اعداد الشماس سمير يوسف كاكوز
أحداث أسبوع آلالام يسوع
18/ 03 / 2016
www.nala4u.com
آلالام يسوع بدأت من يوم الاحد دخوله مدينة أورشليم المقدسة في اليوم المبارك المسيح دخل أورشليم وهو راكباً أتان وجحشاً أبن أتان لتتحقق نبؤة النبي زكريا لما ذكرها في سفره 9 / 9
الاناجيل الاخرى لا تذكر سوى الجحش لكن متى الانجيلي ياتي بدليل من أن المسيح هو الملك الحقيقي ويثبت على تواضعه .
عمل يسوع هذه هو أثبات أقوال الانبياء مما كتبوا عن المسيح الملك . دخول المسيح هو الاحتفال بعيد الفصح الكبير فكان اليهود ياتون من كل أرجاء العالم وخاصة العالم الروماني للاحتفال بهذا العيد المبارك عند اليهود . العيد هو تذكار اليهود بخروجهم من مصر كما ورد في سفر الخروج 13 . المسيح جاء من مدينة فاجي بيت التين والقريبة من اورشليم كانت تقع قرب جبل الزيتون .
الجحش يرمز الى التواضع ووالسلام .
يذكرنا في العهد القديم النبي بلعام بن بعور هذا كان راكباً على جحشة رات الملاك فسارت في طريق أخر الى طريق حقلي وبلعام النبي لم يرى الملاك فقام وضربها بسبب ذهابها في طريق أخر كما ورد في سفر العدد 22 .
دخل يسوع أورشليم راكباً على جحش لا كمثل الملوك الاخرين كانوا يركبون الخيل والعربات ذات الاربع عجلات ويذهبون الى الحرب . يسوع دخل أورشليم متواضع ومسالم يحمل الخلاص والملكوت المناقض للسلطة السياسية والاقتصادية اليهودية والرومانية . يسوع يحمل معه المحبة والفداء والمصالحة مع الله الاب .
خلال دخول المسيح الجموع كانت تهتف باعلى صوتها المجد لله تبارك الاتي باسم الرب لكي يتمموأ نبؤة زكريا . المدينة ضجت من هتافات الناس كانه حدث زلزال وهزة ارضية كما حدث يوم ولد يسوع في بيت لحم .
هذه الجموع هتفت يوم محاكمته أمام بيلاطس أصلبه أصلبه وهذا ما حدث بعد عدد قليل من الايام . هذه التي كانت تهتف وفي اياديهم تحمل الاغصان وسعف النخيل ويقفون على جانبي الطريق وقسم منهم يفرشون ثيابهم وقمصانهم لكي ياتي يسوع راكباً الجحش ويدوسها فتبارك هذه الملابس .
المسيحيون في هذا العيد يسمونه أحد السعف . المسيح أختار هذا اليوم بسبب كثرة الناس فيه واحتفالهم بعيد الفصح . كان الناس يصرخون بفرح وسعادة للمسيح يوم دخوله أورشليم وبمعنى أخر هذا هو ملككم المقبل اليكم بتواضعه ومحبته للجميع . الجموع في هذا العيد كانت لديهم فكرة خاطئة عن يسوع من أنه سوف يكون القائد السياسي لهم ولكي يعيد مجد بني أسرائيل .
هؤلاء الناس صحيح كانوا يهتفون باسم يسوع لكن قلوبهم لا تؤمن به وفي بشارته فقد أغلقوا أذانهم وفكرهم عن أرسالية يسوع وأعموا عيونهم عنه وهذا ما يحدث لنا في زماننا الحاضر كثير منا ينطق باسم يسوع لكن هو في الاساس الداخلي بعيد كل البعد عن المسيح . فكرنا وروحنا وعقلنا لا نسمح بدخول المسيح الى قلوبنا بسبب قساوة قلوبنا ومحبتنا لمصالحنا وكبريائنا وشهواتنا واعمالنا الغير صحيح .
يسوع يريد من كل واحد منأ أن نهتف مبارك الملك الاتي باسم الرب بفكرنا وروحنا وعقلنا وليس في اللسان فقط .
يسوع لا يريدنا مثل هؤلاء الذين هتفوا أوشعنا لابن داود وغداً يهتفون أصلبه أصلبه . يسوع يريدنا أن نكون ذو وجه واحد لا ذو وجهين في الخارج شكل وفي الداخل شكل .
يسوع يريدنا أن نهتف باسمه بصدق من الداخل وليس فقط باللسان عمل وفعل وأيمان ومحبة الاخرين .
اليوم الثاني من أسبوع آلالام يسوع الاثنين في هذا اليوم يسوع يطهر الهيكل من باعة الحمام والتجار والصيارفة هؤلاء الباعة كانوا يبيعون بضائعهم للشعوب الذين ياتون من الامم باسعار خيالة وفاحشة . ساحة الهيكل كانت يملأونها بكل البضائع المختلفة وبدلاً من أن تملأ من شعوب الامم الذين جاءوا للعبادة . هؤلاء الباعة كانوا يستغلون من جاءوا لعبادة الرب ومكان هدفهم الربح وتوفير المال الكثير . يسوع أذاً لما شاهدة هذا الشيء غضب ويعارض مكانة الهيكل وعليه عمل وقلب موائدهم وكل شيء ما هو مناقض للهيكل وكل واحد من هؤلاء الباعة لم يتمكن من أخذ أي شيء من بضاعته بسبب أنها تبعثرت في ساحة فناء الهيكل كان عملهم هذا أستغلال الناس المؤمنين ولكي يستبدلون عملتهم بعملة الهيكل وأخذ منهم درهمين ضربية دخولهم لليهكل . الهيكل كان بمثابة الغفران والشفاعة لليهود وعليه هؤلاء الباعة لم يفهموا ما هو هدف أقامة الهيكل فارادوا أفساد قدسيته ومكانته عند الله . أن عمل يسوع هذا ما معناه أنه طهر الهيكل من نجاسة التي فعلها أنطيوخس أبيفانيوس سنة 167 قبل الميلاد ومن يوبيوس سنة 63 قبل الميلاد . يسوع يلغي قانون الذبائح والتقادم ويرجع الهيكل الى مكانته الاساسية وهي أقامة الصلاة فيه بعد أن أصبح مغارة لصوص كما هو مكتوب بيتي بيت صلاة وانتم جعلتموه مغارة لصوص هذه الاية وردت في سفر اشعيا 56 / 7 وفي سفر ارميا 7 / 11 .
يسوع في اليوم الثالث من أسبوع الالامه رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب تحدوا يسوع من أين له هذه السلطة ومن أعطاها له . يسوع في نظرهم ليس له أي وظيفة رسمية على أي أساس يعمل هذا . يسوع بطرده الباعة من الهيكل أضاع على قادة اليهود فرصة الارباح المالية التي كانت يكسبونها من هؤلاء التجار . الفريسيون كان هدفهم أيقاع يسوع بمشكلة من أنه يعمل الشعب غير ما ورد في الشريعة . الفريسيون طلبوا جواب من يسوع بأي سلطة تعمل هذه الاعمال ومن أعطاك أمراً بالعمل بها . يسوع بكل بساطة هو اراد أيضاً هل الفريسيون عندهم علم من أين جاءت معمودية يوحنا بن زكريا هل أخذها من السماء أي من الله أم من الناس . يسوع لم يعطي جوابه للفريسيون بسبب أن قال أنا جئت من الله يصبح متهمً منهم يجدف فيجب محاسبته عل تجديفه وأن قال أنه يعمل من تلقاء ذاته عندها يفهم الشعب من أن الفريسيين لهم سلطة أقوى من يسوع وعليه يجب أيضا معاقبته . يسوع لم يهرب من سؤال الفريسيين ولا من جوابه لهم بل أراد من هؤلاء الرؤساء هل يعترفون بنبي من الانبياء الذي عمذ وأمن بيسوع هو نفسه أي يوحنا المعمدان . المسيح يواجه ضمائرهم . معمودية يوحنا جاءت من السماء كما هو جاء من السماء وسلطته من السماء أيضا . الفريسيين كانت دوافعهم هي طرد يسوع كي يعتبره أنه متطرفاً . كان جوابهم لا يعلمون من أين جاءت معمودية يوحنا مما يدل أنكارهم لاحد الانبياء وعدم الاعتراف به . كذلك يدل أنكارهم على عدم الاعتراف بالحقيقة والحق هدفهم الوحيد كان بأي طريقة طرد يسوع والتخلص منه . الشعب أعترف بالمعمودية لكن هؤلاء لم يعترفون بسبب أن يوحنا أعترف أنه ليس المسيح بل جاء لكي يهيء الطريق له . الجواب كان صعب على هؤلاء الرؤساء بسبب انهم يريدون التشكيك سلطان يسوع وقدرته على العمل الالهي . هؤلاء ضاع منهم لذة فهم الشريعة بسبب كبريائهم ومجدهم الذاتي أذاً السؤال أن يوحنا كان يعلم ولم ياخذ السلطان من الفريسيين كذلك المسيح كان يعلم ولم ياخذ السلطان ما رؤساء اليهود فلم هذا الاعتراض من قبلكم يا قادة اليهود . وعليه كل أنسان متكبر على يسوع وكتابه المقدس يبتعد عنه المسيح ولا يظهر له ذاته . من يستخدم المكر والخداع والخش يكون محروماً من يسوع ومن معرفته الشخصية الرؤساء خافوا على مراكزهم من ان يعترفوا بمعمودية يوحنا . هكذا نحن أيضا بعض المرات ننكر أن نقول الحقيقة من أجل مصالحنا الشخصية لكي لا تضيع من أيدينا فنبقى نعيش حياة الخداع والخش . يسوع مثل هؤلاء الاشخاص لا يريدهم ولن يقترب منهم ألا أذا نظفوا أرواحهم وقلوبهم وحياتهم بالكامل عندها ياتي الينا يسوع ويدخل قلوبنا .
يسوع يقول أحمل صليبي ما معناه أن نحمل الصليب لا ليشاهده الناس معلق على صدورنا فقط بل أن نكون حاملي الصليب داخل قلبنا وفكرنا وروحنا لا أن نكون مثل الفريسيون يقولون ولا يفعلون ما تقوله الشريعة علينا أذاً تطبيق كلام يسوع بالعمل والفعل والايمان الكامل بعدها يمكننا القول أننا كسبنا الملكوت السماوي أمين
الشماس سمير كاكوز