بقلم سليمان يوسف
الموضوع; لسنا بـ”حاقدين” وإنما طلاب (حق وعدالة) !!!
shuosin@gmail.com
29 / 04 / 2023
https://nala4u.com
لسنا بـ”حاقدين” وإنما طلاب (حق وعدالة) !!! في كل عام، عشية الذكرى السنوية لإبادة ( مسيحيي السلطنة العثمانية) عام 1915 ، ننشر بعض الوثائق والوقائع وشهادات ناجين عن (الجريمة الإنسانية) الكبرى التي ارتكبها العثمانيون بمشاركة الأكراد، راح ضحيتها أكثر من مليونين من المدنيين العزل ومئات الآلاف من المشردين والمهجرين من مناطقهم التاريخية. فتحنا لملف الإبادة، ليس نبشاً لـ”ماضٍ أسود” بهدف بث روح الانتقام وتأجيج مشاعر الكراهية العرقية والدينية، بل ليتعلم الجميع من ذاك الماضي الأسود ، أملاً في أن لا يعاد وأن لا تتكرر المجزرة و لتذكير الرأي العام العالمي بقضية الإبادة للضغط على (الدولة التركية)، وريثة السلطنة العثمانية، وإرغامها على الاعتراف والإقرار بحصول الإبادة وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما جرى وتجاه ضحايا الإبادة وأملاكهم. . لكن للأسف أكراداً يمتعضون من مجرد الإشارة إلى حقيقة وحجم (المشاركة الكردية) في عمليات التطهير العرقي والديني التي تعرض لها الأرمن والآشوريين (سرياناً كلداناً) والتغير الديمغرافي الخطير الذي جرى في مناطقهم التاريخية جراء الإبادة ، رافضين الاعتراف بأن أجدادهم الأكراد شاركوا في الجريمة الإنسانية الشنيعة وساهموا في تعميق الجرح الآشوري و الأرمني. هؤلاء ينعتوننا بـ”الحاقدين على الأكراد وبأننا نتحامل عليهم ونسيء لهم ” والقول: ” بأن ما ننشره لا يخدم العلاقة الآشورية – الكردية”، بدلاً من أن يتحلوا بالشجاعة و يدينوا ما جرى والاعتذار من الضحايا وقول كلاماً يطيب الخواطر . رفض الاعتراف بالجريمة، هو (جريمة بحد ذاتها)، لأنه قابل أن يرتكبها المجرم ثانية وثالثة ورابعة . ينعتوننا بـ” الحاقدين” لمجرد الإشارة الى المشاركة الكردية بالإبادة !! ماذا كانوا سيقولون عنا لو أن الآشوريين كانوا هم الجلادين والأكراد الضحية؟؟. هنا أكتفي بنشر مقالاً بعنوان ” الجانب غير اللائق من التاريخ الكردي ” للكاتب الكردي العراقي ( نزار آغري) له كل التحية والتقدير لمصداقيته .. المقال نشر في جريدة الحياة اللندنية 16 نيسان 2017 . أتمنى على (الممتعضين من الأكراد) قراءة المقال بصدر رحب وعقل منفتح، عله يغيراً شيئاً في ذهنيتهم المنغلقة على ذاتها ويخفف من عنصريتهم .
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة.