الآشوريون والصراع على (الجزيرة السورية)

بقلم سليمان يوسف
الموضوع;
الآشوريون والصراع على (الجزيرة السورية)

13 / 01 / 2023
http://nala4u.com

Youths dressed in traditional outfits, raise Assyrian flags as they take part in an annual parade to mark the new year, also known as Akitu, in the countryside of the town of Qahtaniya, in Syria’s Hasakeh province, on April 1, 2021. – Akitu goes back to ancient Mesopotamia when people celebrated the sowing of barley. As part of the Babylonian calendar, this day was treated as the first of the year. It marked the rebirth of nature in spring. (Photoby Delil SOULEIMAN / AFP)

الآشوريون (سرياناً كلداناً) يشكلون المكون الثالث بعد العرب والأكراد في الجزيرة السورية. ليس سهلاً عليهم أن يجدوا أنفسهم على هامش (صراع الآخرين) على (الجزء السوري) من موطنهم التاريخي (بلاد ما بين النهرين- بلاد آشور). رغم تراجع وانحسار الوجود الآشوري، كان يمكن للآشوريين أن يشكلوا رقماً فاعلاً ومؤثراً في مسار الصراع وفي تقرير مصير ومستقبل الجزيرة السورية، لو توحدت قواهم (السياسية والمجتمعية والمدنية والعسكرية) وتوافقت على برنامج عمل( وطني – قومي) وعملت معاً لأجل( حماية الوجود الآشوري وإحقاق حقوق الآشوريين) . لكن الخلافات الحادة بين (الأحزاب والتنظيمات والمنظمات السياسية والتجمعات المدنية والتشكيلات العسكرية) السريانية الآشورية و تفضيل المصالح الحزبية والشخصية على (المصلحة القومية والوطنية) للشعب الآشوري، دفعها للتحالف مع قوى أخرى متعارضة ومتناقضة في توجهاتها وأهدافها السياسية، لا بل أهدف بعض هذه القوى الأخرى هي على نقيض من مصالح الشعب الآشوري وقضيته. (الأحزاب والتنظيمات والتجمعات المدنية والتشكيلات العسكرية) السريانية الآشورية، بعضها تابع للنظام السوري وبعضها الآخر تابع لسلطة الأمر الواقع الكردية ومنها تابع للمعارضة . هذا التشرذم السياسي ، جعل الآشوريين السوريين (سرياناً كلداناً) من غير مرجعية قومية ومن غير حماية ذاتية ، تسيطر عليهم مشاعر الإحباط واليأس والخوف من مستقبل مجهول ينتظرهم . عشر سنوات مضت على تحالفات وتبعية أحزابنا وتنظيماتنا وتجمعاتنا وتشكيلاتنا العسكرية السريانية الآشورية ، من غير أن تثمر عن أية نتائج أو مكاسب سياسية وغير سياسية للشعب الآشوري، مع هذا ، الأحزاب السريانية الآشورية لم تعيد النظر بتحالفاتها وتبعيتها للقوى الآخرى ، هذا يعزز القناعة بأن الأولوية لديها هي مصالحها الحزبية والمصالح الشخصية للقائمين عليها ، وليست مصلحة وحقوق الشعب الآشوري..

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة.

********************

https://www.youtube.com/@Nala4uTv

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.