في مثل هذا اليوم :البرلمان السويدي يعترف ويصادق على قرار يعتبر المجازر بحق الأرمن والآشوريين واليونانيين على يد العثمانيين”إبادة جماعية” في الحادي عشر من آذار عام 2010 م.

بقلم الدكتور أبراهيم أفرام .
الموضوع ; في مثل هذا اليوم :البرلمان السويدي يعترف ويصادق على قرار يعتبر المجازر بحق الأرمن والآشوريين واليونانيين على يد العثمانيين”إبادة جماعية” في الحادي عشر من آذار عام 2010 م.

11 / 03 / 2024
http://nala4u.com

في الحادي عشر من آذار عام 2010 اعتمد البرلمان السويدي مشروع قرار خلافا لرأي الحكومة يعترف بالمجازر بحق الأرمن عام 1915 بأنها “إبادة جماعية ” وأوضح بيان البرلمان أن النص الذي طرحته المعارضة اليسارية وأقر بغالبية صوت واحد “ينص على أن السويد تعترف بإبادة 1915 بحق الأرمن والسريان و الكلدان والآشوريين واليونانيين ، الذين كانوا مقيمين في السلطنة العثمانية”، حيث لم يلتزم أربعة نواب من الغالبية (من الوسط – واليمين) بتعليمات أحزابهم وصوتوا لصالح مشروع القرار مما أتاح اعتماده المفاجئ.

منذ خمس سنوات غمرت دموع الفرح عيون أبناء أمتنا ، هذه المناسبات وللأسف وكأنها محرمة على شعبنا المنكوب ، رسالة سياسية ترتقي لمستوى الانجاز في تاريخنا ، فنيابة عنه وجهها البرلمان السويدي للجهة التي تتحمل المسؤولية التاريخية عن تلك المجازر حيث جاء ذلك نتيجة جهود جبارة ولعدة سنوات حين بادر المخلصين لدماء شهدائنا من أبناء امتنا بالنقلة النوعية من الحالة النظرية الضيقة للمجازر إلى المرحلة العمومية العملية بهدف التعريف بها وجذب الانتباه اليها وكسب تأييد الرأي العام العالمي عبر الاعتصام والتظاهر وإضراب عن الطعام واحتلال مبنى الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا …وغيرها من النشاطات وفي العديد من الدول حيث تخطى موضوع مجازر الإبادة الآشورية (سيفو) حدود الخصوصية متجاوزاً الجدران المغلقة للبيوت والأندية وتم احتضان الموضوع على المستوى الفردي والمؤسساتي والسياسي والدبلوماسي ليطرق أبواب برلمانات كل من سويسرا والبرلمان الأوربي ويعتبر برلمان السويد الأول الذي أتخذ قرار الاعتراف ومنذ خمس سنوات .

علينا أن نكون على مستوى المسؤولية دون استثناء أفراداً ومؤسسات و مرجعيات روحية فالتحدي يتعدى حدود رسائل تهديد الكترونية أو اختراق موقع الكتروني معين من القوميين المتطرفين ألأتراك والأكراد ، فتلك لم تكن الأولى ولن تكن الأخيرة وأعتقد أن تصرفاتهم تلك ستزيد من تصميننا على العمل ، فنحن نعلم أن الملايين من الأتراك و الأكراد ينكرون وقوع أو الاشتراك في تلك ألمجازر فالتحدي ورسائل الانتقام تستحق منا التأمل خصوصاً حين يكون مصدرها سياسيين ودبلوماسيين أتراك ، فإذا كانت السويد الدولة الأولى التي اعترف برلمانها بمجازر إبادة شعبنا الآشوري ( سيفو) والرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية اعترفت بدورها كمنظمة دولية غير حكومية في 16 ديسمبر 2007 قبلها وفي الأيام القادمة سيعترف البرلمان الأرمني بذلك ، علماً بأن الأشقاء الأرمن على مستوى الأفراد والمؤسسات ومن خلال أحزابهم اتخذوا قرار الاعتراف بالإبادة الآشورية واليونانية في وقت سابق القرار .

لنمد يدنا لأخوتنا اليونانيين والأرمن أننا في خندق واحد كنا في الماضي وما زلنا ، فتحية أجلال وإكبار لكل من وقف ويقف لجانب قضيتنا ونحن بصدد أحياء الذكرى المئوية لتلك الإبادة ، لنطالب السويد والبرلمان الأوربي للضغط باتجاه فتح تحقيق دولي لما يتعرض له شعبنا بشكل يومي ، فالمجازر لم تتوقف لا في جنوب شرق “تركيا ” أرض آشور أرض الشهادة ولا في سميلي البطلة ولا في صوريا الضحية ولا في نينوى ألمنكوبة وما لحق بها من عبث وتدمير وانتهاك للحرمة على يد العناصر المتطرفة التابعين للدولة الاسلامية ونتطلع للحظة الحاسمة لتحرير العاصمة التاريخية للشعب الآشوري تطهير عرقي تعرض له شعبنا في الأعوام 1914 – 1919 المجازر وفي هذه الأيام تطال القرى الآشورية على ضفاف نهر الخابور والتي لا تقل شراسة وهمجية عن سابقاتها منذ فرن لا بل ومنذ قرون .

لنعمل من أجل اتخاذ قرار أممي يلزم الأنظمة المتسلطة على رقاب شعبتا تنفيذ كافة القرارات والتوصيات المتعلقة بحماية الشعوب ألأصيلة ، لنحث أمين عام الأمم المتحدة والدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وفي مقدمتها روسيا الاتحادية لخلق منطقة آمنه لشعبنا ووضعه تحت الحماية الدولية .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.