بقلم سليمان يوسف
الموضوع; كم هو مؤلم وكارثي حين تصبح الأوطان “مجرد سجادة صلاة وقطعة قماش – حجاب على راس المرأة “..
shuosin@gmail.com
24 / 09 / 2022
http://nala4u.com
الملك الأردني (عبد الله الثاني) يقول من الأمم المتحدة “علينا الحفاظ على الهوية المسيحية في المنطقة بشكل عام وفي القدس بشكل خاص”… كان يمكن أن نصدق الملك الأردني( عبدالله الثاني) لو أن قضاءه حكم بالإعدام على الإسلامي المجرم الذي قتل الكاتب والصحفي الأردني المسيحي (ناهض حتر) عام 2016 في عمان وأمام مبنى المحكمة .. اغتيل (ناهض حتر) على خلفية مواقفه وأفكاره الناقدة للاسلام السياسي. .. كلام الملك هو للاستهلاك السياسي لا أكثر ولتجميل صورة نظامه الإسلامي أمام الراي العام العالمي… كيف له أن يحافظ على مسيحيي المشرق وهم محاصرين من قبل الجماعات الإسلامية السلفية وبتواطؤ واضح من الدوائر الأمنية للأنظمة الحاكمة لدول المنطقة.. الأنظمة العربية والإسلامية تركت المسيحيين لقمة سائغة للجماعات الإسلامية المتشددة لتلهيها عن قضية الحكم ، وهي( الأنظمة) لا تتحرك لمواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة( الإخوان المسلمين وغيرهم) إلا حينما تشكل هذه الجماعات الإسلامية خطراً على حكمها وسلطتها… ناهض حتر (1960 – 25 سبتمبر 2016) هو كاتب وصحافي يساري أردني ولد لعائلة مسيحيّة …سجن مرات عديدة أطولها في الأعوام 1977 و1979 و1996. تعرض لمحاولة اغتيال سنة 1998 أدت به إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية. اضطر لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان سنة 1998. وكان مقيماً في عمان قبيل اغتياله. له عدة إسهامات فكرية في نقد الإسلام السياسي، والفكر القومي والتجربة الماركسية العربية. إسهامه الأساسي في دراسة التكوين الاجتماعي الأردني. كان حتر قبل وفاته كاتباً في صحيفة الأخبار اللبنانية موقوف عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ أيلول 2008….هل نصدق دعوة الملك عبدالله حول (الهوية المسيحية ) في المنطقة، وهذا مصير الصحفيين والكتاب المسيحيين في عهده …؟؟؟ للأسف النظام الأردني كما بقية الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية جعلت من أوطانها مجرد ” سجادة صلاة وقطعة قماش – حجاب على رأس المرأة ” .. كيف للمسيحيين أن يعيشوا ويستمروا في ظل هكذا أنظمة وحكومات اسلامية تخلت عن مسؤولياتها في حماية مواطنيها المسيحيين؟؟؟ نذكر الملك عبدالله وبقية حكام العرب والمسلمين بأن فقط في (دولة إسرائيل) يزداد تعداد المسيحيين ، بينما تعدادهم في تناقص مستمر وبشكل مخيف في جميع الدول العربية والإسلامية …نقول للملك عبدالله ولجميع الملوك والرؤساء والأمراء العرب والمسلمين ، إذا أنتم صادقين في حرصكم على الهوية المسيحية المشرقية في المنطقة، فلماذا لم تطرحوا قضية مسيحي المشرق على مؤتمرات القمم العربية والإسلامية ؟؟؟ .. تجاهل القمم العربية والإسلامية لقضية ومحنة مسيحيي المشرق يؤكد على تخلي الحكومات العربية والإسلامية عن المسيحيين المشرقيين وهي(الحكومات )غيرمعنية وغير مكترثة ببقائهم في أوطانهم الأم .. لا بل معظم الحكومات العربية والإسلامية تفضل هجرتهم وإخلاء المنطقة من المسيحيين..
*************************************************
https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q