أصالة المسيحيين السوريين لا تحتاج شهادة الأسد ، بل إلى (إقرار دستوري)

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; أصالة المسيحيين السوريين لا تحتاج شهادة الأسد ، بل إلى (إقرار دستوري)

07 / 07 / 2022
http://nala4u.com

خلال لقاءه مجلس مطارنة السريان ،الراحل (حافظ الأسد) قال” سوريا بلدكم ولا أعطيكم ما هو ليس لكم” . على خطى والده، الرئيس (بشار الأسد) قال : ” أن المسيحيين في سوريا لم يكونوا يوماً طارئين في هذه الأرض بل كانوا ولا زالوا بناة حضارتها وحملة رسالتها الحضارية والإنسانية “… للأسف ، غالبية المسيحيين السوريين حين يسمعون مثل هذا الكلام ، يرون في بشار “كما لو أنه المسيح المخَلص لهم “. في حين ما قيل ويقال عن (أصالة المسيحيين السوريين) من قبل رؤساء سوريا ( حق يراد به باطل ) ، كلام تجميلي و للاستهلاك السياسي لا أكثر. وإلا، لماذا لم يرد مثل هذا الكلام عن اصالة وحضارة وجذور ورسالة المسيحيين السوريين في مقدمة دستور البلاد؟؟. مقدمة دستور سوريا في آخر نسخته 2012 ، لا تتحدث سوى عن الحضارة العربية وتتجاهل الحقبة (الآرامية السريانية الآشورية والمسيحية) من تاريخ سوريا القديم. لماذا لا ينص الدستور على أن (اللغة السريانية هي اللغة الوطنية القديمة لسوريا) ؟؟ . ولماذا لا يتم تعليم السريانية في المدارس السورية باعتبارها اللغة الوطنية القديمة والأولى لسوريا التاريخية ؟؟؟ .. لماذا يتمسك بشار الاسد ونظامه العروبي الاسلامي، بـ(دستور اسلامي طائفي) ينتقص من حقوق المواطنة ومن المكانة الوطنية للمسيحيين السوريين؟؟.. دستور سوريا يجعل من المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية وربما الثالثة ،دستور يعتبر المسيحيين(أهل ذمة) حقوقهم فقط بناء( الكنائس والصلاة) … دستور يأخذ من (الشريعة الاسلامية) مصدراً اساسياً للتشريع ويحصر رئاسة الدولة بالمسلمين، دون شركائهم المسيحيين ؟؟؟.. حتى “النشيد الوطني ” لسوريا ، لا يمت للوطنية السورية بشيء ، هو نشيد (عروبي اسلامي) لا يشير الى الحضارة المسيحية السورية ورسالتها.. حتى كتب ومناهج التاريخ التي تعلم في المدارس الحكومية الرسمية وفي كل المراحل لا تتحدث على الحقبة المسيحية لسوريا ؟؟؟. ما يعلم في المدارس السورية هو (تاريخ اسلامي عربي طائفي عنصري)، لا يمت للوطنية السورية بشيء ولا علاقة له بالتاريخ الحقيقي لسوريا . مناهج عنصرية كُتبت بعقلية الغازي المحتل لسوريا، تمحو وتطمس هوية وحضارة الآشوريين (سرياناً كلداناً) وهم شعب سوريا الأصيل وسكانها الأوائل ( المسيحيون السوريون، بغالبيتهم الساحقة ليسوا عرباً ،وإنما هم من أصول( سريانية آشورية آرامية). اصالة المسيحيين السوريين وتجذر وجودهم التاريخي والحضاري في الأرض السورية، ليست بحاجة الى شهادة الأسد أو شهادة أي رئيس أو مسؤول سوري آخر. لا نأتي بجديد حين نقول: سوريا، بحدودها التاريخية/الكبرى، عن (السريان الآشوريين) أخذت أسمها وهويتها . بعد أن طعن الأسد بـ(الهوية السريانية المسيحية) لسوريا التاريخية، لم يعد قيمة وأهمية لكل ما قاله ويقوله عن أصالة المسيحيين السوريين . ما يقوله بشار عن المسيحيين السوريين أمام رجال الدين المسيحي، هو مجرد كلام للاستهلاك السياسي لا أكثر .

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة .

*******************************************************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.