الآشوريون في مؤتمر الصلح (باريس 18 ك2 1919..)

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; الآشوريون في مؤتمر الصلح (باريس 18ك2 1919..)..
shuosin@gmail.com

12 / 06 / 2023
https://nala4u.com

الآشوريون في مؤتمر الصلح (باريس 18ك2 1919..).. جاء في كتاب ماردين – الإبادة 1915 للباحث الفرنسي( إيف ترنون) : ثلاث بعثات سريانية( آشورية) تقدمت الى المؤتمر: بعثة (السريان اليعاقبة) ترأسها بطريرك السريان الأرثوذكس( أفرام برصوم). بعثة (السريان الكاثوليك)، ترأسها البطريرك يوسف رحماني .. بعثة عن (كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية)، ترأسها البطريرك الكلداني في بابل (عمانوئيل توما الثاني). وصل ممثل اليعاقبة الى باريس في تشرين الثاني 1919. حاول مداراة الانكليز والفرنسيين معاً، لكن الدبلوماسيين الفرنسيين الذين استقبلوه ظلوا مشككين، معتبرين أن السريان الكاثوليك وليس اليعاقبة هم الذين كانوا مخلصين لفرنسا. راهن البطريرك رحماني علانية على فرنسا. إذ طالب بحماية فرنسا في سوريا ضد الحكم العربي الذي استقر في دمشق. حتى أنه حلم بسوريا الكبرى التي تضم فلسطين وميزوبوتاميا – العليا مع ديار بكر وماردين والموصل. وفي تقريره المحرر في 18 حزيران 1919 طلب أن تتصرف فرنسا بأسرع ما يمكن كي تستبدل الجيوش الانكليزية بجيوش فرنسية وأن يقوم حكام عسكريون فرنسيون مقام الحكومة العربية” سبب الاضطهادات والاستياءات”..لم تكن (البعثة الأشورية – الكلدانية) تتصل مع ممثلي السريان الكاثوليك والسريان اليعاقبة. فكانت تقدم نفسها بتسمية جديدة، كممثلة لقومية تجمع فروع الامبراطوريتين العظيمتين في العصور القديمة : الإمبراطورية الكلدانية والامبراطورية الآشورية . هذه الفروع التي تشترك ذاتها والتقاليد ذاتها” المنبثقة من أصل واحد ، مازالت تسكن اليوم أرض الوطن الأم ” . وتوضح المذكرة الدبلوماسية أن هذا الشعب (الآشوري – الكلداني) أنشق في القرن الخامس الى مجموعات مختلفة استمرت حتى أيامنا هذه : باسم الكلدان الكاثوليك والكلدان النساطرة والمجموعتان الأخيرتان تحملان حالياً اسم آشوريين، سريان يعاقبة وسريان كاثوليك” . “الآن وهم يقرون أنهم من أصل ذاته، ستكون هذه المجموعات سعيدة بأن تسترجع وحدتها القومية والسياسية الأصلية، تحت اسم آشوريين – كلدان” . (الإقليم)الذي تطالب به هذه البعثة مركزه الجغرافي الموصل ، لكنه يمتد شمالاً الى ولايتي تبليس وفان ، جنوباً الى بغداد ، شرقاً الى فارس. البعثة الآشورية – الكلدانية اتكلت على فرنسا . وقد طلبت انتداباً من عصبة الأمم. في الواقع عدة بعثات تقدمت الى مؤتمر الصلح على أنها آشورية – كلدانية: واحدة جاءت من (القفقاس) ، وأخرى من (الولايات المتحدة) وثالثة من (فارس). والبطريرك النسطوري (مار بولس شمعون الثاني والعشرون) ارسل أيضاً مذكرة من مخيم اللاجئين في بعقوبة بواسطة المكتب الهندي . لكن البعثة التي رافقها (سعيد أ . نميك ورستم نجيب)، التي حظيت بدعم البطريرك الكلداني في بابل، (عمانوئيل توما الثاني)، بدت الأكثر تمثيلية ، فكانت في موقع الحدث وقادرة على أن تحكم في وضع الأقليات المسيحية في ميزوبوتاميا العليا عام 1919. وقد قلق البطريرك الكلداني لرؤيته الموصل خارجة عن المنطقة الفرنسية. … تعقيب : كيف يمكن للآشوريين( سرياناً وكلدناً) وهم على هذا الانقسام والتشرذم القومي والسياسي ، أن يحققوا وينالوا مطالبهم في مؤتمر دولي، عقد لتقاسم تركة الرجل المريض( السلطنة العثمانية) بين الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الأولى ؟؟؟ .. للأسف الآشوريون لم يأخذوا العبر من الماضي ولم يتعظوا من أخطائهم القاتلة . إزاء حالة التشرذم والإنقسام (القومي والسياسي والمذهبي )، المتوقع أن تتكرر ذات( المهزلة السياسية) الآشورية، التي حصلت في باريس 1919، في اي مؤتمر دولي جديد يعقد حول سوريا أو العراق ، يتناول ويبحث حقوق ومصير شعوب المنطقة !!!

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.