قرية سميل والمجزرة (قصة قصيرة) / ردود

بقلم جان يلدا خوشابا
الموضوع; قرية سميل والمجزرة (قصة قصيرة)

07 / 08 / 2021
http://nala4u.com

هذا إحدى القصص منما جرى في سميل

في يوم السابع من شهر أب الحزين
أتت مدرعات الى قريتنا ورأينا جنود مسلحَيْن
وسمعنا صوت جارتنا شميران تصرخ … ساعدوني … ساعدوني
حاولت انا وأختي مساعدة أمي المريضة كي نهرب
ولكنها كانت متعبة لا تستطيع ان تتحرك
وقالت ….. لا تتركوني
سمعنا صوت إطلاق رصاص في الخارج
وبعد لحظات كسروا الباب
ودخلوا باحة الدار حاولتُ مواجهتهم فشتموني
واحطوا بِنَا ونحن نرتجف خوفاً
توسلت أمي وقالت اتركونا لا تطلقوا … النار أتوسل إليكم
وصاحت جدتي وأعصابها مشدودة .. يا أولاد العار
اتركوا هولاء الصغار اتركوهم
أنا مكانهم وافديهم …. فأقتلوني

لكن رغم هذا لم يرحمونا
وأطلقوا النار على أمي وجدتي
وأصابوا أختي برأسها وكتفها
ورصاصة اخرى جاءت في قدمي
وبعدها سحبوني الى خارج الدار
بعد ضربي با اخمس البندقية
‏سألوني
عن رجال القرية واين هم ؟
ولكن من هول الصدمة والمصيبة
والدماء التي كانت تنزف من
رأسي وقدمي …
وقّعت أرضاً … وفقدت الوعي
فكروا أني مُت … فتركوني
وبعدها حرقوا بيتنا
وبقيت يتيم ، مقعد
بلا أهل .. محروم
وبعد المجزرة جاء بعض الاقارب
والى قرية القوش الابية
رحلت مع بعض من بقى من أهل القرية
وهنالك لم تسعفني إصابتي
فتمرضت واقتربت ساعة موتي
فطلبت منهم أن يأخذوني الى سميل الشهيدة
وبجانب أمي وأهلي طلبتُ أن اُدفن بقربهم بجانبهم براحة وسلام
عسى ان يجمعني تراب سميل معهم بعد إن افترقنا في الحياة .

جاني
والبقية تاتي


Gabriel Gabriel
7 أغسطس 2021 الساعة 11:33 ص
الاخ الاستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
اتعلم يا اخي العزيز ان اساليب المجازر قد اختلف الان، فالمجزرة الحالية هي فصل ابداننا عن ارضنا… تهجيرنا ثم اغتصاب ارضنا وبيوتنا ومقدراتنا !
جيراننا اللدودين يتربصون بنا كالذئاب.. لكن يبقى السؤال هل نظل ننظر الى هذه الذئاب وننتظر هجومهم؟ ام علينا ان نصبح اسوداً او على الاقل ذئاب كي نحقق المثل القائل” ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب”؟!
تحياتي

**********************

الأخ العزيز جبرائيل جبرائيل الموقر
شلاما خوري
اتفق معك فاسلوب المجازر قد تغير وقد تغير بحرفية وطرق جديدة
في السابق كان يقتلون الجسد
والان يقتلون الروح فينا
وذلك في مضايقتنا وحرمننا من ابسط ما نحتاج لنحيا
فتتذمر على نفسك وعلى الواقع وتاخذ حقيبتك وترحل
وهذا الاسلوب هو الماشي في شمالنا الان
اما قصة ان نبقى أسود فهذا يحتاج لرجال يدفعون عن الحق ولا يهبون الموت
رجال مثل جدي وجدي أبوك وأبي
رجال يحبون الأرض ويعشقون الحياة

تحياتي خوري
جاني
والبقية تأتي

لأهمية المادة, لذا اعيد نشرها مع التقدير.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, ثقافة, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على قرية سميل والمجزرة (قصة قصيرة) / ردود

  1. Gabriel كتب:

    الاخ الاستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
    تحية طيبة
    اتعلم يا اخي العزيز ان اساليب المجازر قد اختلف الان، فالمجزرة الحالية هي فصل ابداننا عن ارضنا… تهجيرنا ثم اغتصاب ارضنا وبيوتنا ومقدراتنا !
    جيراننا اللدودين يتربصون بنا كالذئاب.. لكن يبقى السؤال هل نظل ننظر الى هذه الذئاب وننتظر هجومهم؟ ام علينا ان نصبح اسوداً او على الاقل ذئاب كي نحقق المثل القائل” ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب”؟!
    تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.