إحترام الآخرين قائم على الخلفية الثقافية والتربية الإجتماعية للفرد وكذلك على المجتمع.

بقلم الشماس بريخا ياقو اوراها
الموضوع; إحترام الآخرين قائم على الخلفية الثقافية والتربية الإجتماعية للفرد وكذلك على المجتمع.

03 / 10 / 2022
http://nala4u.com

نعم أن مسألة إحترام الآخرين سواء كانوا من فئة الأكليريكوس أو من عامة الشعب ، فإنما هو قائم على الخلفية الثقافية والتربية الإجتماعية لكل فرد في المجتمع وكذلك على ثقافة المحيط .
واجب الإحترام واللياقة مطلوب مِنّا جميعاً وإن إختلف الأفراد في أدوارهم ومراكزهم لأن الإيمان الحقيقي لا يضع درجات بين الأفراد أو يُقيّمهم من خلال المراكز أو المال التي هي من زرع الإبليس .
الآية صريحة وواضحة في رسائل يوحنا التي تقول : إن كنت تكره أخاك التي تراهُ أمامك كل يوم وتقول بأنك تحب الله الذي لا تراه ولا تلتمسه ، فأنت تكذب!
وا أسفاه أقولها وبملأ الفم بأن الثقافات الغربية قد أفقدت الكثير من القيم والمباديء وأفسدت الأخلاق وقد تغلغلت عميقًا في البعض من الكيانات الهشة المتقلبة والسريعة التأثُّر بالمُحيط الزائف الذي بِكُلّ إفرازاته تكون مُغرية لإنتخاب ما هو الرديء والسيء فقط وأنا لا ألوم الحرية والديمقراطية التي نتعايَشُها فهي مهمة في حياة الفرد وعلينا أن نفهمها جيدًا قبل الشروع في تطبيعها ولا تعني أبداً المساس والتلاعب بمشاعر وطقوس الآخرين مهما كان إنتمائهم وجنسياتهم ودرجاتهم ومراكزهم فَهُم أولاً وأخيرًا خلق الله.
كُلّ واحد منّا مُعَرّض للأخطاء والزلات ولا يوجد باراً واحداً قط ، إلّا الرب يسوع المسيح وإن كُنّا في منزلة تسمح لنا بمحاسبة الآخرين على أخطائهم فعلينا الموازنة في العدل والقضاء لأن هناك الأعلى مِنّا الذي يقضي على أخطائنا أيضًا وأن نُعطي فرصًا للرحمة والتسامُح والتمهُل وطول أناة .
النقد الإيجابي المبني على أساس المحبة والإحترام يُعطي حَلّا سلمياً وناجحاً لكل العُقَد المُسْتعصية
يقول الكتاب : ” كان هناك إنسان مديون لسيّده 500 دينار ودعاه سيده لأن يدفع له دينه فوقع ذلك المديون عند أرجل سيده وترجاهُ أن يُمهله بعض الوقت وبسبب عدم أستطاعة المديون ردّ ديونه ، سامحه سيده وأطلقه . وخرج ذلك المديون وصادف صديقاً كان مديونًا له 50 دينارًا وهجم عليه وأراد خنقه وتوسل إليه صديقه المديون بـ(50) ديناراً أن يُمْهِلَه بعض الوقت ليستوفي دينه ، لكن هذا الدائن الشرير لم يسامحه وذهب وألقى به في السجن.
وذهب أصحابه الآخرين وأخبروا سيدهم بما فعل ذلك الرجل المديون الذي سامحه سيده بكل دينه(500) ودعاه سيده ووَبَّخَه على فعلته وبكل دينه الذي سامحه به والذي وجب بدوره أن يسامح الآخرين ودعا عبيده لأن يلقوه في السجن حتى يستوفي كل ديونه .”

*************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.