جريمة الانكليز والعائلة الشمعونية بحق عشيرة تياري السفلى

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
جريمة الانكليز والعائلة الشمعونية بحق عشيرة تياري السفلى

07 / 08 / 2015
http://nala4u.com

تلبية لرغبة الاخ فلهم ..اوجز ما جاء في التحقيق الدقيق الذي نشره الاخ الدكتور ايوب بطرس تتو القصراني حول الجريمة النكراء التي لحقت بهذه العشيرة التي كانت راس الرمح في كل المعارك دفاعا عن الامة ….

بعد المجزرة التي ارتكبها سمكو الشيكاكي بحق ابناء العمومة البيلاتيين في (خوي) راح ضحيتها خمسة آلاف من خيرة الرجال والنساء والاطفال بسبب اطاعة المرحوم الشهيد مالك برخو لاوامر سرمة خانم باسكان عشيرته البيلاتي في منطقة معزولة مطوقة بالاكراد تدعى (خوي) وبالرغم من النصيحة التي قدمها له مالك خوشابا الا ان مالك برخو لم يتمكن من عدم اطاعة اوامر سرمة خانم وكانت النتيجة الفاجعة التي حلت بابناء عمومتنا البيلاتيين …

الشهيد مالك برخو

ان هذه الدماء الزكية التي اريقت في (خوي) لم تشبع سرمة خانم ويوسف خنانيشو من الانتقام من عشيرة تياري السفلى فاثناء انسحاب الاشوريين الى همدان استقبلهم الانكليز وبالاتفاق مع هذه العائلة وجردوا الشعب من اسلحتهم بحجة تبديلها باسلحة انكليزية بدلا من الروسية لكي يتسنى لهم ان ينفذوا مخططهم ومن ثم طلبوا من كافة الرجال التطوع في قوة شكلها الانكليز بقيادة داؤود شقيق سرمة خانم والغاية منها كانت استخدام هذه القوة لتحقيق مصالح الانكليز في العراق بعد احتلالهم له الا ان ابناء عشيرة تياري السفلى رفضوا التطوع لخدمة مصالح الانكليز وخاصة ان مالك خوشابا لم يعود بعد من الواجب الذي ارسل اليه فقام الانكليز وباشراف العائلة الشمعونية وبمعية يوسف خنانيشو بالوشاية لدى الانكليز للتعريف بكافة ابناء عشيرة تياري السفلى وتم القاء القبض عليهم وسوقهم الى جبل يقع بين همدان وخانقين يدعى (بهستون) اي بدون اعمدة وهنالك اجبروهم على القيام باشغال شاقة في كسر الحجر من الفجر حتى المساء تحت الشمس الحارقة ولا يقدمون لهم من الغذاء والماء الا اليسير الذي يمكنهم فقط من الوقوف على اقدامهم ومات جراء ذلك الآلاف منهم ولم يتمكن من الاتحاق ببقية الشعب في مخيم بعقوبة الا اعداد قليلة روى ما حدث لهم تحت صخرة بهستون..
للاسف الشديد يا ابن العم فلهم ..ان غالبية ابناء العشائر لا يعرفون هذه الحقائق وقسم منهم يعرفها ويغض النظر عنها بسبب التملق والمصالح الشخصية .

بولص مالك خوشابا

********************************************

لأهمية المادة, لذا اعيد نشرها مع التقدير

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.