بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
هل سياتي اليوم الذي ارى فيه امتنا باحزابها ومذاهبها متوحدة قبل رحيلي من هذا العالم؟
16 / 12 / 2017
http://nala4u.com
لا اعتقد ذلك وستبقى هذه الامنية كابوسا يراودني ويؤرق منامي فعندما كنت في وطني وبين اهلي اعاني ما يعانونه واشرب من كؤوس الظلم التي يشربونها لم اكن اشعر بمرارة تلك الكؤوس مثلما اشعر به في غربتي وكما يقول المثل الموت بصحبة الرفاق عيد فالى متى سيبقى اصحاب القرار في الاحزاب والمذاهب مرتدين جبة الانانية وحب الذات والتعالي مصحوبا بنفس الاقتتال فيما بينهم غير ابهين بمعانات امتهم والاعداء ينخرون في جسد الامة بدون رحمة هل سياتي اليوم الذي يتحرر فيه شبابنا من قيود العبودية لرجال الدين وقادة العمالة انها الاحلام التي تراودني ولا استطيع فراقها .. بؤرة خراب الامة هم الدجالين المداحين المنافقين الانتهازيين اصحاب عشرات الوجوه يرقصون على عشرات الحبال وتراهم يرتقون المنابر في كل عرس ليعرضوا بضاعتهم الفاسدة على السذج المساكين ليسمعوا تصفيقهم .. ويل لامة يقودها من باعوا وجودها للاعداء ولكن وفي غمرة الاحزان تسعفني ارادتي ببصيص امل اراه يضيء سواد افكاري اترجاه من بعض من تبقى في الاحزاب لا يزال يسير على درب التضحيات ويبقى حلم حلما والامنيات سرابا تمحوه شروق الواقع المرير واظل اردد ما قاله الجواهري العظيم .. نامي جياع الشعب نامي حرستك الهة الطعام …
بولص مالك خوشابا
تنويه (نالافوريو): لأهمية هذه المادة..لذا اعيد نشرها مع التقدير.