دور المرأة في الثامن من آذار عيد المرأة العالمي

بقلم د. جميل حنا
دور المرأة في الثامن من آذار عيد المرأة العالمي

08 / 03 / 2011
http://nala4u.com

الثامن من آذار ليس فقط مناسبة احتفالية بقدر ما هو تخليد للتضحيات النضالية الجسيمة عبر التاريخ الطويل التي جسدتها المرأة في سبيل تطور المجتمع الإنساني. وما قدمته و تقدمة من فداء لأجل الحفاظ على استمرار الجنس البشري .وكذلك مناسبة لإظهار المعانات والظلم التي تتعرض له المرأة على كافة الأصعدة العائلية والاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية.وهي في ذات الوقت مناسبة عظيمة لإبراز المنجزات التي حققتها عبر العصور الطويلة من كفاحها من أجل مساواتها بالرجل .وهي مناسبة لبذل المزيد من العمل الشاق ووضع الخطط والبرامج العلمية والتربوية الإنسانية لتحرير المرأة من قيود الظلم والاضطهاد وتحقيق ذاتها الإنساني في كافة مجالات الحياة في مجتمع يسوده المساواة بين الرجل والمرأة . إنه يوم الغضب بوجه العنف الذي يمارس بحق المرأة باسم الدين والعادات والتقاليد البالية . يوم الرد بجرأة وبروح عالية من المسؤولية في وجه التطرف الإرهابي الإسلامي. والرد بكل قوة على الاضطهاد في ظل الأنظمة الديكتاتورية والقومية الشوفينية وصرخة حق في وجه المستبدين والطغاة الذين يستغلون المرأة جسديا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا .
بالرغم من المرارة التي ذاقتها المرأة قديما وما تعانيه في الكثير من المجتمعات العالمية حاليا , إلا أن الثامن من آذار يوم مشرق في تاريخ البشرية,رمز النضال والمكاسب التي حققتها المرأة في كثير من بقاع العالم . لأن ما توصلت إلية من بعض الأهداف كان ثمرة جهود وتضحيات لا تحصى من العذاب النفسي والجسدي والظلم والاضطهاد والحرمان والقتل بمختلف الأساليب ولأتفه الأسباب . وأن ما تحقق هو أمر طبيعي لأن المرأة كانت منذ البدء شريكة الرجل في مسيرته التاريخية في بناء المجتمع الإنساني وتحقيق التقدم والازدهار في العديد من دول العالم .

ومنذ الأزمنة القديمة حتى وقتنا الحالي تواجه البشرية قضية أساسية , ألا وهي مكانة المرأة في المجتمع .إذ أن مسألة المرأة ما زالت تطرح بقوة في المجتمع وعلى مختلف المستويات والمنابر المحلية والعالمية.وأغلب المنظمات النسائية في العالم تناضل وتبحث عن المكانة اللائقة بها في المجتمع .وتبحث في المشاكل التي تحد من مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية.وهذه النقاشات الدائرة في مختلف الأوساط الاجتماعية تتنوع بحسب وضع المرأة الثقافي والديني والاجتماعي.وهذا النصف المكون للمجتمع يبحث عن مكانة الطبيعي في تحمل مسؤولياته ووجباته في بناء الوطن وقيادته ليكون شريك حقيقي للرجل في بناء مجتمعات أساسة المساواة بين الرجل والمرأة . لأن تطور أي مجتمع مرتبط بمدى مشاركة المرأة في الحياة العامة للمجتمع .ولذا لابد في هذه المناسبة العظيمة أن نرفع بأسمى مشاعر المحبة والعرفان بالجميل بما تقدمة لنا الأمهات والأخوات والزوجات والبنات. وباقة ورد مروية بدم القلب وتضامن حقيقي يكسر كل الحواجز وترسبات الماضي المسيء لقدسية المرأة . وأن يكون الرجل شريك بالفعل والقول للمرأة,ويؤمن بكل قناعة بالمساواة بينة وبين النصف الآخر منة لأن بدون ذلك يكون الرجل منتقص الرجولة ولا تكتمل رجولته إلا أذا أعتبر المرأة ند له من المهد إلى اللحد وفي كافة مجالات الحياة .

د. جميل حنا

تنويه (nala4u) ; لأهمية المادة .. لذأ أعيد نشرهأ مع التقدير .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.