بقلم سامي هاويل
الموضوع; طعنة سكين واحدة!!
21 / 04 / 2024
http://nala4u.com
طعنة سكين واحدة!!، ضربت الأقباط بالمشارقة، والروم والكاثوليك بالأرثوذوكس، تخندق الجميع ودخلوا في إنذار، طفت الأحقاد وزئرت الكراهية، وحوكم اللاهوت، غابت الحكمة، فتأبط الجميع أجنداتهم وهرعوا الى المنابر لأن الخِراف أصبحوا في خطر المغادرة، تعال أيها المسيح وأنظر كم هي كنيستك مهزوزة ضعيفة هزيلة، أولائك الذين قلت لهم “تُحَملون الشعب أحمالاً ثقيلة وأنتم لا ترفعون قشة” هم نفسهم اليوم أيضاً، الفارق هو فقط في الزمن. تعال وأنظر كيف ذهبت جهودك أدراج الرياح، من تعبت لتحررهم، حولوهم الى عبيد أذلاء، ثقافة الحق والحياة سُحقت عن بِكرة أبيها، وحلت محلها ثقافة الباطل وتحقير الحياة، فهل حقاً طريق نيل الخلود يمر عبر هذه الميزات؟، لا تنتظر أبناء نينوى ليكونوا معك في الدينونة، فنبوئتك تلك، هناك جهابذة “قديسين” من ذوي الرؤوس المربعة والذكاء المكعب يعملون جاهدين لإسقاطها بهلوساتهم… اللعنة، كل اللعنة على الخلود الذي يُنال بالتطرف وتحقير الحياة… ولازالت الخراف تقف مشدوهة تترقب الذئاب، ولا تبصر سكاكين الرعاة. إن أقبح أشكال الحقد والضغينة هو ذلك المغلف في ثوب “المحبة” المزيفة.