القراءة بالمقلوب ..

بقلم سامي هاويل
الموضوع;
القراءة بالمقلوب ..

22 / 11 / 2022
http://nala4u.com

معظم قصص الأنبياء في العهد القديم التي اختلقها كهنة اليهود تشبه هذه القصة …
سافر رجل مع زوجته سيراً على الاقدام هرباً من الظلم الذي وقع عليهم من مختار قريتهم ..في منتصف الطريق ، وبعد عناء السير طول النهار انقطعت بهم السبل ..اشتد بهم الخوف من الحيوانات المفترسة ..فقصدوا ضوء في قرية قريبة ، وعندما وصلوا بالقرب من الدار نادوا بصاحب الدار لو يرضي ان يحتموا بالقرب من اسطبل خيله . نادى صاحب الدار بزوجته وقال احضري لهم العشاء واحمي لهم الماء ليريحوا أقدامهم فيها وهيأي لهم المنام الدافيء ..وادخلهم الى بيته ..فاكلوا وشربوا .ودلكوا ارجلهم في الماء الساخن ..وناموا ..
في منتصف الليل استيقظ الضيف وذهب خلسة ليختصب زوجة صاحب الدار بعد ان تأكد من ان الجميع نياما،، لكنها قاومت وطردته . في الصباح استيقظ الجميع وكشفت الزوجة السر لزوجها …لكن لخلق الزوج الطيب ونبل انسانيته وحفاظاً على كرامتهم الأنسانية غفر له .وقال لزوجته أن تكتم السر وتغفر لهم فأنهم فقراء راحلون..
لكن قبل ان يغادر الضيف ازقة القرية راح يروي لكل من التقاه ..بأن السبل كانت قد تقطعت به مع زوجته اللذين هربوا من ظلم مختار قريتهم ولجأوا الى ذلك البيت في نهاية القرية طلباً الحماية ورغيف من الخبز والراحة من عناء الطريق ..لكن صاحب الدار وبعد انسدال الظلام ونحن منهكون نائمون جاء خلسة واغتصب زوجتي ..ها أنا اخاف ان اطلقها ومذنب أمام ربي وإلهي ..
فقام اهل القرية بطرد ذلك الخبيث الذي عاش بينهم سنين طويلة على حقارته ودنو اخلاقه ..وعرضوا على المسافر الطيب ذو الأخلاق النبيلة البقاء والعيش بينهم ..
هكذا اصبح النبيل والطيب وصاحب الأخلاق ، خبيث وحقير .ومنحط ..بينما الخبيث والرعاع والحقير عديم الأخلاق شريف واخلاقي ووديع ومسامح وطيب ..
هكذا قلبت الأمور بطريقة عظيمة روحانية …
ولأكثر من الفي عام لازال المسيحين والأسلام يقدسون اللاأخلاقي ويدافعون عنه ويلعنون الأخلاقي ويطردونه …

***********************************

https://www.youtube.com/@Nala4uTv

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.