قريباً ، تركيا على “كرسي الإعتراف” بجريمة الإبادة( الأرمنية – الآشورية).

بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com
الموضوع ;
قريباً ، تركيا على “كرسي الإعتراف” بجريمة الإبادة( الأرمنية – الآشورية).

01 / 05 / 2024
http://nala4u.com

دعوة برلمانية فرنسية للاعتراف بـ”إبادة الآشوريين” وأنقرة تندد ..

أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) أمس(30 نيسان 2024) قرارا يدعو الحكومة إلى الاعتراف بما اعتبرته “مذابح ارتكبتها السلطات العثمانية ضد الآشوريين الكلدانيين” قبل نحو 109 أعوام، على أنها “إبادة جماعية”.. جاء في نص القرار: “بين عامي 1915 و1918، تعرض السكان الآشوريون في شمال بلاد ما بين النهرين (المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا الحالية والمنطقة الشمالية الغربية من إيران) للذبح والتهجير القسري على يد القوات العثمانية والأكراد”، وتطرق أيضا إلى ما اعتبره “تحولا قسريا إلى الإسلام نظمه “النظام العثماني”. ويدعو القرار الحكومة إلى الاعتراف رسميا بأن “الإبادة الجماعية، والترحيل، وقمع التراث الثقافي لأكثر من 250 ألف آشوري كلداني لها طابع إبادة جماعية” داعيا الحكومة أيضا إلى “إدانة هذه “الإبادة الجماعية” وفق وصفه……. تركيا ، كعادتها مع كل اعتراف دولي جديد بجريمة الإبادة ، سارعت للتنديد بالقرار الفرنسي واعتبرته “باطلا ولاغيا “، ويفتقد لأية أسس قانونية أو تاريخية. …. مع توالي الاعترافات الدولية بهذه الجريمة الكبرى ، شبح الإبادة بدأ يلاحق ويؤرق الدولة التركية، وريثة السلطنة العثمانية. الدولة التركية (حكومة وشعباً) باتت على يقين تام بأنها ستجد نفسها يوماً مرغمة على الجلوس على ” كرسي الاعتراف” والإقرار بكامل مسؤوليتها (القانونية والأخلاقية) عن جريمة الإبادة الجماعية للشعوب المسيحية( أرمن .. آشوريين .. روم/يونانيين) التي كانت خاضعة لحكم السلطنة العثمانية .

يبقى اللافت في القرار الفرنسي ، إشارته إلى أن ” المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا الحالية والمنطقة الشمالية الغربية من إيران” هي الأجزاء الشمالية من بلاد ما بين النهرين (الموطن التاريخي للآشوريين) … هذه اعتراف فرنسي ضمني بأن ” تركيا و ايران دول محتلة لهذه المناطق الآشورية”.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.