بقلم سليمان يوسف
الموضوع; إذا أسكتم البشر نطقت الحجر
shuosin@gmail.com
10 / 02 / 2024
http://nala4u.com
إذا أسكتم البشر نطقت الحجر: ” الآشورية ،هوية وتاريخ وحضارة، أعظم وأقوى من أن تمحى بجرة قلم “.. في إطار محاربة النظام البعثي العروبي الشوفيني لـ(الهوية الآشورية)، أقدمت السلطات السورية على شطب خانة ” مساكن الآشورية” من سجلات قيد النفوس المدني بالقامشلي واستبدلتها بـ (القامشلي) . آلاف العائلات في مدينة القامشلي كانت خانتها في سجلات قيد النفوس” مساكن الآشورية” . يبدو أن الآشورية هي مصدر قلق للعنصريين من البعثيين والقوميين العرب، لهذا أقدموا على شطبها من سجلات قيد النفوس ، جاهلين أو متجاهلين بأن: عن (السريان الآشوريين) سوريا أخذت أسمها وهويتها وبأن (الآشورية) ، هوية وحضارة ، متجذرة في تاريخ الجزيرة السورية وعموم بلاد الآشوريين( بلاد ما بين النهرين) .. وفق البعثات الأوربية وعلماء الآثار ، محافظة الحسكة وحدها تحتضن أكثر من( 1200 تل أثري)، جميعها تعود الى (الحضارة الآشورية). الصورة المرفقة هي لـ(معبد آشوري) في( تل ليلان ) الأثري- 30 كم شرق القامشلي- جنوب بلدة (قبورالبيض/القحطانية).. أكتشف من قبل بعثة أمريكية من جامعة ( يل ) برئاسة (هارڤي وايس H.Weiss.) تم العثور في المعبد على أرشيف كتابي قدّم معلومات غزيرة ومهمة عن الواقع ( السياسي والاقتصادي) للعصر الآشوري . .. نعم ، إذا الشوفيين تمكنوا من إسكات البشر لكنهم لن يكون بمقدورهم إسكات الحجر ومحو هويتها (الآشورية) العريقة والعظيمة ،المتجذرة في تاريخ المنطقة. محاربة القوميين العرب لكل ما هو آشوري ليس بجديد ولا بمستغرب ، فهم يحكمون سوريا وبقية الدولة المسماة بـ”الدولة العربية”، وفق عقلية” الغازي المحتل”، القائمة على طمس هوية وحضارة الشعب الأصيل ، صاحب الأرض..