بقلم سليمان يوسف
الموضوع; (سوريا عصية على التقسيم)
shuosin@gmail.com
08 / 02 / 2024
http://nala4u.com
(سوريا عصية على التقسيم) : من حين لآخر تخرج علينا بعض التقارير والدراسات لتطرح خيار تقسيم سوريا كأحد السيناريوهات لحل الأزمة السورية، بعضها يرى بأن التقسيم بات أمراً واقعاً على الأرض بحكم تقاسم سوريا الى مناطق النفوذ بين الدول المحتلة لأجزاءٍ من سوريا …
لا حياة لـ “دويلة علوية” في منطقة الساحل وهي محاصرة من قبل السنة الرافضين لهكذا دويلة.
لا حياة لـ “دويلة درزية” في جبل الدروز\سويداء وهي محاصرة من قبل السنة الرافضين لهكذا دويلة ..
لا حياة لـ “دويلة مسيحية” في وادي النصارى وهي محاصرة من قبل المسلمين الرافضين لهكذا دويلة …
لا حياة لـ “دويلة كردية” في الشمال الشرق السوري وهي محاصرة من قبل العرب الرافضين لهكذا دويلة، ناهيك عن الرفض الآشوري والأرمني.
العرب السنة ،المتمركزين في العاصمة دمشق وحمص و حماه وحلب وأدلب وديرالزور والرقة، وهم غالبية سكان سوريا، لن يقبلوا أن يعيشوا في “دويلة سنية” محاطة ومحاصرة بدويلات و كانتونات عرقية طائفية معادية لهم . نعم ، سوريا عصية على التفتيت بحكم “فيتو” الديمغرافية، الذي يحول دون تقسيمها … ما جمعه التاريخ عبر قرون طويلة ووحدته الجغرافيا على الأرض السورية لن يكون بمقدور السياسة تفريقه .. مثلما فشل الانتداب الفرنسي في تقسم سوريا إلى دويلات طائفية عرقية كذلك ستفشل وستسقط المخططات الجديدة والمحاولات الأمريكية والغربية والتركية لتقسيمها.