نعم، كان هناك بصيص من الأمل، ولكن !!!

بقلم آشور بيث شليمون
نعم، كان هناك بصيص من الأمل، ولكن !!!

20 / 02 / 2015
http://nala4u.com

إبان الحرب الكونية الاولى 1918، كان هناك بصيص من الأمل حول بعث الشعب الآشوري كقومية من جديد وفي بلاده التاريخية، ولكن هناك حيكت مؤامرات عديدة لإجحاض هذا المشروع وخصوصا من الكنيسة الكاثوليكية المتمثلة فيما يسمى – كنيسة الكلدان صنيعة روما البابوية.
إن الكنيسة الرومية، كان هدفها ولا يزال الى إقامة – امبراطورية كاثوليكية – على انقاض الشعوب وخصوصا تلك المسحوقة بمئات السنين على أيدي المسلمين، عرب، إيرانيين، كرد وترك.
الكنيسة الكاثوليكية، كما هو معروف جدا لعبت دورا خطيرا وهداما في تمرير سياسة الترك المسلمين على حساب شعبنا حيث حصلوا على إمتيازات لبث ونشر عقيدتهم على شعوب المنطقة وشعبنا الآشوري ضمنا.
وما عليك مراجعة الكتب التاريخية بوسعك الحصول على هذه المعلومات بكل سهولة وما هو الدور الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية في هذا المضمار.  علما ان لهذه الكنيسة سجل أسود في كثير من القضايا حتى غدت أضحوكة الشعوب وخصوصا في هذه الأيام، الى درجة انها دعيت للإستجواب من قبل الأمم المتحدة في جنيف حيث استنكفت المثول للجرائم التي إقترفها كهنتها وإكليروسها والتي تندى لها الجبين.

نحن لا ننكر، المحاولات الكبيرة التي قام بها البابوات في المدة الأخيرة وخصوصا البابا جان بول Pope John Paul II في تحسين وترميم الكنيسة من كل النواحي، ولكن رغم ذلك يتطلب منها الكثير في هذا السياق إذ ليس كاف ما تعمله في هذا المضمار.

ملكيون أكثر من ملك

إن الذين دخلوا الكاثوليكية منذ 1552 من أبناء شعبنا الآشوري والى اليوم  ديدنهم الاوحد ليس محاربة الكنيسة المشرقية كونها نسطورية، بقدر ما هي قومية المظهر وهم يدركون فيما إذا تفهمت جماهير شعبنا الحقيقة حول مؤامرات روما الكاثوليكية، سرعان ما يفلتون من عقال الكنيسة الكاثوليكية والعودة الى الكنيسة الأصلية،  الكنيسة الشرقية القديمة  وليس ذلك فحسب، بل الى القومية الآشورية – لهذا الأساس يحاولون دائما إملاء أكليروسهم في مقارعة ومجابهة المد الشعبي الآشوري الجارف بمؤامرات لا حصر لها كي تجحض كل هذه المحاولات والتي كما رأيتم في ذلك الكراس لأخ من – الملة الكلدانية وهو الأخ نارساي حنا الموصلي حيث قال بالحرف الواحد:
” والآن اعلم وتأكد وتيقن بان درجة البطريركية التي تمشط لها ذقنك وتمهد السبل، لن تفز بها أبدا، وإن جادت الظروف النحسة الملعونة وساعدتك على تنفيذ أمر عميل يوليوس ونيرون وحفيد كاترين دي مدسيس الفاجرة، وارتقيت أريكة البطريركية، فافهم وافتح سمعك جيدا والعلم أن أحضان أمنا المحبوبة – الكنيسة النسطورية – هي مفتوحة لنا على الدوام …..”  الصفحة 37 من الكراس الموسوم ( صراخ القلب المكلوم في رثاء المطران المظلوم بقلم حنا نارساي الموصلي الكلداني – من منشورات مطبعة السلام – سان باولو، البرازيل 1929

وخلاصة الكلام، ما نقوله ليس إلا الحقيقة الدامغة حيث نجحت هذاه الكنيسة حتى بغسل دماغ الكثيرين من أبناء شعبنا الى حينه رغم ثقافتهم  وإدراكهم العاليين للسير في هذا السبيل المعوج وهم فرحون رغم ان هذه الكنيسة المسماة – الكلدانية قامت على أشلاء شعبنا الآشوري ولا الكلدي المنقرض منذ اكثر من ألف سنة ولا وجود له في الجنوب.

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.