بقلم سليمان يوسف
الموضوع; 15 حزيران وتغريد بطريرك السريان (خارج السرب)
15 / 06 / 2022
http://nala4u.com
15 حزيران وتغريد بطريرك السريان (خارج السرب) : أنحفر يوم 24 نيسان في ذاكرة (الراي العام العالمي) كذكرى (الإبادة الجماعية) لمسيحيي السلطنة العثمانية 1915 من ، أرمن وآشوريين(سرياناً كلداناً) ويونان. عشية هذه الذكرى في كل عام يُفتح ملف الإبادة من قبل الكثير من وسائل الإعلام العالمية ، حيث بدأت تحظى هذه القضية الإنسانية بمزيد من الاهتمام الدولي وتزداد الدول والمنظمات، التي تعترف بها كـ(جريمة ضد الإنسانية) وتطالب الدولة التركية القائمة (وريثة دولة الخلافة العثمانية الاسلامية) الاعتراف بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية عن هذه الجريمة. لكن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، بعد أن صمتت دهراً عن الإبادة، نطقت ” كفراً ” مع جلوس المطران (افرام كريم) على كرسي البطريركية بدمشق أيار 2014، بتحديده يوم 15 حزيران من كل عام ذكرى للإبادة السريانية الجماعية (سيفو 1915)، بدلاً من (24 نيسان) . البطريرك بتغريده خارج السرب ، أضر بقضية الإبادة السريانية ، إذ يمر 15 حزيران من غير أن تأتي أية جهة أو وسيلة إعلامية دولية على ذكر الإبادة السريانية ، ناهيك عن أن البطريرك أفرام، بخطوته الغير محسوبة والغير مدروسة والمشبوهة، دق أسفيناً جديداً ،ليس في الجسد (القومي الآشوري) فحسب، وإنما في البيت السرياني الواحد، أنه قسم السريان بين 24 نيسان وبين 15 حزيران . حتى الانفتاح الخجول والمتأخر جداً، للكنيسة السريانية على قضية الإبادة ، حصل بإيعاز من (النظام السوري) ، بعد أن أخذ النظام من قضية الإبادة (ورقة سياسية) يلعب بها بوجه حكومة أردوغان الإسلامية ، رداً على تدخلها في الحرب السورية الى جانب المعارضة التي تطالب بإسقاط حكم بشار الأسد . النصب التذكارية التي اقامها الأرمن لضحايا وشهداء الابادة الارمنية، تشير الى المجرمين العثمانيين . لكن جميع النصب التذكارية التي اقامها البطريرك افرام لضحايا وشهداء الابادة السريانية في بعض المدن السورية ، لا تشير الى المجرمين ( العثمانيين )، كمن يقيد القضية (ضد مجهول)، وهذا يعزز الشبهات حول خطوة البطريرك أفرام.
اختيار البطريرك افرام يوم 15 حزيران كذكرى لإحياء الإبادة السريانية ، باعتباره التاريخ الذي حصلت فيه مذبحة ” مذبحة نصيبين” والقرى المجاورة( ريف القامشلي).. جاء في كتاب (ماردين- الإبادة 1915) للباحث الفرنسي( إيف ترنون): بعد أن ذبحوا مسيحيي نصيبين في 14و15 حزيران 1915 ، شكل الشباب الأتراك لجنة مكلفة بإبادة مسيحيي القرى المجاورة . على السفح الجنوبي من طورعابدين، بين نصيبين والجزيرة(جزيرة بن عمر). سلمت قيادة هذه اللجنة الى (رفيق بن نظام ) و (قدور بك) و(سليمان نجار). ارسلت اللجنة رسائل الى شيوخ الأكراد ليقوموا بذبح المسيحيين. فقاما ابراهيم آغا ، بإخراج مسيحيي قريته(خزنا) وذبحهم عن بكرة ابيهم. وجمع أحمد سيف صاحب قرية(سيحه) مسيحيي كل القرى المجاورة وقتلهم بنفسه. واستنجد آغا قرية (دوكر)، محمد عباس، بالملازم (قدور) فأرسل له جنوداً لقتل المسيحيين. وقتل ( علي عيسى) صاحب قرية (الحلوة) مسيحيي قريته، ثم استولى على ارزاقهم، حيث كانت تعيش فيها عائلات سريانية غنية مثل عائلة(ايليو بودا) . كان (قدور) ينتقل مع رجاله من قرية الى قرية، وكان ينضم اليه آغاوات القرى الأخرى، فذبحوا مسيحيي قرى( محركة – كر شامو – خويتلة و قرى أخرى). بعض المسلمون رفضوا المشاركة في المجزرة ، حتى أن بعضهم ساعدوا مسيحيين بعض القرى على الهروب والنجاة من المذبحة ، (سروجا وكاريبيا ). الشيخ محمد ساعد عدداً من المسيحيين على الفرار الى مقر صديقه اليزيدي ،الشيخ( حمو شرو) زعيم جبل سنجار، وقد منع على رجاله المساس بالمسيحيين ، ورفض قبول أية هدية منهم. في الخامس عشر من حزيران، ذهب الملازم قدور الى منزل فريدة ابرط (زوجة جرجس) في نصيبين وعرض عليها أن يأخذها الى بيته مع كناتها ، وأن يحافظ عليهن، شرط أن يعتنقن الاسلام، رفضت فريدة العرض. في المساء جرى اعتقال النساء والأطفال المسيحيين واقتيادهم الى كنيسة مار يعقوب السريانية التاريخية في نصيبين. بعد ذلك قام الجنود بفصل الأطفال وسجنهم في منزل أحد المسلمين، بينما اقتديت النساء الى خراب قاورات حيث تم ذبحهن. اخذ القتلة ثيابهن وعادوا الى القرية فأخذوا الأطفال واقتادوهم الى خارج نصيبين . قيدوهم بالحبال وأطلقوا الدواب فوقهم فسحقتهم.
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة .
**********************************************************************************************
https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q