بئس قضية… رجالاتها ومقاماتها أقزام

بقلم غسان يونان
الموضوع; بئس قضية… رجالاتها ومقاماتها أقزام

04 / 02 / 2022
http://nala4u.com

في ذكرى استشهاد القائد الآشـوري الجنرال آغا بطرس (2 شباط 1932)، رَسَمت أمامي الصور الدامية وفظاعة هول الجرائم التي مرّ بها شـعبنا آنذاك من قتل وتهجير وسلبٍ وهو وحيداً في مواجهة أعداء الإنسانية. وهذا لا يعني إطلاقاً اجتزاء التاريخ واعتباره يبدأ من هـذه المرحلة وإنما معاناة شعبنا ومآسيه لا زمن ولا حدود لها فمنذ مئات لا بل آلاف السنين قبل ذلك وحتى يومنا هذا لا زال شعبنا يتعرض للحروب والقتل والتدمير من أجل تهجيره قسراً ليتسنى لأعداء الأمـة تزوير التاريخ وقضم كل حقوقها.

إن هذه الهجمة البربرية المستمرة التي دمرت الحجر والبشر، شاركت فيها وبدون رحمة قوى محلية وإقليمية ودولية من أجل إبادة شـعب كان الأصل والأساس في الحضارة والمدنية والرقي والتقدم…إلخ. قـد يرى البعض مبالغة في ما نقوله، لكنه الواقع وما كتب قد كتب، لكن ما معنى المشاركة المباشرة في محاولات قتل شـعب بكامله من أجل تهجيره قسراً من أرض آبائه وأجـداده على أيدي قوى محلية (أدوات) وإقليمية ودولية والشواهد كثيرة وباعترافات جنرالات بعض تلك الدول النافذة التي أخلّت بوعودها بالإضافة إلى المشاركة الغير مباشرة من حيث التغاضي عما كان يجري ولا يزال واتخاذ موقف المتفرج أو اللامبالٍ وهـذا في النهاية يوازي ذاك.

وأمـا واقع شـعبنا اليوم، وللأسف، ليس بأفضل مما كان عليه في تلك المراحل المؤلمة لنا والمخزية للدول التي تتغنى بالديمقراطية وترفع شعار حقوق الإنسان، الواقع اليوم أسوأ نتيجة للخضات التي يتعرض لها بين فترة وأخرى بالإضافة إلى الإنقسامات الداخلية التي تقودها بضعة تنظيمات وبمشاركة علنية لبعض المقامات الروحية وكل ذلك يحصل لرغبات أسياد هؤلاء الأقزام.

رحمك الله يا شـهيد الأمـة الآشـورية ويا قائدها الحي

نتمناها مناسبة تعيد الجميع إلى أصالتهم ورشدهم لئلاّ نقول: “بئس قضية نسي فيها رجالاتها ومقاماتها تاريخهم وتفاخروا بتاريخ أعداء أمتهم”.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.