(الصليب المخفي)… من الوقائع المؤلمة للإبادة ( الآشورية – الأرمنية) لعام 1915

لنستذكر تاريخ الماضي والحاضر ولنتعظ منه كدروس وعبر نحو المستقبل الافضل لبلد يسوده الامن والاستقرار والازدهار
القناة ترحب بكم للادلاء بشهاداتكم وبارائكم المحترمة مباشرة او بارسال البصمات الصوتية وغيرها من المشاركات للقناة والتي تهم الجميع.
لطفا..للاشتراك في القناة; انقر على خاصية الاشتراك و( لايك + تعليق ) ليصلكم كل ماهو قيم من شهادات واحداث.
BILADI
@BILADIMEDIA
https://www.facebook.com/profile.php?id=100091079495573
https://twitter.com/Nala4uTv

Kindly..to subscribe to the channel; Just click on the
subscription feature

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; (الصليب المخفي)… من الوقائع المؤلمة للإبادة ( الآشورية – الأرمنية) لعام 1915
shuosin@gmail.com

23 / 04 / 2023
https://nala4u.com

(الصليب المخفي)… من الوقائع المؤلمة للإبادة ( الآشورية – الأرمنية) لعام 1915 : (شموني)، واحدة من آلاف الفتيات المسيحيات المسبيات اللواتي ارغمن على اعتناق الإسلام والزواج من مسلم ، أورثت صليبها المقدس الى أبنتها ومنها إلى حفيدتها. مائة عام والصليب ما زال مخفي، بانتظار يوم الخلاص .عام 2016 تأسست “جمعية آشورية اسلامية” في مدينة (ديار بكر) تركيا . تهدف الى البحث عن الآشوريين(سرياناً كلداناً) الذين ارغموا على دخول الإسلام، وجعل من الجمعية منبراً مفتوحاً لهؤلاء الآشوريين، ليتمكنوا من الافصاح عن هويتهم الآشورية وتعزيزها.. يقول رئيس الجمعية( ايليم دونين): “إن الآشوريين المسلمين ليسوا احرارًا في التعبير عن أصولهم الاثنية بسبب ردود افعال محيطهم وهم يواجهون صعوبات”. يضيف:” بالنظر للاختلاط السكاني والتداخل الديمغرافي بين الأكراد والآشوريين ومشاركة غالبية العشائر الكردية في فصول الابادة وفي عمليات السبي والخطف التي صاحبتها، الغالبية الساحقة من الآشوريين المسلمين يعيشون ضمن المجتمع الكردي”.. عام 2019 نشر المؤرخان( بيني موريس و دور زيفي) كتاباً بعنوان( مذبحة ال 30 عاماً ). جاء في الكتاب” بثلاث موجات من العنف الهمجي الاجرامي ذهب ضحيته قرابة مليونين ونصف المليون من الأرمن والأشوريين واليونانيين ، بدأت عام 1894 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، امتدت حتى عام 1924 في زمن جمهورية كمال أتاتورك . الأتراك بالتعاون مع العشائر الكردية قاموا بإبادة مئات القرى السريانية الآشورية والارمنية شرقي البلاد لإحداث تغيير ديموغرافي. المذابح تسببت بانخفاض نسبة المسيحيين في وطنهم الاصلي الى نسبة 2% من اصل 17% قبل الإبادة الجماعية “. قبل الإبادة كان يعيش قرابة مليون من الآشوريين(سرياناً كلداناً)، في الجزء الذي ضمته تركيا من (بلاد ما بين النهرين – جنوب شرق تركيا)، اليوم وقد مضى أكثر من قرن من الزمن على المذابح، في كل تركيا يوجد فقط 15 الف من السريان الآشوريين .أرقام مخيفة تكشف هول (الكارثة الإنسانية) وتؤكد على أن ما تعرض له مسيحيي السلطنة العثمانية كان تطهيراً (عرقياً ودينياً ) مخطط له . هذا ما كشفت عنه صحيفة ( نيويورك تايمز) يوم 13 يناير 1915 . حيث نشرت مقالاً بعنوان:( المسيحيون في خطر كبير). يتحدث عن نوايا وخطط السلطنة العثمانية في التخلص من المسيحيين، السكان الأصليون للمنطقة التي غزاها السلاجقة العثمانيون وأقاموا دولة على أنقاض ما دمروه وعلى جماجم من قتلوهم وهم بالملايين . جاء في المقال “أن طلعت بك أعلن أن تركيا هي فقط للأتراك المسلمين “.. هل من مأساة أكبر من أن يتحول شعب عريق في موطنه الأم وعلى أرضه الى (أقلية) صغيرة جراء الإبادة والقتل المنهجي الهمجي ؟. السياسات العنصرية وخطاب الكراهية الدينية والعرقية تجاه ما تبقى من مسيحيين في تركيا لم تتوقف، استمرت في عهد (حزب العدالة والتنمية) الحاكم .السلطان العثماني الجديد ( أردوغان)، 4 أيار 2020 ، بكل وقاحة نعت المسيحيين بـ”الإرهابيين” . قال” نحن لا نسمح ببقايا الإرهابيين من السيف في بلادنا، لمحاولة القيام بأنشطة إرهابية، لقد انخفض عددهم كثيرًا لكنهم ما زالوا موجودين”. هكذا، النازيون الجديد يفتخرون بإبادة المسيحيين.. أردوغان استخدام تعبير “بقايا السيف” لازدراء وإهانة المسيحيين الناجين من المذابح والتحريض ضدهم، للتخلص منهم .

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.