“المنظمة الآثورية الكردستانية”

بقلم سليمان يوسف
الموضوع;
 “المنظمة الآثورية الكردستانية”
shuosin@gmail.com

15 / 11 / 2023
https://nala4u.com

“المنظمة الآثورية الكردستانية” .. 8 تشرين الثاني الجاري، نظمت (المنظمة الآثورية الديمقراطية )في مقرها بمدينة القامشلي (جلسة حوارية حول التماسك المجتمعي) بالمشاركة مع ما تسمى بـ”اتحاد نساء كردستان سوريا”.. المنظمة الآثورية نشرت خبر الندوة على صفحتها الرسمية ( آدو نيوز) من غير أن تتحفظ على ما يسمى بـ”كردستان سوريا”. هذه الأكذوبة التاريخية ” كردستان سوريا”، فيها مس للمشاعر القومية الآشورية والوطنية السورية للآشوريين (سرياناً كلداناً). بل أن القائمين على (المنظمة الآثورية) ضربوا بعرض الحائط (المبادئ القومية والثوابت الوطنية)التي قامت وتأسست عليها المنظمة. نشير هنا إلى أن المنظمة الآثورية كانت قد استقبلت في مكتبها ما يسمى بـ” حزب مستقبل كردستان سوريا” .. فتح المنظمة الآثورية مكتبها أمام (الأحزاب والمنظمات والكيانات السياسية والقومية) الكردستانية ، ينطوي على اعتراف وقبول القائمين على المنظمة بهذه “الأكذوبة التاريخية” التي أطلقها القوميون الكرد وصدقوها ” كردستان سوريا”، ويريدوننا تصديق كذبتهم . حين تناقش القائمين على المنظمة الآثورية حول عدم تحفظهم على ما يسمى بـ” كردستان سوريا” وتعاطيهم معها كما لو أنها حقيقة، مع أنهم يشاركوننا الرأي والقناعة بأنها مجرد “أكذوبة تاريخية” لا أساس لها في تاريخ سوريا والمنطقة ، يتذرعون بالقول: نحن في مرحلة صعبة تتطلب المسايرة والدبلوماسية في التعامل مع القوى الكردية لحماية ما تبقى لنا من (وجود قومي ) ، جاهلين أو متجاهلين بأن بـ”دبلوماسيتهم الجبانة” هذه ، إنما هم يبلعون (الُطعم الكردي)، بل ويساهمون بتمرير “المشروع الكردستاني” ، وهو الأخطر على (الوجود القومي الآشوري) في موطنه التاريخي (بلاد ما بين النهرين – بلاد سومر وبابل وآشور) . نعم ، “المشروع الكردستاني” هو الأخطر على الوجود الآشوري لأنه يقوم على تكريد المناطق التاريخية للآشوريين وطمس هويتها الآشورية ، ناهيك عن أن “المشروع الكردستاني” يخفي (نزعة إنفصالية)، يهدد وحدة واستقرار كيان الدولة السورية، مثلما هو مهدد لوحدة الدولة العراقية . القائمون على (المنظمة الآثورية) يتذرعون بالحرص على الوجود القومي الآشوري، فيما الحقيقة أن قبولهم بأكذوبة “كردستان سوريا” ، تمليه عليهم مصالحهم الشخصية والحزبية. فـ(القضية الآشورية) ، بالنسبة لهم ، باتت مجرد “سلعة” للمتاجرة بها وجواز سفر للسياحة والسفر .. طبعاً، بغض النظر عن (الظروف التاريخية) التي جاءت بالأكراد إلى سوريا والمنطقة من بلاد فارس، رفضنا لما يسمى بـ” كردستان سوريا” لا يعني أننا نرفض أو ننكر على الأكراد السوريين حقهم بـ (المواطنة الكاملة) ،ضمناً حقوقاً ( قومية ثقافية لغوية)، مثلهم مثل باقي مكونات الشعب السوري.

ملاحظة:تعبيراً عن الإستياء من سياسات ومواقف القائمين على (المنظمة الآثورية) ، عملت حظر على الصفحة الرسمية للمنظمة( آدو الإخباري / ADO News)، كذلك حظر لكل من شارك التقرير المتعلق بالجلسة المشار إليها .

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة ,وغير ملزم ما تسمى بكردستان

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.