يا رب الكون الم تنتهي اختباراتك على آشوريي نهلة ؟

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
يا رب الكون الم تنتهي اختباراتك على آشوريي نهلة ؟

04 / 06 / 2016
http://nala4u.com

داعش يكتسحون سهل نينوى وتنزح اكثر من مائتي عائلة الى قرى نهلة ومن ضمنها سبعة وعشرون عائلة ايزيدية واتصل بي مسؤول لجنة الكنيسة ليلا ليخبرني ما العمل ؟ قلت له حاولوا ان تجدوا لهم الماوى والفراش والطعام وغدا صباحا سيتوفر لهم كل شيء وتبرع كل اهالي نهلة بما يتمكنون عليه واسكنوا النازحين في بيوتهم وقاعات كنائسهم وكنائسهم وتسوقوا لهم موادا غذائية من التبرعات التي جمعت من اهالي نهلة واتصلت بالاخ الشهم ابن الاصلاء (سركرن سليم القس) وكان آنذاك رئيس منظمة كابني واخبرته بالوضع ووعدني بانه سوف تنطلق في الصباح الباكر الشاحنات من دهوك الى نهلة وسيرسل لهم كل ما يحتاجونه وبالفعل كان وفيا لوعده كالعادة وقمت بزيارة الاخوة النازحين في نهلة ولم اجدهم بحاجة لشيء سوى لبعض الثلاجات والمبردات والتنانير الغازية للاخوة الايزدية وقد قمنا بشراءها لهم .. هكذا قام اهالي نهلة بواجبهم الديني والقومي فهل انت راض عنهم يا ربنا ؟؟؟ ثم قام بعض الطامعين بالاعتداء واغتصاب اراضي قرية جمي ربتكي بعد ان كانوا اغتصبوا اراضي قرية كشكاوة ومرة اخرى قلنا ان الرب قال اذا ضربوك على خدك الايمن فادر لهم خدك الايسر فقبلنا بالتراضي وفق شروط لم ينفذ منها شيء كالعادة …..
فهل انت راض يا ربنا ورب الكون ؟؟؟ واخيرا طمع الطامعين بسكوتنا ومسيحيتنا فبدؤوا يعبرون نهر الخازر ليبنوا الدور في قلب قرى نهلة وهنا يا ربنا وصلت السكين للعظام ولا مفر من قول كلمة (كفى) التي قالها اهل نهلة فان احمر خدنا الايمن فلن نعرض خدنا الايسر للاحمرار ولجانا الى كل الطرق السلمية لحد ألآن وسنستمر ولن نعترف او نوافق على العدوان …. فيا ربنا بعد كل هذا جاءت الطائرات التركية لتقصف بالقرب من قرانا ولا زلنا نتحمل وكاننا في تنافس مع صبر ايوب … اتدري يا ربنا ما الذي نفعله ألآن اننا نقيم مدينة العاب مصغرة لاطفال نهلة وسباقات كرة القدم في الملعب المصغر للفتيان والفتيات تسير على قدم وساق واننا نبني قاعة للالعاب للشباب … فيا ربنا اشهد لنا باننا لانياس واانا ماضون في حياتنا فمدارسنا عامرة بطلابها وجبالنا الشماء يجول فيها شبابنا الصيادين الشجعان متحدين الطبيعة بثلوجها واعراسنا هي هي لم تتغير واصوات اغاني (الراوي) تصدح في كل صوب تروي للاجيال بطولات اجدادهم … فيا ربنا اي منا اكثر صبرا نحن ام النبي ايوب ؟؟؟؟؟؟

بولص مالك خوشابا

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, القرى والمدن, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.