سقوط الإمبراطورية الآشورية

بقلم سليمان يوسف
الموضوع;
 سقوط الإمبراطورية الآشورية
shuosin@gmail.com

27 / 01 / 2024
http://nala4u.com

من وقت لآخر ، يُثار في الأوساط الآشورية جدال وسجال حول أسباب سقوط (الإمبراطورية الآشورية). طبعاً، لا يمكن الإحاطة والإلمام بكل الظروف والأوضاع ( السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية) ، التي تسببت بسقوط إحدى أقوى الإمبراطوريات التي عرفها العالم القديم (الإمبراطورية الآشورية) ، وقد مضى على سقوطها أكثر من 2500 عام.. جميعنا بنى تصوراته وآرائه حول هذا الحدث التاريخي الهام، وفق المصادر والمراجع التي وقعت بين يديه. طبعاً، للخلفية (الثقافية والسياسية) لكل شخص تأثيرها على تكوين آرائه وتحديد مواقفه من مختلف الأحداث والقضايا ، منها حدث “سقوط الإمبراطورية الآشورية”. من خلال قراءاتي لتاريخ الشعب الآشوري والحضارة الآشورية، أعتقد بأن أبرز أسباب سقوط الإمبراطورية الآشورية:

1- الحروب والحملات العسكرية الكثيرة والطويلة،أنهكت الجيش الأشوري..

2- توسيع حدود الإمبراطورية الآشورية إلى درجة بات من الصعب حمايتها والدفاع عنها.

3-هذا التوسع زاد من الأقوام البشرية الغريبة داخل الإمبراطورية الآشورية، الأمر الذي شكل نقطة ضعف في بنيان الإمبراطورية. فالأقوام الغريبة لم تدافع عن الإمبراطورية الآشورية في حروبها ، بل أن الكثير من العناصر الغريبة كانت تخون وتتعاون مع أعداء الآشوريين.

4- الصراع على السلطة وعلى الزعامة بين الملوك والقبائل الآشورية،خاصة مع (القبائل البابلية) .

طبعاً، توجد أسباب وعوامل أخرى ساهمت في إضعاف الإمبراطورية الآشورية حتى سقطت على أيدي الفرس في عهد الملك كورش 612 قبل الميلاد.

لا ندري سقوط الإمبراطورية الآشورية وخسارة الآشوريين لدولتهم وأرضهم وخروجهم من التاريخ السياسي للعالم، هل هو “حكم التاريخ” أم كان نتيجة”أخطاء كبيرة جسيمة قاتلة للقادة والزعماء الآشوريين” ؟؟. المؤكد، لو حافظ الآشوريون على دولتهم وعظمتهم في موطنهم التاريخي ( بلاد آشور- بلاد ما بين النهرين) لتغير وجهة المنطقة ولكانت الخريطة السياسية للمنطقة وربما للعالم أجمع غير التي هي عليها اليوم.… لا أدري هل من عودة سياسية ثانية للآشوريين ؟؟. هل من فرصة تاريخية لقيام (دولة آشورية) ، ولو على جزء من موطنهم التاريخي( بلاد آشور- بلاد ما بين النهرين) التي تتقاسمها اليوم ثلاث دول(العراق. تركيا . سوريا ) ،وقد باتت غالبية الآشوريين (سرياناً كلداناً) خارج أرضهم في دول الشتات والمنافي؟؟. بمعنى آخر، هل سينجح (آشوريو الشتات) في إعادة بناء دولتهم الآشورية من جديد، مثلما نجح (يهود الشتات) في إعادة بناء دولتهم (اسرائيل) بعد أكثر من 2500 عام من سقوطها على أيدي الآشوريين ؟؟؟. أم أن (حكم التاريخ) على الآشوريين هو حكم نهائي غير قابل للطعن “الحضارة الآشورية العظيمة سادت ومن ثم بادت” ؟؟؟.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.