عندما يتعلق الامر بمصير امة.. لا يصح ان نسير في طريق لا نعرف نهايته

بقلم نشوان جورج
Nashwan.george@yahoo.com
عندما يتعلق الامر بمصير امة ..لا يصح ان نسير في طريق لا نعرف نهايته
http://nala4u.com

مالك يوسف مالك خوشابا

اقتبست عنوان هذا المقال من كلمات لـ (ملك خوشابا) الذي كان احد قادة ابناء شعبنا في احداث الحرب العالمية الاولى وما تلاها من احداث والتي تتكرر اليوم لكن بطريقة مختلفة ويحتاج قادتنا اليوم الى هذه المقولة ليعلموا ان مصير امتنا بيدهم وعليهم ان يضعوا اموره على الطريق الصحيح الذي ينتهي بهم الى مرسى الامان لكن يبدوا ان الامر مختلف مع بعضهم.
يعجب المرء لما يجري هذه الايام والاسباب عدة:
اولاً: يبدو ان مجلس النواب العراقي لا يعرف ماهي متطلبات الديمقراطية التي يسعى الى ترسيخها في عراقنا الجديد.
ثانياً: للأسف يرضى ابناء شعبنا بأن يعتبروا أقلية وهم اصحاب هذه الارض.
ثالثاً: مطالبة بعض الذين يُعتبرون ممثلين لأبناء شعبنا ومدافعين عن حقوقه بأقل شيء يستحقه.
أنني اعترض على قرار إلغاء المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات وذلك لانه ينافي مع النظام الديمقراطي الذي يسعى اليه العراق وليس لأنه يرتبط بمصير امتي فهي لا تستحق ان تكون اقلية لانها المتجذرة في هذه الارض وهي مالكها الوحيد ولا ارضى بأن تكون هذه المادة الوافية والكافية لينال الحقوق من خلالها ولا يصح ان نتظاهر من اجلها لاننا نستحق الأكثر.
كان الاجدر بنا ان نقوم بهذه المظاهرات من اجل الحكم الذاتي فهو الذي يضمن لنا العيش بكرامة في ارض آبائنا واجدادنا ويعطينا حقوقاً لطالما حلم بها ابناء شعبنا، اما ان يمثلنا عدد من الاشخاص في عدد من المحافظات فإنه اقل شيء بحقنا ويجب ان نرفضه ونرفض كل من يسعى اليه لأنه قليل مقارنة بالتضحيات التي قدمها ابناء شعبنا على مرّ التاريخ.
ولابد ان نعتب على من يُعتبرون ممثلين عنا في مجلس النواب والذين اعطينا لهم اصواتنا وثقتنا كيف يمكنهم ان يقبلوا بهذا القليل لشعبنا، ويجب ان يقدموا توضيحاً وافيا لما قاموا به وهل هذا العمل يخدم امتنا ام يخدم مصالحهم واجندتهم واحزابهم؟! إننا اليوم لا نرضى بأن نكون غافلين عما يجري حولنا ولا نرضى بمن يمثلوننا وهم محسوبين علينا ولا نعرف ما الذي يفعلونه من اجلنا هذا إن كانوا يفعلون شيئاً من اجلنا؟! ولهذا لابد ان يوضحوا لنا ما يجري وبصراحة وإلا فاليقدموا استقالتهم ويعترفوا بفشلهم ولا نريدهم ممثلين عنا ما داموا لا يضعون امور الامة ومصيرها على الطريق الصحيح!!

لأهمية المادة, لذا اعيد نشرها مع التقدير.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.