بقلم سليمان يوسف
الموضوع; لماذا سمحت الدولة السورية بمدارس(سريانية – ارمنية) ولم تسمح بمدارس (كردية) ؟؟
22 / 11 / 2022
http://nala4u.com
توضيح هام للراي العام السوري.. من جديد عاد البعض يتساءل: لماذا سمحت الدولة السورية بمدارس(سريانية – ارمنية) ولم تسمح بمدارس (كردية) ؟؟.
حول هذه القضية نقول: بعض الساسة والناشطين الكورد السوريين يروجون و(بسوء نية) بان الآشوريين (سرياناً /كلداناً) والارمن ، يتمتعون بحقوق قومية (ثقافية لغوية) في سوريا في عهد حكم البعث، في إشارة منهم الى (تعليم اللغة السريانية والارمنية في المدارس الكنسية الخاصة)، فيما الأكراد محرومون من هذا الحق . طبعاً، هذه (مغالطة سياسية) مفضوحة و” تضليل ” متعمد ، الهدف منه التشويش على قضية (الآشوريين والأرمن) السوريين وتصوير الأكراد على أنهم وحدهم المظلومين والمضطهدين والمحرومين من حقوقهم القومية، من بين القوميات الغير عربية في سوريا. الحقيقة، ليس للآشوريين(سرياناً كلداناً) والأرمن أية حقوق قومية (ثقافية لغوية) ينص عليها الدستور السوري، لا ماضياً ولا حاضراً. تعليم اللغات( السريانية والارمنية) في المدارس الخاصة التابعة للكنائس، يندرج في إطار هامش (الحقوق والحريات) الدينية للمسيحيين، باعتبار لهذه الأقوام المسيحية (طقس كنسي) بلغاتهم الخاصة. هذه الحقوق تعود الى ثلاثينات القرن الماضي وهي ليست هبة او مكرمة من رؤساء سوريا ولا من النظام البعثي العروبي القائم . لو أن للكورد (طقس ديني) خاص بهم و بلغتهم الكردية ، كما للآشوريين والارمن، لسمحت الدولة السورية بفتح مدارس خاصة لهم لتعليم طقسهم الديني وباللغة الكردية . الأكراد مسلمون كتابهم القرآن وهو باللغة العربية. جدير بالذكر، أن المدارس الخاصة بالكنائس، تُعلم المناهج المقررة من قبل الحكومة السورية(مناهج وزارة التربية)، بالإضافة الى (اربع حصص) لغة (سريانية – ارمنية) في الاسبوع. هذه اللغات لا تُعد (مواد أساسية) في المناهج ولا تؤثر على نجاح أو رسوب الطالب/ة ولا تدخل في امتحانات الشهادتين الاعدادية والثانوية . ممنوع على المدارس الكنسية الخاصة تعليم اية مادة (تاريخية أو ثقافية) تتعلق بالتاريخ السرياني (الآشوري) أو الارمني. الدولة السورية لا تعترف بالآشوريين(سرياناً/كلدناً ) كـ(قومية) لها هويتها الخاصة والمتميزة ولا بلغتهم (السريانية) كـ(لغة وطنية) لسوريا الى جانب العربية ، رغم أن (السريانية) كانت اللغة الوطنية لسوريا القديمة حتى القرن التاسع الميلادي . المدارس الكنسية الخاصة(سريانية آشورية كلدانية- ارمنية) بنيت على نفقة الاهالي. جميع نفقات المدارس من (كتب ورواتب معلمين واداريين ونقل وتدفئة و أثاث وغيرها) يتم تحصيلها من الاقساط الشهرية للطلاب ومن مساهمات المتبرعين . الدولة
السورية لا تقدم اي خدمات او مساعدات مالية أو عينية للمدارس الخاصة بالكنائس. بل هي تأخذ رسومات(نشاط وتعاون) من الطلاب كذلك تأخذ ثمن الكتب المدرسية، فيما هي تقدم الكتب مجانا لطلبة المدارس الحكومية . في عهد حكم (البعث العربي ) تعرضت المدارس (السريانية – الارمنية) الى الكثير من المضايقات والحصار لإرغامها على الاغلاق .. مديرية التربية ، تقوم بتعيين على كل مدرسة كنسية مندوب عنها “مندوب التربية” ، يكون بعثي وهو بمثابة مخبر “عنصر أمن” . تبقى المفارقة في هذه القضية : الكنائس سبقت الدولة السورية بافتتاح المدارس . (الدولة السورية) استولت على العديد من المداس العائدة الى الكنائس وصادرتها، منها (ثانوية القادسية) و(حنا غزال) و (عربستان) القديمة في القامشلي. فيما (سلطات الأمر الواقع) الكردية، التي أفرزتها الحرب ، استولت على آلاف المدارس الحكومية ، خصصتها لتعليم (مناهج كردية) غير معترف بها .. حرصاً على بقاء واستمرار المدارس (السريانية – الأرمنية) ، رفض الأهالي(السريان الآشوريين والارمن) فرض مناهج (سلطة الأمر الواقع) الكردية على مدارسهم الخاصة . (الصورة المرفقة تعود لعام 1938) .
لأجل اطلاع الراي العام السوري على هذه الحقائق الهامة المتعلقة بالمدارس السريانية والأرمنية ، أتمنى أن يحظى هذا التوضيح، بأكبر قدر من المشاركات والنشر
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة, وغير ملزم ما تسمى بكردستان
********************
https://www.youtube.com/@Nala4uTv