بقلم سليمان يوسف
الموضوع; آشوريون في سجون ” الإدارة الكردية”… اعتقالات (غير سياسية) لآشوريين، برسائل سياسية !!!
27 / 08 / 2022
http://nala4u.com
نتفهم – و لا نبرر – اعتقال سياسيين ونشطاء معارضين لنهج وسياسات وممارسات بما تسمى بـ” الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”… . لكن ما هو غير مفهوم ، طبعاً وغير مبرر، اعتقال أشخاص عاديين من (المكون الآشوري) بطريقة تعسفية وغير قانونية، بعضهم كان يعمل لدى “الإدارة الكردية “، بدون تهم محددة – التهم المروج لها (التجسس والعمالة للنظام ) – وإطلاق سراحهم بعد أسابيع من غير أن يُحالوا إلى محاكمها . صحيح، إنها اعتقالات (غير سياسية) لسريان آشوريين، لكنها لا تخلوا من (رسائل سياسية) لـ(المجتمع الآشوري) الرافض بغالبيته الساحقة لـ” الإدارة الذاتية” الكردية. البعض لا بل الكثير من الآشوريين(سرياناً كلداناً) يرى في هذه الاعتقالات ، ترهيب للمجتمع الآشوري و أسلوب غير مباشر لتهجير ما تبقى من الآشوريين والمسيحيين من الجزيرة السورية . هل فعلاً هذا ما يريده (حزب الاتحاد الديمقراطي) المهيمن على “الإدارة الذاتية” ؟؟؟ .. توقيف واعتقال أشخاص بطريقة تعسفية لمجرد (الشبهة) والزج بهم في السجن لأيام ولأسابيع وربما لشهور على ذمة التحقيق ولا يسمح لأسرهم بزيارتهم ، يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ولحرية وكرامة الشخص المعتقل، ناهيك عن أن مثل هذه (الاعتقالات التعسفية )سيكون لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المجتمع الآشوري والمسيحي عامة في الجزيرة السورية. يحصل كل هذا ، في الوقت الذي يدعي القائمون على “الإدارة الذاتية” الكردية، بأنهم وضعوا “عقد اجتماعي” يضمن ” حقوق جميع المكونات والشعوب في مناطق الإدارة الذاتية ويكفل الحريات العامة والفردية للجميع ” . من غير المستبعد ، أن الجهة المسؤولة عن اعتقال شبان وشابات من أبناء (القومية الآشورية)، تريد إشغال (الراي العام الآشوري) بمثل هذه الاعتقالات لإبعاده عن القضايا الأساسية والجوهرية ، التي تمس وجود ومستقبل الآشوريين(سرياناً كلداناً) في المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية . لهذا أقول : على أبناء شعبنا الآشوري بكل فعالياته( السياسية والحقوقية والإعلامية)، داخل الوطن وفي دول الشتات والمنافي ، أن ينتبهوا إلى هذه المسالة الهامة.. علينا أن نميز بين اعتقال شخص آشوري يعمل في الشأن العام(سياسي .. ناشط حقوقي .. إعلامي)، وبين شخص عادي لا شأن له في كل هذه الأمور والمسائل… اعتقال النشطاء والسياسيين والإعلاميين، هي قضية (راي عام). إدانة اعتقالهم و الدفاع عنهم والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإثارة قضيتهم لدى الراي العام المحلي والعالمي هي مسؤولية الجميع. فالدفاع عن كل من يعمل في الشأن العام وإثارة قضيته، إنما هو دفاع عن القضية الوطنية العامة وعن القضية الآشورية وعن حقوق الآشوريين. أما (النفخ والتهويل) في مسألة اعتقال أشوريين أو آشوريات ، لا شأن لهم في السياسة والقضايا العامة، لا يخدم (القضية الآشورية) ولا القضية الوطنية السورية العامة . جدير بالذكر ، في العديد من حالات الاعتقال لسريان آشوريين، أهالي المعتقلين رفضوا الكتابة عن أبناءهم المعتقلين وإثارة قضيتهم في وسائل الإعلام ، خشية من الانتقام منهم ومن أن الكتابة عنهم قد تعقد الأمر أكثر وتؤخر عملية الإفراج عنهم. لهذا، أرى من الأفضل ترك مسألة اعتقال الأشخاص العاديين لأسرة وأقرباء المعتقل أو المعتقلة. طبعاً، حين يكون المعتقل ناشط أو كاتب أو سياسي أو إعلامي يعمل للشأن العام، لا ننتظر موافقة أهله وأسرته للكتابة عنه وإثارة قضيته ، لأن اعتقاله هي (قضية راي عام) وليست مسالة شخصية أو أسرية. … الحرية لجميع المعتقلين السياسيين و(معتقلي الراي ) في سجون (سلطة الأمر الواقع الكردية) وفي سجون النظام السوري…
تنويه (nala4u); الموقع غير ملزم ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا “
******************************
https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q