نستذكر تاريخ الماضي والحاضر لنتعظ منه كدروس وعبر نحو بلد مزدهر يسوده الامن والاستقرار والازدهار
القناة ترحب بكم للادلاء بشهاداتكم وبارائكم المحترمة مباشرة او بارسال البصمات الصوتية وغيرها من المشاركات للقناة والتي تهم الجميع.
لطفا..للاشتراك في القناة; انقر على خاصية الاشتراك و( لايك + تعليق ) ليصلكم كل ماهو قيم من شهادات واحداث.
BILADI
@BILADIMEDIA
https://twitter.com/Nala4uTv
Kindly..to subscribe to the channel; Just click on the subscription feature
بقلم سامي هاويل
الموضوع; النخب السياسية الآشورية ما بين قانون حضر الكحول وضياع القضية الآشورية
12/ 03 / 2023
http://nala4u.com
النخب السياسية الآشورية ما بين قانون حضر الكحول وضياع القضية الآشورية:
لكي يكون من يعلقون آمالهم على القيادات السياسية الآشورية على بينة من الحقيقة التي لازالت غائبة عليهم لأية أسباب كانت، نكتب هذه السطور لربما تجعلهم يعيدون النظر بمواقفهم في قادم الأيام.
عندما تخفق قيادات شعب في الحفاظ على هويته القومية، وتدفع ممارساتهم المتهورة الى تغييب قضيته القومية، فلا غرابة في أن تُمس حقوقه، ويتعرض أبنائه الى شتى أشكال التهميش والإقصاء، لأن ذلك يعتبر أمر طبيعي جداً في دول العالم الثالث.
إذن! علينا أن نتعلم جيداً، بأن أية محاولة لحل أزمة معينة يجب! ومن ثم يجب! الوقوف على الخلل، ويجب التعامل مع المعضلة في إطار الأسباب، لأن الخلل دائماً يكمن في الأسباب وليس النتائج.
الشعب الآشوري اليوم تم تهميش حقوقه بسبب عدم قدرة قياداته السياسية الحفاظ على هويته، أو بالأحرى (تلاعبهم بهويته)، وبذلك تم تغييب قضيته، ومن ليس له هوية لن يكون له حقوق، ولن يكون له أعتبار، وحتماً سيطرح جانباً خارج كل المعادلات السياسية.
هذه حقيقة لا غبار عليها، ولا يمكن بأي شكل أن تندرج النتائج ضمن طائلة التأويل والتبرير، ومن يتجرأ على القيام بذلك فهو ليس إلا ثعلباً وقحاً يسترزق على حساب القضية الآشورية، أو أنه بسيط لدرجة تجعله لا يتمكن من الرؤية أبعد من رأس أنفه.
لو وقفنا بشكل عام على قرار حضر المشروبات الكحولية سنجده يتعارض مع أبسط حقوق الأنسان، ولا يتلاقى مع مباديء الحرية والديمقراطية التي تنص عليها مواد في الدستور العراقي، من جانب آخر فنحن لم نسمع يوماً عن شخصاً يتعاطى المشروبات الكحولية قد فجر نفسه في معبد، أو في مكان عام، ولم نشهد يوماً متعاطي المشروبات الكحولية يتجاوزون على الآخرين ويفرضون عليهم إرادتهم. ولم نسمع بتاتاً من أحدهم ينشر خطاب الكراهية بين عامة الشعب.
دعونا نكتفي بهذا القدر فيما يخص هذا القرار، لأنه موضوع معني به جميع من يعيش في حدود العراق، وليس حصراً بالآشوريين.
ما يجب علينا التركيز عليه هو محاولة بعض النخب السياسية الآشورية “وربما سنشهد حملة أخرى لبعض رجال الدين المسيحيين في القريب العاجل” توضيف هذا القرار كستار سميك لإخفاء حقيقة أخفاقاتهم القومية، وعدم أهليتهم للمسؤولية المناطة بهم، فقد بدأت تقرع بعض الأصوات “المناضلة” طبول آذاننا في محاولة لحشو عقل الفرد الآشوري بنفايات سياسية مهترئة لربما تجعله يفقد ذاكرته لفترة أخرى من الزمن ومن بعدها (الله كريم).
هذه المحاولات (إذا ما وضعناها مقابل ما تعرض له الشعب الآشوري وقضيته خلال العقدين الماضيين)، فأقل ما يمكن وصفها هو أنها مثار للسخرية والقرف والأشمئزاز.
إن كان هناك “تنظيماً سياسياً أو شخصية عامة” يرغب ليكون ممثل لمتعاطي المشروبات الكحولية بشكل عام فليست هناك أية مشكلة ولكن! إذا بدرت أية محاولة لتسويق هكذا قرارات وتجييرها لغرض التستر على الأخفاقات القومية السياسية، وذر الرماد في عيون الإنسان الآشوري فهنا لن تقل هولاً وقباحة عن التنازلات المقدمة على حساب القضية الآشورية وحقوق الشعب الآشوري من أجل مصالح حزبية سياسية ومكاسب شخصية.
الواقع الآشوري المزري لن يبدأ بالتعافي طالما بقيت هناك ولاءات حزبية سياسية وكنسية وشخصية وحتى عشائرية، بل سوف ننتقل من السيء الى الأسوء، ولا يمكننا أن ننسىى بأننا وبسبب هذه الولاءات المتخلفة والغير مسؤولة، والتي شَرّعَت أحقية الغير مؤهلين والأنتهازيين ليكونوا في الواجهة على كافة المستويات، أصبحنا اليوم بصدد إثبات وجودنا وحماية هويتنا القومية، فهل سنتعلم ونرتقي بمواقفنا لمستوى الأخلاق القومية؟ أم أننا سنبقى محافظين على ضعف شخصيتنا القومية وبساطة تفكيرنا السطحي تجاه كل ما يمس قضيتنا وهويتنا وحتى كرامتنا القومية المباحة؟، وهل ستكتفي نخبنا المتربعة على العرش القومي والديني بهذا القدر من سلع التبرير والتظليل والتجهيل؟ أم أنها ستستمر في زيادة أنتاجها لدرجة أننا لن نستطيع حتى تحميلها على ظهر حمار؟.