بقلم سليمان يوسف
الموضوع; 21 نيسان ، يوم ( اللغة الآشورية/ السريانية)
shuosin@gmail.com
21 / 04 / 2024
https://nala4u.com
21 نيسان ، يوم ( اللغة الآشورية/ السريانية) : ولدت ونشأت في قرية(ملعباس) بريف القامشلي،جميع سكانها من السريان الآشوريين يتحدثون لغتهم الأم( السريانية/الآشورية) .حين كان يأتينا أستاذ من مناطق ومحافظات الساحل أو الداخل السوري ليعلم في المدرسة الابتدائية للقرية ، كان يعاني من مشكلة التواصل معنا. فهو لا يتقن السريانية ونحن بل لا أحد في القرية يتحدث العربية … في سبعينيات القرن الماضي وحتى السنوات الأخيرة ما قبل تفجر الأزمة السورية الراهنة 2011 ، بتوجيهات من الأفرع والدوائر الأمنية في محافظة الحسكة ومن وزارة التربية الحكومية ، كانت مديرية التربية في الحسكة تصدر تعميماً إلى المدارس في المحافظة تحذر فيه التكلم بغير اللغة العربية . التزاماً بالتعميم، ادارة المدارس كانت تعاقب الطلاب الذين يتحدثون بالسريانية/الآشورية أو الكردية أو الأرمنية وكانت تهددهم بالفصل النهائي من المدرسة. في المراحل (الاعدادية والثانوية) موجه المدرسة كان يتجول بين الطلاب أثناء الفرصة للتجسس عليهم ، يجر كل من يتحدث بغير العربية إلى الإدارة لمعاقبته. في ثانوية فائز منصور ببلدة ( قبري حيوري/ قبور البيض(القحطانية حالياً) حيث كنت أدرس، شخصياً أكثر من مرة ضُربت بالمسطرة على الأصابع عقاباً على التحدث بالسريانية . ذات الشيء في الدوائر والمؤسسات الحكومية في محافظة الحسكة ، كان يُحذر على الموظفين التحدث بغير اللغة العربية … تلك السياسات والإجراءات الشوفينية والقرارات العنصرية لحكومات حزب البعث العربي الحاكم أوصلت البلاد(سوريا) إلى ما هي عليه اليوم من تفتت وتشرذم وحرب أهلية وتقاسمها بين دول الاحتلال وميليشياتها..
تنويه (nala4u); الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة .