بقلم سامي هاويل
الموضوع; السلطة الكردية، ومكرمة النصبين التذكاريين!!
23 / 08 / 2022
http://nala4u.com
تناولت بعض المواقع الإعلامية خبراً مفاده ” أن حكومة اقليم كوردستان ستشرع بأقامة نصب تذكاري لشهداء سيميل وصوريا”، وقد هللت بعض الأطراف والشخصيات الآشورية مرحبة بهذا المشروع، دون أن تبحث في طياته وما يهدف إليه. فلم يكفي القيادات السياسية الكردية تدخلها طيلة الثلاثة عقود الماضية لشق الصف القومي الآشوري من خلال دعم مجاميع تنادي بأستحداث قوميات جديدة منفصلة، ومعادية لهويتها الآشورية، نراها اليوم تشرع للمساس بذكرى الشهيد الآشوري وقدسيته، مقسمة إياه الى نصبين تذكاريين تحت مسمى “شهداء مذبحة سميل وشهداء مذبحة صوريا”، وهكذا من جانب تعزز مقومة جديدة لدعاة القومية الكلدانية، ومن جانب آخر تحشر المعنى المقدس لذكرى الشهيد الآشوري وتحصره في إطار ضيق وذو مدلول مناطقي. لقد أختار الشعب الآشوري مذبحة سميل وعشرات القرى والقصبات التابعة لها تذكاراً للأحتفاء بيوم الشهيد الآشوري، لما كان له من تأثير عليه من كل الجوانب، في العراق بعد رسم حدوده وأعلانه دولة مستقلة، وأي نصب تذكاري يقام يجب أن يكون تحت عنوان “الشهيد الآشوري”, وليس نصب لتذكار مذبحة سميل ومذبحة صوريا، لأن هذه الممارسة الخبيثة ترمي الى ما أسلفنا ذكره أعلاه، وهي خطوة جديدة تُضاف لسابقاتها، في طريق ضرب القضية الآشورية وتسويف مقوماتها، وعلى كافة الأطراف الآشورية السياسية، والكنسية، الأنتباه لهذه الخطوة، وردع هكذا ممارسات مغرضة، فللشعب الآشوري يوماً واحداً محدداً لذكرى شهدائه يصادف غداً السابع من آب، وهذه الذكرى يجب أن تخلد بعيداً عن أية معاني وعناوين أخرى. إن مسؤولية إقامة النصب التذكاري للشهيد الآشوري تقع على عاتق الشعب الآشوري عبر مؤسساته المختلفة، وليس على عاتق السيد محافظ دهوك والسيد رئيس وزراء الأقليم، وإذا كانت أية جهة رسمية في العراق ترغب في دعم هذا المشروع، فعليها تقديم الدعم والمساعدة بطرق تليق بحسن النوايا، وتتماشى مع شعارات “الديمقراطية وحقوق الإنسان والعيش المشترك”، وليس بالطريقة التي تم طرحها.تحية إجلال وإكبار للشهداء الآشوريين في يومهم المقدس.
تنويه (nala4u); الموقع غير ملزم ما تسمى بـ” كردستان “
*************************************************
https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q