لا خـوف عـلـى القضيـة الآشــوريـة

بقلم غســان يونان
لا خـوف عـلـى القضيـة الآشــوريـة

06 / 10 / 2016
http://nala4u.com

أمـام هـول المـآسـي وارتـداداتهـا الـدمـويـة التـي تعصـف بالمنطـقـة،
وأمـام آلـة الـدمـار الشـامـل التـي يعتمـدهـا أصحـاب الفكـر الحجـري والسـلطـوي،
وأمـام بشـاعـة ورعـب الصـورة التـي تعيشـهـا شـعـوب المنطقـة وتحـديـداً شـعبنـا وبـاقـي الأقـليـات فـي سـوريـا والعـراق بشـكل خـاص،

عـلينـا تلبيـة نـداء الـواجـب الـوطنـي والقـومـي، حيـث يتطـلـب منـا اليـوم أكـثر مـن أي وقـت مضى وبنـوع خـاص مـن تنظيمـاتنـا وأحـزابنـا وكتّـابنـا ومفكـّرينـا بـأن يتحمـلـوا مسـؤوليـاتهـم وكـلٌّ فـي مجـال عمـلـه ويتعـالـوا فـوق المصـالـح الظـرفيـة الضيقـة ويضـعـوا المصلحـة العـامـة فـوق كـل اعتبـارٍ آخـر  مـن أجـل المشـاركـة مـع بـاقـي شـعـوب المنطقـة فـي تسـهيل دوران عجـلـة التـاريـخ والتـلاقـي حـول القضـايـا المصـيريـة التـي تُـرســم حـدودهـا اليـوم وللأسـف بـالـحـديـد والنـار وجعلهـا (أي هـذه القضايا) خـطـاً أحمـراً لا يُسـمح لأيٍّ كـان بتجـاوزه وأمـا الإختـلافـات الـداخليـة فـي وجهـات النظـر بـين أبنـاء الشـعب الـواحـد فـذلـك أمـرٌ لا بـد منـه كـي تكتمـل مسـيرتنـا النضـاليـة بـأفضـل وجـوهـهــا وفصـولهـا.

إن الـوحـدة القـوميـة، معـبرٌ إلـزامـي مـن أجـل المحـافظـة علـى اسـتمراريـة وجـودنـا فـي هـذا الشـرق، وطـالمـا الأهـداف القـريبـة منهـا وحتـى البعيـدة ولـدى أغـلبيـة تنظيمـاتنـا هـي ذاتهـا، فـلا خـوف علـى القضيـة الآشـوريـة، فـالمـرحلـة أصعـب ممـا نتصـور وبنفـس الوقت القضيـة باقيـة ومسـتمـرة بفضـل مشـيئـة وإرادة شـعبـنـا فـي الـداخـل والمهجـر وأمـا نتيجـة التجـاذبـات والصراعـات المحيطـة بنـا قـد نتعـرض فيهـا جميعـاً للإهـتزازات الأمنيـة وقـد نقـع أكـثر مـن مـرة  ولكـن سـنقف فـي كـل مـرة نقـع فيهـا حتـى نصـل، وأي انحـرافٍ أو ابتعـادٍ عـن هـذا الهـدف المقـدس يتـوجب علـى كـل واحـدٍ منـا محاربـتـه بكـل قـوة ووضـع حـدٍّ لـه كـي لا يُفتـح المجـال لـذوي الأقـلام الصفـراء ببـث أفكـارهـم المسـمومـة فـي الجســد كـكــل.

فـالمـرحـلـة اليـوم لا تتحمـل أي تـأجيـل أو تـأخـير، ومـا التهـاء البعـض منـّا بالقـشـور، إلاّ فـتـح المجـال للطفيلـيين “المعتـاديـن علـى العيـش علـى تتاقضـات البعـض” لبـث سـمومهـم فـي الهيكـل مـن أجـل تـدمـيره علـى رؤوس الجميـع، متناسـين الإرادة الصلبـة التـي يتمتـع بهـا شـعبنـا، تلـك الإرادة التـي صمـدت مئـات السـنين فـي وجـه آلاف المحـاولات الـدمـويـة التـدمـيريـة وبـأشـكال متعـددة وبفضل الإرادة الصلبـة لأحفـاد آشــور تفتـتت وسـتتفتت جميع المحـاولات علـى صـخـرة عـزيمتنـا وعنفـواننـا وفعـل إيمـاننـا القـوي بقضيتنـا العـادلـة
٦ تشرين الأول

غسـان يونان
٦ تشرين الأول ٢٠١٦

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.