بقلم اللواء بولص يوسف مالك خوشابا
دور مالك خوشابا في انقاذ الاثوريين في حركة 1933 المشؤومة
18 / 09 / 2013
http://nala4u.com
لقد علمنا من رواية مالك لوكو مالك شليمون التخومي في كتابه (النضال ألآشوري من أجل البقاء) كيف ان سرمة خانم وبعد اجتماعهما هي والمطران مار يوسف خنانيشو بمالك ياقو لمدة نصف ساعة فقط ليقررا ان يتوجها مالك ياقو ومالك لوكو الى قمم الجبال مع رجالهم المسلحين وتتمة القصة سبق وان ذكرتها ….
في هذه الاثناء كان مالك خوشابا يقضي فترة الصيف في مصيف سر عمادية كعادته وقعت احداث معركة ديربون ومن ثم مذبحة سميل وتوسعت لتشمل القرى الذي ذهب بعض افرادها للمشاركة في معركة ديربون كل هذه الامور جرت ومالك خوشابا لم يكن له اي علم بهذه الاحداث وذلك لبعد سر عمادية عن اقرب مركز للحصول على المعلومات لاكثر من ثلاثة ساعات مشيا على الاقدام ولان العملية جرت بسرعة وبتهور في اتخاذ قرارغير مدروس من قبل سرمة خانم وبتعمد مدروس لكي لا يعلم مالك خوشابا بالموقف لانه كان حتما سيمنع حدوثه حتى ولو اضطر الى استخدام القوة (كما جاء في مذكراته : لو كنت اعلم بانهم سيقومون بهذه الحماقة لكنت قتلت حتى خمسة عشر من هؤلاء المسؤولين عنها من اجل انقاذ ألآلاف من ابناء شعبي ) ….
ان مالك خوشابا كان يتوقع حصول هذه النتائج من خلال نصائحه التي قدمها لسرمة خانم في سر عمادية والرسالة الشفوية التي ارسلها مع سرمة خانم الى قداسة البطريك مار ايشاي شمعون هذه الرسالة التي لم توصلها اليه لانها كانت تتناقض مع افكارها ….
بعد ثلاثة ايام من الاحداث وقع حادث قتل عدد من رجال عشيرة تياري العليا في جبل كارا حيث كانت عشيرة تياري السفلى متواجدة هناك لرعي اغنامها برئاسة رئيس صليو من ابناء عمومة مالك خوشابا وكذلك كانت قرية سيدر القريبة منهم تسكنها مجموعة من عشيرة باز يرأسها عزيزاغا شوو البازي فقرر الاثنين رئيس صليو وعزيز اغا ان يرسلا اربعة من رجالهما الى مالك خوشابا ليخبراه بما حدث وليستشيراه في الاجراءات الواجب اتخاذها وبالفعل تم ارسال كل من اسحاق ودرياوش ابناء صليو ومعهم وليم وخامس ابناء عمومة عزيز اغا البازي والاربعة كانوا من اولاد واقرباء رئيس صليو وعزيزاغا وذلك لخطورة الواجب المكلفين به حيث عليهم ان يقطعوا مسافات طويلة مشيا على الاقدام مارين بقرى وعشائر كردية يتحينون الفرص لقتل اي آثوري يتمكنون من قتله من اجل السلب والانتقام خاصة في تلك الظروف السائبة..
وبعد مسيرة يوم كامل وصل الاربعة الى سر عمادية حيث يقيم مالك خوشابا وروه له كل ما يحدث من قتل ونهب لبعض القرى الاثورية التي شارك رجالها في معركة ديربون … وفي نفس الوقت وصل الى المصيف مختار قرية سميل المدعو وردة اوشانا من عشيرة تياري العليا طالبا حماية مالك خوشابا ومفيدا انه بينما كان يحاول العودة مع جماعته من سوريا لتسليم اسلحتهم للسلطات العراقية والرجوع الى قراهم واثناء عبورهم لنهر دجلة فتح مالك ياقو والبعض من اقربائه النار على القوات العراقية المتواجدة على الضفة الثانية للنهر ليفسدوا عليهم العودة بسلام الى بلادهم فحدثت معركة دموية كانت نتيجتها ضحايا كثيرة من الطرفين وتفرق شمل الاثوريين فعاد قسم منهم الى سوريا وتشتت آخرون في الجبال يرومون الوصول الى قراهم وعوائلهم وان حياتهم مهددة …
فتحرك مالك خوشابا بسرعة لتدارك الموقف وانقاذ ما يمكن انقاذه فاخذ بعض المقاتلين معه وتوجه الى العمادية وحاصر مقر القائمقام ودخل عليه بصحبة مقاتليه والذي كان آنذاك (ماجد مصطفى بك) قائلا له;
(انظر يا ماجد بك ان لم توقف الحكومة هذه المذابح فسوف اقود رجالي الى الجبال وستكون انت اول من اقتله بالرغم من صداقتنا )..
فاجابه القائمقام بان حكمت سليمان موجود الان في سولاف فاذهب اليه واطرح ما تريده وسوف اتصل انا به من هنا فتوجه مالك خوشابا ومعه بعض الرؤساء الى وزير الداخلية واخبره بان هنالك امور خطيرة تجري على القرى الاثورية التي عادوا اهلها من سوريا نادمين فان لم تتوقف هذه الاعمال فورا فسيكون لي موقف آخر منها فاجابه وزير الداخلية ان كل ما استطيع ان اعمله هو باعطاء ترخيص لرجالك بان يحموا القرى من الاعتداء عليها باسم سلطة الحكومة …
قام مالك خوشابا بتوزيع مقاتليه على القرى التي كانت مناوئة له قبل ايام من ذلك من اجل حمايتها ولم يكتفي بذلك فاخذ الرؤساء معه وتوجه الى الموصل وفي آلوكة توقف لمقابلة بكر صدقي ويقول اللواء الركن مزهر الشاوي الذي كان آنذاك ضابط استخبارات برتبة ملازم (جاء مالك خوشابا وطلب مني ان اخبر العميد الركن بكر صدقي بانه يريد مقابلته فدخلت على بكر صدقي واخبرته بان مالك خوشابا رئيس اكبر عشيرة تيارية يريد لقاءك فاجابني بكر صدقي ليتفضل وبعد ان دخل مالك خوشابا قال لبكر صدقي;
ما الذي تريدونه من الاثوريين العائدين الى قراهم بغية العيش بسلام ؟
فاجابه بكر صدقي بانه يريد منهم ان ياتوا الى المقر ويسلموا سلاحهم ثم يعودوا الى قراهم آمنين …فاجابه مالك خوشابا بانه مستعد ان يجلبهم باسلحتهم على ان تتوقف كافة الاجراآت بحقهم فورا فاجابه بكر صدقي بانه سيوقف كل الاجراآت على مسؤليته على ان لا تتجاوز فترة جلبهم 72 ساعة فخرج مالك خوشابا واتجه مع مرافقيه الى الموصل ) انتهى الاقتباس …..
اتجه مالك خوشابا الى الموصل مع مرافقيه وفور وصوله الى المتصرفية طلب من المتصرف الاتصال ببغداد ليتكلم مع المسؤولين حول الموضوع وبعد ان تم تامين الاتصال مع المسؤولين في بغداد اخبرهم مالك خوشابا بمجريات الامور وخطورتها وقال لهم بالحرف الواحد;
ان لم يصدر قرارا من الحكومة بايقاف كافة العمليات العسكرية بحق العائدين الى قراهم وعوائلهم فسوف يضطر الى اللجوء الى القوة للدفاع عن ابناء شعبه اللذين عادوا طالبين حمايته … وبعد نقاشات مشحونة مع المسؤولين في بغداد والتي كانت تتخللها مواقف عصبية من مالك خوشابا كما رواها مرافقيه وافقت بغداد على اصدار بلاغ الى كل القطعات والعشائر التي تطارد الاثوريين العائدين الى قراهم بايقاف العمليات فورا على ان تلقى هذه البرقية على شكل مناشير بالطائرات على القطعات المسلحة والنواحي لتبليغ العشائر بمضمونها لايقاف كل الاعمال العدائية ضد الاثوريين العائدين من سوريا ….
اخذ مالك خوشابا نسخة من البرقية وتوجه فورا مع مرافقيه الى آلوكة حيث مقر بكر صدقي الذي خرج مسرعا من غرفته حال سماعه نبا وصول مالك خوشابا معتقدا بنه قد جلب معه كافة المسلحين كما وعده وساله قائلا اين هم المسلحين الذين وعدتني بجلبهم؟
فاجابه مالك خوشابا انا لم اجلب اي مسلح وهذه رقبتي وهذا سيفك وما وعدتك به كان من اجل حماية شعبي ولكنني جلبت لك هذه البرقية التي ربما ستصلك من مراجعك بعد قليل, ويقول اللواء الركن مزهر الشاوي بان بكر صدقي قال لمالك خوشابا ;
كيف قمت بهذا العمل لانقاذ الذين كانو بالامس يعادونك يا ليت شعبك يذكر لك موقفك هذا ؟
وبالفعل توقفت كافة العمليات العسكرية بعد ان خسر الاثوريين اعدادا هائلة من ابنائهم في مذبحة سميل ومعركة ديربون والقرى الاخرى نتيجة التهور واللامبالاة بحياة المساكين من ابناء الاثوريين الذين اصبحت دمائهم قربانا من اجل طموحات قداسة البطريرك في نيل السلطة الزمنية
اما الذين عادوا الى سوريا فلقد تم اسكانهم على ضفاف نهر خابورعلى شكل مخيمات ويروي مالك لوكو مالك شليمون كم كانت اوضاعهم مزرية حيث بدا التذمر ينتشر بينهم خاصة بعد ان وجدوا ان الوعود التي كانت قد اعطيت لهم لم تكن سوى سرابا .
وفي عام 1934 تشكلت لجنة من اثوريي خابور تحوي مالك لوكو ومالك دانيال وآخرين ليجدوا لاهالي خابور منفذا آخر يقبلهم كمهاجرين افضل من سوريا …….
ان مفهوم الخيانة في كل شعوب العالم هوان يتفق شخصان او جهتان او مجموعتان او دولتان على تنفيذ موضوع معين ويقوم احدهما بتنفيذ ذلك الامر في الوقت الذي يمتنع الطرف ألآخر من تنفيذه فمن حق الطرف الاول ان يطلق على الطرف الثاني بالخائن ولكن عندما لا يكون هناك اي اتفاق بين الطرفين لا بل بوجود تناقض مطلق بين الافكار ويقوم طرف بتنفيذ امر خطير بدون علم الطرف ألآخر والذي لا يؤيده اصلا بتنفيذ هذا الامر ..
فهل يحق للطرف المنفذ ان يطلق على الطرف الغير مشارك في التنفيذ عبارة خائن خاصة وان ثمانون بالمائة من ابناء الشعب فضلوا البقاء في ارض آبائهم واجدادهم ولم يكونوا على استعداد للتضحية بخيرة رجالهم من اجل حصول البطريرك على مكسب (السلطة الزمنية ) …؟
والذين يقولون بان المذبحة كانت مقررة بحق ألآثوريين مسبقا…
فالسؤال هو..
لماذا لم يتحارش احد بالقرى الاثورية التي لم يشارك احد من افرادها بمعركة ديربون باستثناء ابناء ألبازيين في سميل الذين كانوا ضحية ذهاب بعض ابناء عشيرة تياري العليا من سكنة سميل مع مالك ياقو؟
ولا ننسى كم كان تفكير العشائر الكردية والعربية قبل ثمانون عاما متخلفا حاقدا على كل من هو غير مسلم ونحن هنا لا نبرء الجيش العراقي من اشتراكه في مذبحة سميل ولكن يجب ان لاننسى ان ذلك الجيش كان من نفس الشعب المملوء احقادا وكرها اضافة الى ما مني به من خسائر في معركة ديربون مما جعله ينفث سمومه على الناس الابرياء في سميل وهنا نتساءل;
هل الذين كانوا السبب في اشعال هذه الفتنة الدموية جاهلين بما سيحدث ام انهم كانوا يتوقعون ذلك وفضلوا التضحية بهذه الارواح البريئة من اجل حصول قداسته على السلطة الزمنية ….؟
اذا المسالة كانت ان كل من لم يؤيد البطريرك وسرمة خانم والمطران ماريوسف خنانيشو حتى وان كانوا على خطا فهو خائن …
فاغا بطرس خائن ,مالك خوشابا خائن ,مار سركيس خائن ,مار يوالاها خائن,مالك زيا خائن ,مالك خمو البازي خائن ,مالك نمرود جيلو خائن ,مالك مروكي جيلو خائن ,القس يوسف قليتا خائن ,القس خندو التخومي خائن,القس كينا البازي خائن وكل اتباعهما خونة ,مالك جكو تياري العليا زوج شقيقة مالك ياقو خائن وعشيرة تياري السفلى والتي تمثل بتعدادها اكثر من كل العشائر مجتمعة خائنة اضافة الى عشيرة باز ..
ثم اضاف قداسته الى قائمة المتهمين بالخيانة مالك دانيال زوج خالته ومالك لوكو شليمون الذي قاتل من اجله مضحيا برجاله ومن ثم ادرج (يوسف مالك التلكيفي الذي التحق به ورافقه حتى اكتشف حقيقة ما يجري فتركه) فاصبح خائنا نعم في نظر هذه العائلة كل من خالف رايهم في الامور المصيرية هو خائن وقد استثنى من الخيانة المطران مار يوسف خنانيشو وبعض المقربين له لان الانكليز ارادوه ان يبقى في العراق لانهم لم يريدوا ان تكون الساحة العراقية خالية من اصدقائهم المخلصين لهم …
ولنعود الى قوات الليفي بقيادة والد البطريرك اين كانت هذه القوات ؟ ولماذا لم تهب لنجدة ومعاونة مالك ياقو ومالك لوكو وانقاذ ألآثوريين من المذابح خاصة وان مسؤولهم الانكليزي طلب منهم ذلك ؟
اسئلة محيرة حقا …. سيضل التاريخ يذكر كل هذه الاحداث مهما طال الزمن وان كتب وكتيبات مالك لوكو شليمون التخومي ومالك يوسف التلكيفي قد فضحت كثيرا من الامور التي كانت مدفونة في قمقم مشوهي الحقائق السابقين وألآنيين وان مخاطبة ضمائر هؤلاء امر لا فائدة مرجوة منه لان الذي يسترخص دماء آبائه واجداده وعشيرته وامته والتملق لهذا او ذاك من اجل (شيء في نفس يعقوب ) لا قيمة للضمير عنده ……
ومن الامور الفردية التي قام بها مالك خوشابا انه كان هناك شخص اسمه زادوق الاشوتي وكان الوحيد مع مجموعة صغيرة صغيرة معه يرومون الالتحاق بجماعة مالك ياقو وتم القاء القبض عليهم من قبل القطعات العراقية فادعوا بانهم من رجال مالك خوشابا ولما جلبوا امام مالك خوشابا ايد ذلك مدعيا بانه ارسلهم بواجب حماية القرى بالرغم من ان هذا الشخص وجماعته كانوا من اشد المعارضين لمالك خوشابا فتم اطلاق سراحم مع اسلحتهم كما انه كان قد اصدر اوامره الى كافة القرى بعدم تسليم سلاحهم لكائن من كان ……
لقد دأب البعض على ترديد وكتابة بعض العبارات مثل عبارة (المتعاونين مع الحكومة من اجل المصالح الشخصية) ويقصدون بذلك مالك خوشابا ومؤيديه من رؤساء العشائر والرؤساء الروحانيين …..
الجميع يعلم ان مالك خوشابا عاش حياة (خبزنا كفافنا اليوم ) ومات وهو لايملك حتى دارا سكنية وحتى ولده يوسف مالك خوشابا لم يملك دارا خاصة به الا بعد ان منح قطعة ارض من قبل جمعية بناء مساكن الضباط وكذلك حال مالك خمو البازي ومالك نمرود جيلو الذي كان يسكن احدى القرى ومالك مروكي الذي كان موظفا في شركة النفط..
اما مارسركيس المسكين كان سنويا يقطع مئات الاميال قسم كبير منها مشيا على الاقدام ليصل الى نيروا وريكان حيث يقدمون له (هديتهم بما تجود بها ايديهم) وكذلك ماريوالاها ..
فاين اصبحت المكاسب الشخصية … ؟
والاخوة الذين يريدون ان يعلموا اين كانت تذهب الاموال فليراجعوا كتاب قوات الليفي العراقية وكتيب الله والحق ليوسف مالك الذي يشرح فيه كيف ان ما مجموعه 450 الف دولار تم جمعها من الشعب الامريكي عام 1948 باسم حاجة انسانية لاهل خابور الذين لم يحصلوا منها الا على 1500 دولار (20 بنس) لكل شخص فقط …
اما مسالة التعاون مع الحكومة فمن الذي كان متعاونا مع الحكومة منذ تاسيسها حتى سنة 1932 ؟
الم تكن العائلة المارشمعونية هي التي تامر وتنهي بقوة الانكليز ؟
الم تجرد سرمة خانم قوات اغا بطرس ومالك خوشابا من اسلحتهم بقوة الانكليز لمنعهم من العودة الى اوطانهم ؟
الم تقوم بنفي اغا بطرس ووضع مالك خوشابا في الاقامة الجبرية والرؤساء في السجون ؟
الم تجرد القس يوسف قليتا من المطبعة التي جلبها من الهند لخدمة اللغة والدين ؟
ومن الذي طرد المطران مار طيماثيوس من العراق وبقوة من ؟
فلنكون منصفين ونضع الاصبع على الجرح وكفى تملقا واستخفافا بدماء عشرات ألآلاف من ابناء شعبنا ….
لقد اختلطت الاوراق وبتنا لا نفرق بين مصلحة ألآشوريين كشعب وبين مصلحة العائلة البطريركية فاصبحت الامور هكذا تجري اي كما يقول المثل العراقي اصبحا (جيب واحد) … اما ما يردده البعض عن خيانة الانكليز للآشوريين (اي العائلة البطريركية لاننا جيب واحد ) فمسالة تحتاج الى محللين سياسيين خبراء من الدرجة الاولى ليتمكنوا من ان يجدوا مخرجا مناسبا للعلاقة التي كانت تربط العائلة البطريركية بالانكليزمنذ ان وطات اقدام مستر براون ارض قوجانس .. هذه العلاقة التي جلبت الويلات على شعبنا منذ اغتيال قداسة الشهيد مار بنيامين حتى نكبة سميل التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ….
هل ننسى كيف تم ابعاد اغا بطرس عن القوات التي شكلت في همدان لانه اراد ان يقودها عائدا الى اورميا لانقاذ اكثر من خمسة عشر الف اسير قبل ان يتم ذبحهم ؟
وهل نسينا كيف تمت عملية خداع الشعب بعدم ارسال اغا بطرس المنتخب من غالبية الشعب الى مؤتمر السلام وارسال سرمة خانم بدلا عنه الى انكلترا لتقضي ثمانية اشهر في احد الاديرة التي لا علاقة لها بمؤتمر السلام ؟
وهل وهل وهل ؟؟؟؟؟
كل هذه الامور حدثت وغالبية الشعب كان يعلم ان الانكليز يسييرون الاشوريين وفق ما تقتضيه مصلحة بريطانيا العظمى وليس وفق مصالح ألآثوريين ولكن سرمة خانم كانت تردد دائما على مسامع المشككين (لا تزعجوا اصدقائنا الانكليز بمطاليبكم فهم ادرى منا بحقوقنا ) …
نعم كانت حقوقنا نتيجة هذه الصداقة هي القتل والذبح والتمزيق ولكن المهم ان سرمة خانم منحت وسام القديس اوغسطين وهذا نص ما جاء في جريدة (ديلي تلغراف ) والذي سبق ان نشرته في الاعداد السابقة :
منحت الليدي سرمة خاتون (عمة المارشمعون) وسام القديس اوغسطين تثمينا لعلاقاتها القوية بالكنيسة الانكليزية وتقديرا لخدماتها للانكليز في الحرب العالمية الاولى … ديلي تلغراف / الاثنين 24 ك2 / 1966 …….
تنويه (nala4u); لأهمية هذه الاحداث التاريخية والوثائق..لذا أعيد نشرها مع التقدير.