(بطريركية المشرق الآشورية) بلعت (الطعم الكردي) المسموم بالمعنى السياسي والقومي.!!!

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; الأكراد و (الحضارة الآشورية)
shuosin@gmail.com

17 / 09 / 2022
http://nala4u.com

نقل مقر بطريركية كنيسة المشرق الآشورية من أمريكا الى اربيل ، أثار سجالاً حامياً في مختلف الأوساط الآشورية، بين من أيد هذه الخطوة ومن عارضها. شخصياً، كنت أتمنى لو نُقل الكرسي البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية من شيكاغوا بأمريكا الى العاصمة العراقية بغداد وليس إلى (اربيل- أربا ايلو) الخاضعة للسلطة الكردية التي بدلت اسمها الآشوري الى اسم كردي(هولير)،وهي كردت الجغرافية الآشورية الخاضعة لسيطرتها وطمست الهوية الآشورية للشمال العراقي… تبرع مسعود البرزاني بالأرض وبكامل كلفة بناء مقر البطريركية ونقل الكرسي البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية إلى اربيل، هو بمثابة “طعم كردي”،مسموم بالمعنى السياسي والقومي، بلعته البطريركية الآشورية . (حكومة البرزاني الكردية) قدمت للراي العام على أن نقل الكرسي البطريركي هو الى ما يسمى بـ” أرض الأكراد – كردستان ” وليس إلى (أرض العراق) مهد الحضارة الآشورية والموطن التاريخي للآشوريين(سرياناً كلداناً). (مسعود البرزاني) حقق ما طلبه عام 2006 من البطريرك الراحل المرحوم(مار دنخا الرابع) ” نقل الكرسي البطريركي من شيكاغوا بأمريكا الى اربيل” .في الوقت الذي تستمر التجاوزات والسطو على أملاك وأراض الآشوريين في عشرات القرى الآشورية في المناطق الخاضعة لسلطة البرزاني ،من قبل المتنفذين في حكومة وحزب البرزاني(الاتحاد الديمقراطي الكردستاني) ، بهذا الإنجاز، مسعود البرزاني ، صور للعالم على أن ما يسمى بـ”إقليم كردستان العراق” هو “الملاذ الآمن” للمسيحيين العراقيين. الآشوريون بالنسبة لمسعود البرزاني وحزبه هم مجرد طائفة مسيحية كردستانية لا أكثر . للأسف، السذج من الآشوريين المخدوعين بالشعارات وبالمظاهر البروتوكولية للمشهد الاحتفالي، وهؤلاء الآشوريين المرتزقة لدى حكومة البرزاني وحزبه،صفقوا وهم يبلعون “الطعم الكردي” المسموم… . قول السيد مسعود البرزاني في كلمته في مراسيم افتتاح المقر البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في اربيل ” التعايش السلمي والأخوة التي بيننا اليوم هي نتيجة التعهد التاريخي بين الشهيدين العظيمين عبدالسلام بارزاني ومار [بنيامين] شمعون، قبل مائة عام”، هو (البرزاني) كمن “يقتل شخصاً ويسير في جنازته” . وإلا ليفسر لنا السيد مسعود البرزاني، وهو الآمر الناهي في الإقليم الفدرالي، لماذا تم أدارج (المجرم سيمكو) قاتل البطريرك الآشوري (الشهيد مار بنيامين شمعون)، كبطل قومي كردي في مناهج التعليم في الإقليم؟؟؟. ولماذا سميت ساحات وشوارع باسم المجرم سيمكو في اربيل ومدن أخرى في الإقليم، تمجيداً وتقديراً له، وهو المجرم السفاح ؟؟؟. جدير بالذكر (المجرم سيمكو ،زعيم قبائل الشيكاك الكردية، دع البطريرك ما بنيامين شمعون الى منزله للتفاوض معه بشأن إقامة تحالف كردي – آشوري . لكن سيمكو غدر بالبطريرك ، قتله وهو في ضيافته 3 آذار 1918).

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة وغير ملزم ما يسمى بكردستان.

*************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.