الجديد في ملف قضية الإبادة ( الآشورية – الأرمنية) 1915

لنستذكر تاريخ الماضي والحاضر ولنتعظ منه كدروس وعبر نحو المستقبل الافضل لبلد يسوده الامن والاستقرار والازدهار
القناة ترحب بكم للادلاء بشهاداتكم وبارائكم المحترمة مباشرة او بارسال البصمات الصوتية وغيرها من المشاركات للقناة والتي تهم الجميع.
لطفا..للاشتراك في القناة; انقر على خاصية الاشتراك و( لايك + تعليق ) ليصلكم كل ماهو قيم من شهادات واحداث.
BILADI
@BILADIMEDIA
https://www.facebook.com/profile.php?id=100091079495573
https://twitter.com/Nala4uTv

Kindly..to subscribe to the channel; Just click on the
subscription feature

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; الجديد في ملف قضية الإبادة ( الآشورية – الأرمنية) 1915
shuosin@gmail.com

25 / 04 / 2023
https://nala4u.com

نشر المؤرخان( بيني موريس و دور زيفي) كتاباً بعنوان( مذبحة ال 30 عاماً ). جاء في الكتاب” بثلاث موجات من العنف الهمجي الاجرامي ذهب ضحيته قرابة مليونين ونصف المليون من الأرمن والأشوريين واليونانيين ، بدأت عام 1894 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، امتدت حتى عام 1924 في زمن جمهورية كمال أتاتورك . الأتراك بالتعاون مع العشائر الكردية قاموا بإبادة مئات القرى السريانية الآشورية والارمنية شرقي البلاد لإحداث تغيير ديموغرافي. المذابح تسببت بانخفاض نسبة المسيحيين في وطنهم الاصلي الى نسبة 2% من اصل 17% قبل الإبادة الجماعية “. أرقام مخيفة تكشف هول (الكارثة الإنسانية) وتؤكد على أن ما تعرض له مسيحيي السلطنة العثمانية كان تطهيراً (عرقياً ودينياً ) مخطط له . هل من مأساة أكبر من أن يتحول شعب عريق في موطنه الأم وعلى أرضه الى (أقلية) صغيرة جراء الإبادة والقتل المنهجي الهمجي ؟. أرادوا ابادة أقدم الشعوب ومحو أجمل الهويات وطمس أرقى الثقافات ودفن أصدق الديانات .. لكنهم أخفقوا رغم حجم وهول الجريمة.. نعم أخفقوا في إزالة شعوب عريقة راسخة في التاريخ(الشعب الآشوري و الشعب الأرمني ). ..

يوم 24 نيسان من كل عام ، ذكرى مذابح مسيحيي السلطنة العثمانية من( أرمن و آشوريين ويونان) لعام 1915. هذه المذابح هي الحلقة الأكثر إيلاماً وفتكاً في سلسلة عمليات (إبادة جماعية) لمسيحيي السلطنة.الجديد في ملف قضية الإبادة على صعيد التوثيق، عام 2019 نشر المؤرخان( بيني موريس و دور زيفي) كتاباً بعنوان( مذبحة ال 30 عاماً ). جاء في الكتاب” بثلاث موجات من العنف الهمجي الاجرامي ذهب ضحيته قرابة مليونين ونصف المليون من الأرمن والأشوريين واليونانيين ، بدأت عام 1894 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، امتدت حتى عام 1924 في زمن جمهورية كمال أتاتورك . الأتراك بالتعاون مع العشائر الكردية قاموا بإبادة مئات القرى السريانية الآشورية والارمنية شرقي البلاد لإحداث تغيير ديموغرافي. المذابح تسببت بانخفاض نسبة المسيحيين في وطنهم الاصلي الى نسبة 2% من اصل 17% قبل الإبادة الجماعية “. كان يعيش قرابة مليون من الآشوريين(سرياناً كلداناً)، في الجزء الذي ضمته تركيا من (بلاد ما بين النهرين – جنوب شرق تركيا)، اليوم وقد مضى أكثر من قرن من الزمن على المذابح، في كل تركيا يوجد فقط 15 الف من السريان الآشوريين .أرقام مخيفة تكشف هول (الكارثة الإنسانية) وتؤكد على أن ما تعرض له مسيحيي السلطنة العثمانية كان تطهيراً (عرقياً ودينياً ) مخطط له . هذا ما كشفت عنه صحيفة ( نيويورك تايمز) يوم 13 يناير 1915 من خلال نشرها مقالاً بعنوان:( المسيحيون في خطر كبير). يتحدث عن نوايا وخطط السلطنة العثمانية في التخلص من المسيحيين، السكان الأصليون للمنطقة التي غزاها السلاجقة العثمانيون وأقاموا دولة على أنقاض ما دمروه وعلى جماجم من قتلوهم وهم بالملايين . جاء في المقال “أن طلعت بك أعلن أن تركيا هي فقط للأتراك المسلمين “.. هل من مأساة أكبر من أن يتحول شعب عريق في موطنه الأم وعلى أرضه الى (أقلية) صغيرة جراء الإبادة والقتل المنهجي الهمجي ؟..
(جبالاً ، سهولاً ، ودياناً ، كهوفاً، صخوراً، كنائس ، أديرة ، أوابد تاريخية)، جُبلت بدماء ملايين الأبرياء المسيحيين، لو نطقت لشهدت على بشاعة الجريمة الإنسانية. الجريمة لم تقتصر على ( الإبادة الجسدية) وإنما تبعتها (إبادة ثقافية). فقد عمل الجلادون بطرق وأشكال مختلفة على محو وطمس هوية الناجون من الإبادة وتغير أسمائهم وديانتهم المسيحية بإرغامهم على اعتناق الإسلام وفرض الهوية العثمانية والكردية عليهم وتجريدهم من أصولهم ومن كل ما يمت بصلة الى تاريخهم وهويتهم الأصلية ( آشورية – أرمنية .. مسيحية) . الغزاة القتلة السفاحون، (دمروا ، حرقوا ، دنسوا) كل ما وقع تحت أيديهم ، من تراث ثقافي وآثار تاريخية ومدارس ومكتبات وكتب ومخطوطات نادرة قيمة و تحف نفيسة. هذا ما فعلوه في (أبرشية الكلدان في سرت و البطريركية الآشورية في قرية قوتشانيس بمنطقة هكاري ، و أديرة الكنائس السريانية في منطقة طور عابدين )… الغزاة المحتلين، أرادوا ابادة أقدم الشعوب ومحو أجمل الهويات وطمس أرقى الثقافات ودفن أصدق الديانات . لكنهم أخفقوا رغم حجم وهول الجريمة.. نعم أخفقوا في إزالة شعوب عريقة راسخة في التاريخ(الشعب الآشوري و الشعب الأرمني ). فرغم حياة (الذل والعبودية) لمسيحيين ارغموا على اعتناق الإسلام ، الكثير منهم بقوا سراً على إيمانهم المسيحي . (شموني)، واحدة من آلاف الفتيات المسيحيات المسبيات اللواتي ارغمن على اعتناق الإسلام والزواج من مسلم ، أورثت صليبها المقدس الى أبنتها ومنها إلى حفيدتها. مائة عام والصليب ما زال مخفي، بانتظار يوم الخلاص .عام 2016 تأسست “جمعية آشورية اسلامية” في مدينة (ديار بكر- آمد ) تركيا . تهدف الى البحث عن الآشوريين(سرياناً كلداناً) الذين ارغموا على دخول الإسلام، وجعل من الجمعية منبراً مفتوحاً لهؤلاء الآشوريين، ليتمكنوا من الافصاح عن هويتهم الآشورية وتعزيزها.. يقول رئيس الجمعية( ايليم دونين): “إن الآشوريين المسلمين ليسوا احرارًا في التعبير عن أصولهم الاثنية بسبب ردود افعال محيطهم وهم يواجهون صعوبات”. يضيف:” بالنظر للاختلاط السكاني والتداخل الديمغرافي بين الأكراد والآشوريين ومشاركة غالبية العشائر الكردية في فصول الابادة وفي عمليات السبي والخطف التي صاحبتها، الغالبية الساحقة من الآشوريين ،الذين ارغموا على اعتناق الإسلام، يعيشون ضمن المجتمع الكردي”.
السياسات العنصرية وخطاب الكراهية الدينية والعرقية تجاه ما تبقى من مسيحيين في تركيا لم تتوقف، استمرت في عهد (حزب العدالة والتنمية) الحاكم .السلطان العثماني الجديد ( أردوغان)، 4 أيار 2020 ، بكل وقاحة،نعت المسيحيين بـ”الإرهابيين” . قال” نحن لا نسمح ببقايا الإرهابيين من السيف في بلادنا، لمحاولة القيام بأنشطة إرهابية، لقد انخفض عددهم كثيرًا لكنهم ما زالوا موجودين”. هكذا، النازيون الجديد يفتخرون بإبادة المسيحيين.. أردوغان استخدام تعبير “بقايا السيف” لازدراء وإهانة المسيحيين الناجين من المذابح والتحريض ضدهم، للتخلص منهم .
الزعماء المتورطين في الإبادة الجماعية، حرقوا وأخفوا الكثير من الوثائق والأدلة التي تدينهم ، مع هذا ،بقيت آلاف الوثائق والشهادات (الأمريكية والبريطانية والألمانية) كتبها قناصل ومسافرون وضباط ومبشرون ، تجوّلوا في المنطقة دونوا ووثقوا ما رأته أعينهم وما سمعوه من ناجون من الموت ، عن القتل الجماعي والتهجير القسري الفتاك وجرائم الاغتصاب وسبي النساء والأطفال والتغيير القسري للدين. مع زيادة الأهتمام الدولية بقضية الإبادة وتوالي اعتراف حكومات وبرلمانات دول العالم بها ، ستجد تركيا نفسها يوماً مرغمة للجلوس على ” كرسي الإعتراف” ومواجهة تاريخها الدموي والاعتذار للضحايا وتقبل تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه الضحايا وأملاكهم.. حتى الآن أكثر من عشرين دولة اعترفت رسمياً بـ(الإبادة الأرمنية) بالإضافة إلى 42 ولاية أميركية و العديد من المنظمات الدولية . (الإبادة الآشورية ) هي الأخرى بدأت تشق طريقها الى (المحافل الدولية) و الرأي العام العالمي . فقد اعترفت بها العديد من الدول الأوروبية والويلايات الأمريكية. الثامن من شهر شباط الماضي، (مجلس الشيوخ الفرنسي) أصدر قرارًا يدعو الحكومة إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية للآشوريين الكلدان ( 1915-1918) وجعل يوم 24 نيسان يوم مشترك لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن والآشوريين الكلدان على أيدي العثمانيين.

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.