القناة ترحب بكم للادلاء بشهاداتكم وبارائكم المحترمة مباشرة او بارسال البصمات الصوتية وغيرها من المشاركات للقناة والتي تهم الجميع.
لطفا..للاشتراك في القناة; انقر على خاصية الاشتراك و( لايك + تعليق ) ليصلكم كل ماهو قيم من شهادات واحداث.
youtube.com/@Nala4uTv
https://twitter.com/Nala4uTv
Kindly..to subscribe to the channel; Just click on the subscription feature
بقلم سليمان يوسف
الموضوع; (الدولة الآشورية) : لماذا الدول الأوربية وأمريكا لم تحمِ الآشوريين المسيحيين وهي دول مسيحية ؟؟ .. ولماذا لم تساعد الآشوريين على إنشاء (دولة آشورية) في مناطقهم التاريخية ؟؟.
07 / 03 / 2023
http://nala4u.com
(الدولة الآشورية) : تسائل أحد المتابعين، معلقاً على منشور في صفحتي ( آشوريو الجزيرة السورية): لماذا الدول الأوربية وأمريكا لم تحمِ الآشوريين المسيحيين وهي دول مسيحية ؟؟ .. ولماذا لم تساعد الآشوريين على إنشاء (دولة آشورية) في مناطقهم التاريخية ؟؟. حول هذه القضية الشائكة أقول:
كما هو معلوم للمهتمين بالملف الآشوري ، سعى قادة (حركة التحرر الآشورية) المعاصرة ، لإقامة ( دولة آشورية) في الأجزاء الشمالية من (بلاد ما بين النهرين) الموطن التاريخي للآشوريين، تضم( آشور و نينوى و اربائيلو\اربيل و نوهدرا \دهوك و زاخو ) ،كما تبين الخريطة المرفقة. لأجل هذا انتفض الآشوريون وخاضوا حروباً ضد الاستعمار العثماني . بناء على وعود(بريطانية فرنسية) بمنح الآشوريين حق الاستقلال وإنشاء الدول الآشورية، تنفيذاً لـ(مبادئ ولسن لعام 1918 )، التي نصت على “حق تقرير المصير للشعوب التي كانت خاضعة لحكم الإمبراطورية العثمانية ” حارب الآشوريون في الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918) إلى جانب دول الحلفاء ( بريطانيا العظمى ،فرنسا، روسيا،وإيرلندا ) ضد دول المحور( ألمانيا، الإمبراطورية العثمانية، النمسا ، بلغاريا ). وقد برزت (القضية الآشورية) وأدرجت كإحدى القضايا المهمة والملحة، التي تتطلب حلاً عادلاً، على جدول (مؤتمر باريس للسلام ) 1919، الذي نظمته الدول المنتصرة في الحرب (بريطانيا وفرنسا )، ومن ثم نُقل ملف (القضية الآشورية) الى (عصبة الأمم). مؤكد لو أن( بريطانيا و فرنسا )، المنتصرتان في الحرب و تقاسمتا تركة (الرجل المريض – الإمبراطورية العثمانية) وفق ما تعرف باتفاقية” سايس بيكو” ، أرادتا إنشاء (دولة آشورية) لوجدنا هذه الدولة اليوم على الخريطة السياسية للعالم الجديد. أما لماذا وقفت هذه الدول ضد التطلعات القومية والسياسية المشروعة للشعب الآشوري ؟؟. أعتقد بأن السبب الأساسي يعود إلى وجود قناعة تامة لدى الساسة (الإنكليز و الفرنسيين )، بأن (الدولة الآشورية ) ستكون مركز (إشعاع حضاري) في المشرق، كما كانت (الدولة الآشورية) في الماضي، حيث أسست وأقامت أعظم وأعرق حضارة عرفها العالم القديم. وجود هكذا (دولة آشورية) لا يخدم المصالح الاستراتيجية لبريطانيا والغرب في المنطقة . بمعنى آخر ، أن المصالح الاستراتيجية الاستعمارية لبريطانيا وفرنسا والدول الغربية عموماً ، قضت أن لا تكون هناك “دولة آشورية”. وقد عبر الكولونيل البريطاني (ويلسون) عن استيائه من المواقف السلبية لحكومة بلاده تجاه الآشوريين ، بالقول: “ما هو جدير بالرثاء حقاً، هو أن تسمح أعظم إمبراطورية بالاضطهاد المدروس والقتل الجماعي والتحويل بالقوة حيال أنبل وأعظم أمة في الشرق الأوسط، الأمة الآشورية التي أعطت العالم أعظم حضارة إنسانية”. عن خيانة بريطانيا للآشوريين، قال السياسي والباحث الإنكليزي( و. ا. ويغرام) : “بعد أن خسرت تركيا الحرب العالمية الأولى, كان لا بد من أن تقبل تركيا بشروط بريطانيا لوقف الحرب فيما يخص المطالب الآشورية في مناطقهم التاريخية الخاضعة للسيطرة التركية…. الأوروبيون ومعهم الأمريكان فضلوا بقاء المنطقة تحت حكم (المسلمين) ،العاجزين عن التحضر والتمدن، ولتعيش في صراعات وحروب عرقية وطائفية ومذهبية لا نهاية لها، هذا الوضع يسهل على دول الغرب السيطرة على المنطقة وشعوبها والتحكم بها حتى وإن انسحبوا منها . هذه حقيقة كشف عنها أحد القادة العسكريين الإنكليز في العراق. بعد ما شاهده ضابط إنكليزي من ويلات وجرائم مروعة بحق الآشوريين العزل في (مذبحة سميل) صيف 1933 ارتكبها الجيش العراقي بمؤازرة القبائل العربية والكردية ، الضابط الإنكليزي سال قائده : لماذا لم نساند الآشوريين المسيحيين و نكلنا بهم و خذلناهم ؟؟؟ أجابه قائده ” نحن لا نريد من يحكم العراق يعتمد علئ نفسه ، الا ترى الاشوريين يصنعون بنفسهم ملابسهم ،من أحذيتهم الئ غطاء رأسهم ، وعدا هم مقاتلون أشداء يفضلون الموت علئ المذلة ، نحن نريد ناس يحكمون معتمدين علينا في كل شي.”.. بهذا الكلمات لخص الجنرال الإنكليزي، السياسة البريطانية في المنطقة . ومازالت هذه السياسة هي المعتمدة من قبل الغرب الأمريكي الأوروبي في المنطقة والعالم.