بقلم سليمان يوسف
في ذكرى سوريا في ذكرى”الثورة الموؤودة”: اليوم 15 آذار دخلت “الثورة السورية ” عامها الرابع عشر..
15 / 03 / 2024
http://nala4u.com
سوريا في ذكرى”الثورة الموؤودة”: اليوم 15 آذار دخلت “الثورة السورية ” عامها الرابع عشر..
بعد ثلاثة عشر عاماً من عمر ” الثورة” كيف يبدو حال سوريا وحال الشعب السوري ؟؟
“الثورة”، بدلاً من أن تسقط الدكتاتورية أسقطت الدولة السورية !!
فرقت الشعب السوري إلى ملل وطوائف وأقوام و إثنيات ومذاهب متخاصمة !!
مزقت البلاد إلى كانتونات ومناطق نفوذ لدول الإحتلال ( الأمريكي ، التركي ، الروسي، الإيراني، الميليشياوي.. )!!
ثورة، كشفت كل عورات وتشوهات ومفاسد (المعارضات السورية)!!
ثورة، تسلق عليها (التكفيريون ، الظلاميون ،الفاسدون ، الانتهازيون ، المنافقون ، المتاجرون بدماء السوريين) ، حتى أسقطوها ووأدوها !!
عبر التاريخ “الثورات الحقيقية” قامت بتدمير( العقائد والأفكار السياسية والتقاليد المجتمعية البالية ، لتحل محلها عقائد وأفكار تنويرية، تواكب العصر وتستجيب لمتطلبات المرحلة” … لكن للأسف” الثورة السورية” أحيت ما كنا نعتقد بأننا تجازوناه. هي أخرجت إلى السطح مختلف التناقضات والحساسيات والأحقاد (العرقية والدينية والطائفية والقبلية والعشائرية) الدفينة في قاع المجتمع السوري ..
واهم بل ساذج كل من يعتقد ويردد بأن ما يحصل اليوم هو “ثورة وطنية” على الاستبداد والدكتاتورية .. نعم، “انتفاضة السوريين” في الأشهر الأولى حملت “إرهاصات ثورة” مدنية سلمية بشعارات وطنية، لكن مع دخول سوريا دوامة العنف والعنف المضاد، بدلاً من أن تنتقل هذه الإنتفاضة ضد النظام إلى” ثورة وطنية” شاملة ، انحرفت عن مسارها الوطني وتحولت إلى ( حرب بين السوريين وعلى السوريين) على من يجب ان يحكم سوريا. ومازالت هذه الحرب العبثية مستمرة بطرق واشكال مختلفة.. .
