(الهوية السورية) الجامعة ؟؟؟…

بقلم سليمان يوسف
الموضوع;
 (الهوية السورية) الجامعة ؟؟؟…
shuosin@gmail.com

30 / 08 / 2023
https://nala4u.com

اللغة السريانية) الحالية، هي مزيج من اللغة الآرامية واللغة ( الأكادية – الآشورية). حين خضع الآراميون لحكم ( الآشوريون) ، لم يعملوا على محو اللغة الآرامية ، بل تركوا الآراميين أحراراً في التحدث والكتابة بلغتهم . لذلك حافظت الآرامية على مكانتها وتطورت وسادت حتى أصبحت لغة معظم شعوب وأمم العالم القديم في الشرق الأدنى . كما تأثرت اللغة ( الآشورية ) باللغة الآرامية شيئاً فشيئاً بسبب الاختلاط السكاني وبساطة اللغة الآرامية وسهولة خطها، قياساً الخط السومري الذي اعتمده ( الآشوريون) في كتابة لغتهم، حتى تكونت لغة جديدة هي مزيج من الآرامية و” الأكادية – الآشورية ” وبلهجات متعدد بحسب المناطق ومدى التأثير المتبادل بين الآرامية و” الأكادية – الآشورية “. اللغة السريانية ( الآشورية) هي أم اللغات السامية، وهي أصل وجذر (اللغة العربية).. السريانية كانت (اللغة الوطنية)،المحكية والرسمية ، لجميع سكان سوريا التاريخية (الكبرى) وبلاد ما بين النهرين ومازال الكثير من السوريين يتحدثون بها وهي تُعلم في المدارس الخاصة بالكنائس ( السريانية الآشورية الكلدانية ) إلى جانب (المناهج الحكومية) في مختلف المدن السورية. من هنا تأتي أهمية وضرورة ” تعليم (اللغة السريانية) وإقرارها (لغة وطنية) وتعليمها في المدارس الحكومية السورية وفتح أقسام خاصة باللغة والآداب السريانية في الجامعات السورية الحكومية” . مطالبتنا بهذه الحقوق اللغوية والثقافية للآشوريين (سرياناً كلداناً) ، لا يعني الغاء( اللغة العربية ) وإحلال مكانها السريانية ، وإنما المطلوب الاقرار الدستوري بأن “اللغة السريانية هي لغة وطنية إلى جانب العربية “. فيما يخص ( الهوية السورية) .. كما هو معلوم ، الشعب السوري اليوم هو خليط من الآراميين ومن الآشوريين(سرياناً كلداناً) ومن العرب ومن أقوام عديدة أخرى استوطنت في سوريا في أزمنة مختلفة جراء الحروب والغزوات .. (السريان الآشوريين)، هم السكان الأصليين لسوريا ، عنهم أخذت أسمها وهويتها الوطنية (الهوية السورية)، وهي اليوم (الهوية الوطنية الجامعة) لكل السوريين، بمختلف انتماءاتهم القومية والعرقية والدينية . الشعب السوري Syrian people … الشعب الآشوري Assyrian people… الجمهورية السورية Syrian Republic … . يستحيل تحقيق (الاندماج الوطني وإقامة دولة مواطنة )، إلا على أساس (الهوية السورية)، باعتبارها (عامل تجميع وتوحيد للسوريين) ، بينما( الهوية العربية) هي (عامل تفريق) للسوريين، هذه حقيقة، أكدتها الحرب السورية الراهنة . نعم، جميع حاملي (الجنسية السورية) هم سوريون، منهم بالأصالة ومنهم بالمواطنة ، لكن ليسوا جميعاً (عرب) ولن يكونوا عرباً في الهوية والانتماء. لهذا ثمة حاجة وطنية ماسة للأخذ بالهوية السورية كهوية وطنية جامعة لكل السوريين و شطب كلمة (العربية) من أسم الدولة السورية لتصبح( الجمهورية السورية) كما كانت تسمى عبر التاريخ وحتى الوحدة المشؤومة مع مصر 1958 و انقلاب البعث على السلطة 1963.

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, ثقافة, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.