بقلم سليمان يوسف
الموضوع; القوميون الكرد و (العقدة التاريخية ) من الحضارة الآشورية
04 / 12 / 2022
http://nala4u.com
الزعيم الكردي الأبرز ( عبدالله أوجلان)، فك الله أسره من سجون (الطورانية العنصرية التركية) ، يقول: ” إن نهاية كافة الأنظمة السياسية التي تعتمد على العنف المجرد تؤدي الى نهاية مماثلة. فهذه السياسة الإمبريالية، التي أخذت ارثها من سرغون الأكادي وتكاملت مع حمورابي البابلي والتي نُفذت من قبل الآشوريين ، كانت تعني جهنم لشعوب الشرق الأوسط “… (الصورة مع أقوال أوجلان ، عن كتاب.. وطن الشمس – جزء أول ص7 .. لعبدالله قره مان …) … حقيقة، أنه لأمر غريب ومثير ، هذا الربط بين “الجحيم”، الذي تعيشه شعوب الشرق الأوسط في ظل أنظمة وحكومات (عنصرية شيوفينية استبدادية فاسدة)، بالعظماء والملوك الآشوريين، الذين أسسوا وبنوا أعرق وأعظم (حضارة إنسانية) عرفها الشرق والعالم القديم، مازالت معالمها شاخصة موجودة على امتداد (بلاد ما بين النهرين – بلاد آشور)، وقد تركت بصماتها في معظم الحضارات والعقائد الدينية والفلسفية ، التي ظهرت وبرزت لاحقاً . الزعيم الكردي أخطأ بالنيل من مكانة وعظمة الحضارة الآشورية العريقة .. إذ ، ليس من المنطق ولا من الواقعية والموضوعية ، تحميل( الإمبراطورية الآشورية) ، وقد مضى على زوالها أكثر من 2500 عام ، مسؤولية العنف والعنف المضاد، الذي يعصف بشعوب ودول المنطقة .. عبدالله أوجلان، بكلامه كشف عن “العقدة التاريخية” لدى القوميين الكرد من ( الحضارة الآشورية ) العريقة. فبالرغم من توسع الانتشار الكردي في المنطقة وانحسار الوجود الآشوري إلا أن عقدة ” كئيبة” تلاحق الأكراد على مر الأزل من عظمة الإمبراطورية الآشورية ومن الحضارة العريقة التي أقامتها. “العقدة التاريخية” الأزلية لدى القوميين الأكراد تتمثل بفشلهم في إقامة “دولة” لهم على مر التاريخ على أنقاض (الإمبراطورية الآشورية ) وفي الموطن التاريخي للآشوريين ( بلاد ما بين النهرين) .. الزعيم الكردي (عبدالله أوجلان) أراد، بنضاله وكفاحه، فك هذه “العقدة التاريخية” لكنه أخفق . فحين يخطئ القادة في قراءة وتفسير التاريخ السياسي للمنطقة سيفشلون حكماً في صناعة (المستقبل السياسي) الذي يحلمون به لشعوبهم .
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة, وغير ملزم ما تسمى بكردستان
********************
https://www.youtube.com/@Nala4uTv