نينوس آحو ” أنا نجم آشور المضيء … أنا الإله آشور”

لنستذكر تاريخ الماضي والحاضر ولنتعظ منه كدروس وعبر نحو المستقبل الافضل لبلد يسوده الامن والاستقرار والازدهار
القناة ترحب بكم للادلاء بشهاداتكم وبارائكم المحترمة مباشرة او بارسال البصمات الصوتية وغيرها من المشاركات للقناة والتي تهم الجميع.
لطفا..للاشتراك في القناة; انقر على خاصية الاشتراك و( لايك + تعليق ) ليصلكم كل ماهو قيم من شهادات واحداث.
https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q
https://www.facebook.com/profile.php?…
https://twitter.com/Nala4uTv
Kindly..to subscribe to the channel; Just click on the subscription feature

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; نينوس آحو ” أنا نجم آشور المضيء … أنا الإله آشور”
shuosin@gmail.com

15 / 07 / 2023
https://nala4u.com

عام 1991 في مدينة القامشلي تعرفت على الشاعر الآشوري( نينوس آحو)، بعد رحلة العودة مع أسرته من منفاه الإختياري (الولايات المتحدة الأمريكية) الى وطنه الأم (سوريا) ليمضي فيها بقية العمر . لكن مرض عضال أجبره على العودة إلى أمريكا للعلاج ،وقد توفي هناك يوم 15 تموز 2013 وهو ذات اليوم الذي ولد فيه 1945 في قرية (كرشامو – ريف القامشلي) . من اللقاء الأول شعرت بأنني أعرف نينوس منذ سنوات. تحاورنا وتناقشنا كثيراً حول واقع الشعب الآشوري وآفاق العمل القومي والوطني . الراحل الكبير( أبو ديلمون).. كان إنساناً متواضعاً خلوقاً متفانياً شفافاً صادقاً بعلاقاته مع الآخرين محبوباً ، أحب شعبه كما شعبه أحبه. جمع بين عظمة الرجال وبراءة الأطفال.. البسمة لم تفارق وجهه حتى وهو في اصعب لحظاته…رغم البيئة الريفية الشعبية التي نشأ فيها ، اتسمت شخصيته بـ” الكارزمية” ..تحمل الكثير من المتاعب خلال مسيرته النضالية في مرحلة تاريخية صعبة .. لم يستسلم للمرض. حافظ على وتيرة نشاطه وعطاءه … رغم مرضه ، لم يقطع زيارته لوطنه سوريا، بل كان يلبي الدعوات التي تأتيه من مؤسسات ومنظمات آشورية في العراق و ايران والعراق ولبنان وتركيا وفي دول الشتات والمنافي حيث تنتشر الجاليات الآشورية( سريانية كلدانية)… حين يصعد المنصة ليخطب وينشد من قصائده ، تراه كما أسد بابل(نبوخذ نصر)، وسط بوابة عشتار، يقف شامخاً صلباً. كرس حياته وشعره لقضية شعبه ، (القضية الآشورية) العادلة . حيثما كان يحل الراحل (نينوس آحو)، كانت تحل معه (القضية الآشورية) . حاملاُ في أعماقه هموم ومآسي (شعب عظيم) غدر به التاريخ ، (الشعب الآشوري) صاحب أقدم وأعظم حضارة إنسانية عرفها المشرق القديم.. الراحل الكبير ، استحق لقب “شاعر القضية الآشورية وسفيرها المتجول” …نينيوس لم يكن شاعر كما كل الشعراء والأدباء الآشوريين . كان فوق الأحزاب والطوائف والمذاهب والملل والأديان.. نينوس ، من أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، لكنه لم يقدم نفسه يوماً إلاً ( آشورياً) . (الآشورية) بالنسبة له كانت هي الهوية والانتماء والإيمان والقضية والحقيقة المطلقة. نينوس كان (مشروع أمة)، بما كان يحلم به ويتطلع اليه ويسعى لتحقيقه . رغم جسامة التحديات وانحسار الوجود الآشوري في موطنه التاريخي( بلاد آشور- بلاد ما بين النهرين) ، نينوس لم يعرف اليأس .كان ينشر البسمة ويزرع الأمل في النفوس . لم يقطع الأمل بـ(دولة آشورية) و بإعادة بناء برج بابل وبوابة عشتار وعودة نينوى إلى عظمتها وتحرير مدينة الآله( أربيل) و(أور) المقدسة، مهد الديانات، مراهناً على ولادة (الآشوري الجديد) الذي بشر به في إحدى قصائده( آثورايا خاتا) ، كما بشر جبرائيل بالمخلص (يسوع المسيح) له كل المجد .. بأشعاره وقصائده كان يحاكي الواقع الآشوري .. يغوص في أعماق التاريخ بحثاً عن الحقيقة . بعض قصائده أشبه بـ(الملاحم الأدبية) منها(حبثو دحيطو – آثورايا خاتا) . الراحل الكبير، كان يتطلع الى (الخلود الأبدي) ، الذي بحث عنه (كلكامش) وكاد أن يناله لو لا غدر آلهة الموت في لحظة (غفوة) خطفت منه نبتة الحياة ” سر الخلود “. رحل نينوس وهو في ذروة عطاءه . رحل ورحلت معه كل أحلامه وتطلعاته .. نينوس ، لم يترك مالاً وراسمالاً لأسرته ، كما الكثيريين ممن تاجروا بالقضية الآشورية.. نينوس ترك لنا وللأجيال القادمة ، كنوزاً من القصائد والأشعار والأفكار والأخلاق والقيم ،هذا فخر كبير لأسرته ولشعبه الآشوري.. الراحل الكبير يعد أحد رموز (الحركة الآشورية) المعاصرة إلى جانب نعوم فائق والبطريرك الشهيد مار بنيامين شمعون والشهيد آشور يوسف وفريدون آثورايا وآغا بطرس والكابتين ملكيس وملك قمبر و الشهيد فرنسيس شابو وغيرهم .. نينوس سيقى رمزاً خالداً في وجدان الشعب الآشوري( سرياني كلداني) .. رحل عنا لكن من غير أن يغادرنا .. ترك لنا الكثير ما يجعله دائماً حاضراً بيننا .رحل عنا بجسده لكنه سيبقى خالداً بروحه وأفكاره .. صدى صوته وهو ينشد قصائده سيبقى مسموعاً، كيف لا وقد غناها كبار الفنانين الآشوريين منهم ( نينيب لحدو.. حبيب موسى)… المجد والخلود للشاعر الآشوري الكبير ( نينوس آحو)..

نقتبس هذه الأبيات من قصيدته ( الآشوري الجديد – آثورايا خاتا )

أنا نجم آشور المضيء..

في سماء ما بين النهرين

أنا الإله آشور

أتحكم بدورة الأجيال

أنا مصباح ينير شعوب العالم

لا وألف لا

آشور تبقى والزمان يصمت

آشور تبقى والبرج يعلو

آشور تبقى والتاريخ يسجد

آشور تبقى ولا تسقط.

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, ثقافة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.