(أكيتو) .. العيد العابر للتاريخ

القناة ترحب بكم للادلاء بشهاداتكم وبارائكم المحترمة مباشرة او بارسال البصمات الصوتية وغيرها من المشاركات للقناة والتي تهم الجميع.
لطفا..للاشتراك في القناة; انقر على خاصية الاشتراك و( لايك + تعليق ) ليصلكم كل ماهو قيم من شهادات واحداث.
BILADI
@BILADIMEDIA
https://www.facebook.com/profile.php?id=100091079495573
https://twitter.com/Nala4uTv

Kindly..to subscribe to the channel; Just click on the
subscription feature

بقلم سليمان يوسف
الموضوع;(أكيتو) .. العيد العابر للتاريخ
shuosin@gmail.com

01 / 04 / 2023
https://nala4u.com

(أكيتو) .. العيد العابر للتاريخ .. عيد (الطبيعة والآلهة والإنسان): جرياً على عادات وتقاليد الآباء والأجداد ، في الأول من نيسان من كل عام، يحتفل الآشوريون(سرياناً كلداناً) في سوريا والعراق وبقية دول المنطقة وفي دول الشتات والمنافي ، بأبرز وأهم أعيادهم القومية والشعبية ، عيد ( رأس السنة البابلية الآشورية) ، المعروف قديماً بـ” عيد الأكيتو” ..(1 نيسان 2023) يبلغ التقويم البابلي الآشوري ( 6773) عاماً ، أقدم تقويم عرفته البشرية. . الاحتفالات بعيد الأكيتو ، تجري بين أحضان الطبيعة حيث الخضار والشمس الربيعية الدافئة . يرتدي المحتفلون الزي الآشوري التقليدي، يتبادلون التهاني والهدايا بالعيد، يقيمون المهرجانات الفنية والتراثية، وحلقات الرقص الشعبي ، تُعرض مسرحيات وتقام فعاليات فنية من وحي المناسبة. الأكيتو ،أقدم أعياد عرفتها البشرية ، العيد العابر للتاريخ والجغرافيا السياسية.. احتفالات الأكيتو كانت تبدأ في الأول من نيسان و تستمر 12 يوما، تتنوع فيها الطقوس والشعائر وهي كانت تحاكي مختلف جوانب الحياة ( الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ).أنه بحق عيد الطبيعة والآلهة والإنسان.. الميثولوجيا الأكادية ( البابلية الآشورية) تركت بصماتها على الفكر الفلسفي والعقائد الدينية في الشرق القديم، منها الديانة اليهودية والمسيحية والإسلامية . من مدينة (أور)، عاصمة (الدولة السومرية) جنوب بلاد ما بين النهرين ،مركز أقدم الحضارات، كانت الانطلاقة الأولى الاحتفالات بالعام الجديد ” عيد الأكيتو ” . من أور انتقلت الاحتفالات إلى بابل و آشور ونينوى ونمرود وأريدو وأربيل وباقي مدن ومناطق (بلاد ما بين النهرين).. بسقوط الدولة (الآشورية – البابلية) على يد الملك (كورش) الفارسي سنة ( 539 ق. م ) و احتلال (الفرس) لبلاد ما بين النهرين، الفرس اقتبسوا بل سرقوا الكثير من الحضارة البابلية الآشورية مثل التقويم البابلي الآشوري واقتبسوا الاحتفالات بعيد الأكيتو ، احتفلوا بالعيد باسم ” عيد النوروز” يوم 21 آذار يوم الاعتدال الربيعي حيث يتساوى الليل والنهار “نوروز أو نيروز ” يعني بالفارسية اليوم الجديد وهو عيد الربيع ، عيد ” رأس السنة الفارسية” وهو عيد وطني في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. بحكم الجذور الفارسية الإيرانية للأكراد لا يختلف عيد النوروز عند الأكراد عن النوروز عند الفرس. سعي القوميين الكرد إلى تسييس و تكريد (عيد النوروز)، لا يغير من حقيقته التاريخية وجذوره( السومرية البابلية الآشورية) . عادة إضرام النار ليلة عيد النوروز هو للإعلان عن انتهاء فصل الشتاء البارد وبدء فصل الربيع الدافئ. من الفرس انتقل العيد إلى مختلف الشعوب والأقوام الإيرانية والآرية الأخرى في آسيا الوسطى وغرب آسيا.. كذلك انتقل (عيد الأكيتو) بأسماء مختلفة الى الشعوب والأقوام التي خضعت لحكم الأمبراطورية البابلية الآشورية التي امتدت وتوسعت شرقاً وغرباً. عيد الملك طاووس عند الإيزيديين ، عيد الخليقة لدى الصابئة المندائيين ، عيد شم النسيم في مصر ، عيد القوزلي في الساحل السوري ، عيد المانيين بصلب نبيهم (ماني).. الاحتفال بجميع هذه الأعياد يرتبط بتجدد دورة الحياة والخصب في الطبيعة مع حلول فصل الربيع، وهو ما تنطوي عليه احتفلات الآشوريين بعيد راس السنة البابلية الآشورية…. في الماضي وفي إطار سياسة القمع ونكران الوجود الآشوري وطمس الهوية الآشورية ، السلطات السورية والعراقية والتركية كانت تمنع الآشوريين من الاحتفال بعيدهم القومي( عيد رأس السنة البابلية الآشورية)، خوفاً من إيقاظ الروح القومية الآشورية لدى أبناء هذه القومية العريقة والأصيلة في المنطقة، والخوف من فتح ملف (القضية الآشورية) العادلة ،التي نُقشت في (عصبة الأمم )ومن ثم ألقي بها في درج النسيان الأممي.. احتفالات الآشوريين كانت تتم بشكل سري وبعيداً عن أعين السلطات . كثيراً ما كان يلاحق الناشطين الآشوريين ويزج بهم في السجون بتهم الانتماء لمنظمات سرية غير مرخصة . في السنوات الأخيرة ، بدأ عيد (الأكيتو) يشق طريقه شيئاً فشيئاً إلى العديد من المناطق والمجتمعات المحلية السورية كـ (عيد سوري)، يكتسب بعداً (وطنياً). وبدأت تعلو أصوات سورية ، تطالب الدولة السورية بإعادة الاعتبار لعيد (الأكيتو – عيد راس السنة الآشورية و السورية )، باعتباره جزء من التراث الوطني الأصيل لسوريا التاريخية(سوريا الكبرى)، وإقراره عيداً وطنياً سوريا . أخيراً: نهنئ الشعب الآشوري(سرياني كلداني) بكل طوائفه ومذاهبه بالعام البابلي الآشوري الجديد( 6773) . نأمل أن يحمل العام الجديد، الأمن والسلام والاستقرار لسوريا والمنطقة عامة .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, ثقافة, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.