الدكتور رياض السندي
Dr. Riadh Alsindy
دكتوراه في القانون الدولي، محام، أستاذ جامعي، دبلوماسي سابق، كاتب
27 / 08 / 2022
http://nala4u.com
“اهم شي أشوف براغ” قصة ينقلها السفير العراقي السابق في برلين السيد ضياء الدباس عن الوزير ” الفلته ” ويقول : في 25 مارس من العام 2019 أقامت السفاره العراقيه في برلين منتدى إقتصادياً مشتركاً حضره نخبه من مدراء الشركات الألمانيه الكبرى ورجال أعمال ومسؤولين ألمان وعراقيين كبار وعلى رأسهم وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، وقد كانت شركة “مشلين ” الألمانية العملاقه لإنتاج إطارات السيارات كانت قد عرضت علينا رغبتها بأنشاء مصنع (إستثماري) لإنتاج الإطارات في بغداد وقد كانت دعوتنا لوزير الصناعة من أجل التباحث مع شركة مشلين لتحقيق هذا المشروع الكبير، وقد حظر الوزير في اليوم الاول للمنتدى والقى كلمة رنانه حول مستقبل الصناعه في العراق وفي عهده الميمون، و تقرر أن يكون لقاء الوزير مع شركة مشلين في اليوم الثاني الساعة التاسعة صباحاً ، وقد ابتدأت التحضيرات بإنتظار وصول الوزير صارت الساعة العاشره ولم يحظر… يردف السيد الدباس ويقول : وقعت في حرج من الألمان ، ذهبت الى الفندق الذي يقيم فيه الوزير ” الفلته” لنستطلع الامر فقال لي : والله لا أستطيع الحضور لأني لم ارى مدينة براغ في حياتي وان إبن عمي سوف يأتي الآن لكي نذهب الى مدينة براغ وقد كانت صدمه كبيره لي أن يبرر الوزير سبب عدم حضوره وتفريطه بهذه الفرصه الثمينه لبلده، وبهذا المشروع الكبير الذي يوفر آلاف فرص العمل للشباب العراقيين ، ولم تنفع كل محاولاتي بأقناعه ولو ساعتين فقط ثم بعد ذلك يذهب الى براغ . فشلت في المهمه وذهب المستَّوزر الجبوري الى براغ كي يستمتع بمشاهدة الجميلات هناك هذا المستَّوزر الذي آثر على مشاهدة مدينة “براغ ” على فرصة استثماريه كبرى تنفع العراقيين ، ماذا تتوقع منه غير هذه الصورة المعيبه المخجله التي ظهر بها وهو يقسم ويؤدي فروض الولاء والطاعة أمام ولي نعمته . لم يعشق الوزير عاصمة التشيك لجمال كنائسها ولا ساحتها العامة ولا حتى شوارعها الصخريه القديمه ، بل سمع عن لياليها الحمراء و عواهرها الجميلات ومواخير اسواق الجنس هؤلاء وزراء سوق ” مريدي ” في بلد النطيحه والمترديه . لم يكن المستوزر الجبوري الوحيد الذي يؤدي قسم الولاء ، فهناك الكثير من هذه الوجوه الكالحه التي إبتلينا بهاوكما يقال “ما خفي كان أعظم “صورة الوزير وهو يضع يده على القرآن ويقسم ، مشهد مستساغ لدى أغلب زعماء الكتل ليس غريباً ولا مستهجناً ربما يكون لبعضنا منظراً غريباً لكن الحقيقه تكذبنا دوماً…كل ما نراه ونسمعه من أسماء رنانه ما هي الا لعب ودمى تحركها أصابع خفيه… ألقاب مثل معالي الوزير… سعادة السفير… سيادة النائب… فخامة الرئيس… دولة الرئيس… في الحقيقة هي القاب فارغه ، ومناصب صوريه الجبوري ومن على شاكلته ليسوا سوى ” آلات للسرقه والخديعه ” صالح الجبوري نموذج واحد من عشرات النماذج التافهه التي تختفي وراء ثيابهم الفاخره ، والفرق الوحيد بينه وبين الآخرين إن حظه العاثر أوصل فيدو قسمه المخزي للإعلام .ولنا ان نتصور كيف تدار جمهورية العراق…!
” منقول ” صبري السلطاني
٢٣ /٨ / ٢٠٢٢
*****************************************************************
https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q