بقلم سليمان يوسف
الموضوع; ( ناغورني قره باخ – آرتساخ ) فصل جديد في الإبادة (الأرمنية المسيحية)!! أردوغان يلاحق ضحايا الإبادة ( الأرمنية – الآشورية – اليونانية)
shuosin@gmail.com
30 / 09 / 2023
https://nala4u.com
العثماني الجديد ( طيب رجب أردوغان) هاوي (نبش القبور) وفتح جروح الماضي لابتزاز العالم المسيحي وإثارة مشاعر الحقد والكراهية الدينية والعرقية. بدلا من أن يعتذر أردوغان عما اقترفه أجداده العثمانيين من مذابح و(إبادات جماعية) بحق المسيحيين( الأرمن والآشوريين واليونانيين) الخاضعين لحكم الإحتلال العثماني عام 1915 ، (اردوغان) تفاخر بما ارتكبه أجداده من (جرائم ضد الإنسانية). في مؤتمر صحافي يوم 4 ايار 2020 استخدم (اردوغان) أشد العبارات المهينة في اللغة التركية “بقايا السيف” في إشارة واضحة للناجين من الإبادة لعام 1915، قائلاً: ” لن نسمح للإرهابيين من بقايا السيف في بلدنا بمحاولة تنفيذ أعمالهم الإرهابية. لقد قلّ عددهم ولكنهم لايزالون موجودين”. هكذا، ومن غير تأنيب ضمير، أردوغان وصف أحفاد الضحايا الناجين من الإبادة بـ”الإرهابيين” والتهديد بالتخلص منهم . تنفيذاً لهذه التهديدات ورغبة منه بالعودة إلى زمن ” دولة الخلافة الإسلامية العثمانية” ، يأتي دعم تركيا الإسلامية الأردوغانية لأذربيجان الإسلامية في حربها على الجمهورية الأرمنية وعلى أرمن أقليم ( آرتساخ ) ..
منذ أشهر والجيش الأذربيجاني يفرض حصاراً خانقاً على إقليم ( أرتساخ) الأرمني. حرم سكانه الأرمن حتى من الغذاء والدواء . استكمالاً لمخطط التطهير العرقي والديني بحق الأرمن المسيحيين و اقتلاعهم من أرضهم وموطنهم ، اجتاح الجيش الأذربيجاني اقليم (ناغورني قره باخ- آرتساخ) .
حتى الآن قرابة نصف سكان الإقليم، والبالغ نحو 150 الف، نزحوا إلى جمهورية أرمينيا . متوقع أن ينزح جميع أرمن الإقليم خوفاً على حياتهم ، تاركين خلفهم أملاكهم وكنائسهم وتاريخهم المتجذر في هذا الإقليم الأرمني.. يبقى المثير في المأساة الأرمنية الجديدة، أنها تحصل في ظل صمت المجتمع الدولي الممثل بـ”مجلس الأمن الدولي” وفي ظل سكوت روسي، وغالباً بضوء أخضر من الرئيس الروسي (بوتين)، انتقاماً من رئيس وزراء أرمينيا(نيكول باشينيان)، الذي بدأ يتجه في علاقاته غرباً نحو أمريكا والاتحاد الأوروبي، متخلياً عن (روسيا) ،مشككاً بجدوى العلاقة مع هذا الحليف التقليدي لأرمينيا السوفيتية سابقاً.. لمن يشكك بالهوية الأرمنية التاريخية لأقليم ( آرتساخ) نقول : عشرات المعالم والأوابد الحضارية من ( آثار وكنائس وأديرة ومعابد قديمة) المنتشرة في الإقليم ، تشهد على أن (أرتساخ) هي أرض أرمنية . الكثير من هذه المعالم الحضارية والأديرة يعود تاريخها إلى القرون الأولى للميلاد ، أي إلى زمن اعتناق أرمينيا لـ ( المسيحية)، وهي أول دولة تعتنق المسيحية. من هذه الأديرة :(دير غاندزار و داديفانك ودير أماراس والقديسة ماري)، وغيرها ..
Armenians of Syria | أرمن سوريا… تاريخ الأرمن
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة .