قصف تركي لحفل افتتاح كنيسة (آيا صوفيا ) في السقيلبية السورية.. السقيلبية

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; قصف تركي لحفل افتتاح كنيسة (آيا صوفيا ) في السقيلبية السورية.. السقيلبية

25 / 07 / 2022
http://nala4u.com

قطعاً، ليس صدفة أن تستهدف تركيا ومرتزقتها من الفصائل الإسلامية الإرهابية اليوم الأحد 24 تموز2022 بصواريخها وقذائفها الحاقدة، حفل افتتاح كنيسة (آية صوفيا) في مدينة السقيلبية في ريف حماة . القصف أوقع قتلى وجرحى بين المحتفلين. إنه اعتداء بربري آثم، يؤكد من جديد على أن الحقد العثماني على المسيحيين لم ولن يتوقف. يبدو أن (النظام العثماني) الإسلامي، بزعامة أردوغان، ممتعض جداً من بناء كنيسة تحمل أسم القديسة( آيا صوفيا) في السقيلبية السورية، وهي نموذج عن كاتدرائية القديسة (آيا صوفيا – الحكمة المقدسة) في القسطنطينية ، التي حولها أردوغان الى (مسجد) . يعود تاريخ كنيسة(آيا صوفيا) في القسطنطينية الى العهد الروماني( بنيت عام 532 ). أنها معلم بيزنطي مسيحي تاريخي نفيس. لما لهذه الكنيسة العريقة والعظيمة في طرازها – هي إحدى عجائب الدنيا السبع – من دلالات رمزية تاريخية وحضارية ودينية، تحويلها الى مسجد ، ليس ابتزاز وقح للعالم المسيحي فحسب وإنما قرار عنصري بربري ينطوي على رسائل خطيرة . العثمانيون الجدد في مقدمتهم (أردوغان) أرادوا بخطوتهم هذه فتح(الجرح المسيحي) الذي أحدثه العثمانيون المسلمون باحتلالهم للقسطنطينية، عاصمة العالم المسيحي آنذاك، وعاصمة الإمبراطورية البيزنطية ( الرومانية الشرقية) 1453 وضمها الى دولة الخلافة العثمانية الإسلامية .. جدير بالذكر أن العثمانيين كانوا قد حولوا كنيسة آيا صوفيا الى مسجد . لكن كمال أتاتورك الذي انهى حكم دولة الخلافة ومؤسس تركيا العلمانية جعل الكنيسة (متحفاً) للسياح… إعادة تحويل كنيسة آيا صوفيا الى مسجد ، تعبير صريح عن الحنين الى عهد (دولة الخلافة العثمانية الإسلامية) والرغبة بعودتها لتحكم المنطقة من جديد ، هذا ما يطمح ويسعى اليه السلطان العثماني الجديد( اردوغان) . طبعاً، هذا يندرج في إطار “الجهاد الإسلامي” المستمر والهادف الى” فرض الإسلام على العالم أجمع”.
وهذا ما أراد قوله، رئيس الشؤون الدينية في تركيا (علي أرباش) من حمله لـ(سيف الإسلام) وهو يخطب من على منبر كنيسة (آيا صوفيا) بحضور العثماني الجديد ( رجب طيب أردوغان). بسيف الاسلام، انطلقت غزوات وحروب المسلمين قبل 1400 عام.. بذات السيف ولذات الدوافع في زمن الاحتلال العثماني لسوريا ارتكبت المجزرة الرهيبة بحق مسيحيي دمشق صيف 1860. بذات السيف ولذات الأهداف، نفذت( إبادة جماعية) بحق المسيحيين الخاضعين لسلطة دولة الخلافة العثمانية الاسلامية، من أرمن وآشوريين ويونان وغيرهم عام 1915 ، بذات السيف ولذات الأهداف حصلت غزوات (تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام – داعش) على آشوريي نينوى في تموز 2014 وعلى آشوريي الخابور في الجزيرة السورية شباط 2015 .
أخيراً: هل تلقى العالم الغربي والمسيحي عامة رسائل السلطان العثماني الجديد(اردوغان) من تحويله لكنيسة (آيا صوفيا) العريقة في القسطنطينية \استنبول، الى (مسجد) ؟؟ .. ورسائل استهداف تركيا ومرتزقتها ، اليوم الأحد 24 تموز ، لحفل افتتاح كنيسة (آيا صوفيا) في السقيلبية السورية ؟؟؟ . نأمل ذلك..

**********************************************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.