الآشوريون و(الهوية – الوطنية السورية)

بقلم سليمان يوسف
الموضوع;
الآشوريون و(الهوية – الوطنية السورية)

29 / 01 / 2023
http://nala4u.com

القناة ترحب بكم للادلاء بشهاداتكم وبارائكم المحترمة مباشرة او بارسال البصمات الصوتية وغيرها من المشاركات للقناة والتي تهم الجميع.
لطفا..للاشتراك في القناة; انقر على خاصية الاشتراك
youtube.com/@Nala4uTv
https://twitter.com/Nala4uTv

Kindly..to subscribe to the channel; Just click on the subscription feature

مطالبة الآشوريين السوريين بشطب وإزالة كلمة أو صفة (العربية) من اسم الدولة السورية لتصبح ، (الجمهورية السورية) بدلاً عن (الجمهورية العربية السورية) ، ليس من منطلق “عرقي أثني” ضيق ، كما يرى ويعتقد البعض، وإنما من منطلق وطني ومن فهم الآشوريين العميق لتركيبة وطبيعة الهوية الوطنية للدولة السورية ، وإيماناً منهم بضرورة أن تسمو (الهوية السورية) ،كهوية وطنية جامعة موحدة لجميع السوريين ،بمختلف دياناتهم وانتماءاتهم الاثنية . كما هو معلوم ، السوريون ليسوا جميعاً عرب . ومن ليسوا عرباً ، لن يقبلوا بفرض العروبة عليهم كهوية وانتماء حضاري وتاريخي . بيد أن الجميع سوريون ولا يوجد من يعترض على الهوية السورية كهوية جامعة موحدة لكل السوريين. بمعنى آخر ( العروبة ) عامل تفريق للسوريين ، بينما (السورية) عامل تجميع وتوحيد للسوريين.. جدير بالذكر ، أن الدولة السورية كانت تسمى دستورياً” ب(الجمهورية السورية) حتى عام 1958 ، حيث تخلى القوميون العرب عن (الدولة السورية) خدمة لمشروعهم القومي ، بضمها الى مصر باسم ( الجمهورية العربية المتحدة ) برئاسة جمال عبد الناصر . سوريا دفعت الكثير ومازالت تدفع)( سياسياً واقتصادياً واجتماعياً) ثمن ثلاث سنوات من الوحدة المشؤومة مع مصر . عبد الناصر والناصريين كانوا مستعمرين لسوريا باسم “الوحدة العربية” ، بل حكمهم لسوريا كان أسوأ وأكثر كارثياً على السوريين من حكم المستعمرين الأجانب.. فرض العروبة كهوية وانتماء على السوريين والمصريين والمشرقيين عموماً من غير العرب هو شكل من أشكال (الاستعمار الثقافي ).. لا يمكن الارتقاء بمفهوم “المواطنة” وتجاوز أزمة أو إشكالية “الهوية الوطنية السورية” إلا بتحرير (المواطنة والهوية الوطنية) من سطو وهيمنة العروبة ، التي شوهت المواطنة وألغت الهوية الوطنية السورية لصالح الهوية القومية العربية .. نعم إحدى أبرز التحديات أمام بناء سوريا الجديدة والدولة المدنية هي إعادة الاعتبار لـ(الهوية الوطنية السورية).. قمة العهر السياسي أن يحكم حزباً(حزب البعث العربي الإشتراكي) الدولة السورية ، وهو لا يعترف بالدولة السورية كدولة كاملة السيادة الوطنية وك(وطن نهائي) لكل السوريين .. البعث ومعه جميع القوميين العرب يعتبرون سوريا” قطراُ ” زائلاً عابراً سينتهي بمجرد قيام “دولة الوحدة العربية” المنشودة. حزب البعث يحكم سوريا منذ انقلابه على السلطة عام 1963 واسم (سوريا ) لم يرد ولو لمرة واحدة في دستوره القومي ، أليس هذا (عار سياسي) ، يتعارض مع مفهوم (السيادة الوطنية) للدولة السورية ؟؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.