بمناسبة ” طوفان الأقصى” !!! “غزوة حماس على إسرائيل “…!!!

بقلم سليمان يوسف
الموضوع;
 بمناسبة ” طوفان الأقصى” !!! “غزوة حماس على إسرائيل “…!!!
shuosin@gmail.com

13 / 10 / 2023
https://nala4u.com

لماذا (المسيحي الفلسطيني) لا يحمل السلاح في وجه الإسرائيلي ؟ .. مسيحيو الشرق. في برنامج (أجراس المشرق) عبر فضائية الميادين اللبنانية ،الموالية لحزب الله، مقدم البرنامج( غسان الشامي) ، سأل السيد (جابر الجدة – مدير العلاقات الدينية في الكنيسة الأرثوذكسية في غزة): فيما إذا كان الشبان المسيحيون يحملون السلاح ضد العدوان الاسرائيلي على غزة ؟. أجاب السيد جابر: ” لا… أنهم يقاومون بالكلمة ومن خلال تقديم الاغاثة الانسانية لأخوتهم الفلسطينيين..”. .. طبعاً، رفض المسيحي حمل السلاح بوجه الإسرائيلي، له أسبابه وأعذاره.. في مقدمتها ( ثقافة التسامح ) التي تميز المسيحية عن باقي الديانات … (العقيدة المسيحية) تنبذ العنف وترفض القتل وتدعو للسلام بين البشر.. إنسجاماً مع هذه العقيدة، المسيحيين الفلسطينيين والمسيحيين المشرقيين عامة – عدا المسيحيين المؤدلجين ( عروبيين وقومجيين) – لا ينظرون للشعب الإسرائيلي على أنه عدو ولا لدولة إسرائيل على أنها دولة معادية لهم. طبعاً ، ثمة أسباب ( تاريخية .. سياسية .. مجتمعية ) تجعل المسيحي الفلسطيني يرفض حمل السلاح الى جانب المسلم الفلسطيني في وجه الإسرائيلي .. في مقدمة هذه الأسباب: (أسلمة) القضية الفلسطينية . حقيقة، قضية الشعب الفلسطيني لم تعد (قضية وطنية) بل جعلوها (قضية إسلامية) تكاد تُختزل بقضية( المسجد الأقصى). بمعنى آخر ، لو أن شعب اسرائيل كان شعب مسلم محتل لـ(فلسطين)، بدلاً من اليهود، لم يكن اليوم وجود لـ (قضية فلسطينية). لهذا المسيحي الفلسطيني لم يعد يجد نفسه معنياً بهذه القضية ولطالما هي غدت (قضية إسلامية) لم تعد تستحق تضحية المسيحي من أجلها… ثمة أسباب أخرى لعزوف المسيحي الفلسطيني عن حمل السلاح في وجه الإسرائيلي، منها : الإضطهاد الديني الذي مارسه المسلمون عبر التاريخ بحق المسيحيين المشرقيين . حالة ( الاغتراب الوطني والاغتراب السياسي) التي يعيشها المسيحي الفلسطيني في مجتمع ( فلسطيني عربي إسلامي ) لا يجد فيه مستقبل له ولأبنائه … الحياة الكريمة والديمقراطية التي ينعم بها الإنسان ( المسيحي والمسلم والدرزي) الى جانب اليهودي، داخل دولة إسرائيل .. جدير بالذكر،( إسرائيل) هي الدولة المشرقية الوحيدة التي يزداد فيها تعداد المسيحيين، فيما تعدادهم هو في تناقص مستمر في جميع الدول العربية والإسلامية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.