بقلم فواد الكنجي
الموضوع; خذوا تحذير (بيل غيتس) محمل الجد لمواجهة الإرهاب البيولوجي القادم
10 / 06 / 2022
http://nala4u.com
(بيل غيتس) رئيس شركة (مايكروسوفت)؛ الذي يعد واحد من أشهر الأسماء في قطاع صناعة التكنولوجيا؛ والذي شارك في تأسيس معهد (بيل) و(ميليندا غيتس) للبحوث الطبية للتصدي للأوبئة، وهو من أعضاء القوى الرأسمالية العالمية التي تتحكم في قيادة العالم؛ وهذه المجموعة تدير اجتماعاتها السرية في داخل الغرف السوداء المغلق بشكل دوري منتظم؛ ومن ضمن هذه المجموعة أيضا مجموعة (روكفلر – روتشيلد) التي تسعى بكل ما يتيح لها من المال والخبرة التكنولوجية المتطورة جدا؛ لرقمنه نشاطاتنا المجتمعية كافة؛ من أنشطة المال.. والتعليم.. والاقتصاد.. والصحة.. ليتم تعميم (رقم هوية موحد) لكل شخص في جميع أنحاء العالم؛ وهذه القوى تمتلك معلومات مسبقة بكل معلومات ومستويات الحياة السياسية.. والاقتصادية.. والاجتماعية التي تحدث وتدور حول العالم .
وقبيل تفشي جائحة (كورونا) وتحديدا في عام 2015 كان (بيل غيتس) قد صرح تصريحا خطيرا جدا؛ أشار إلى فيروس (كورونا)؛ وقد أعطى بعض ملامح عن خصائصه بكونه فيروس مختلف وأكثر خطورة وفتكا من سلالة هذا الفيروس الذي كان معروفا سابقا عند علماء البيولوجي؛ وهذا التصريح الذي أدلى به كان يعني بأنه يمتلك كل المعلومات عن هذا الفيروس بحكم عضويته في هذه المجموعة السرية التي تتحكم بمجريات الأحداث في العالم، بان فيروس (كورونا) تم تصنيعه أو تحويره في معامل بيولوجية تحت إشرافهم؛ وهم يمتلكون كل التفاصيل البيولوجية عنه؛ وبإمكانهم التحكم بجناته سواء بانتشاره أو القضاء علية أو تحويره و وفق خطط وأغراض التي وضعت لإنتاجه .
والأكثر خطورة بما يقال ويشاع بان (مؤسس شركة میكروسوفت – بیل غیتس) ابتكر تكنولوجیا لانتشار الفيروسات ومن ضمنها فيروس (كورونا) ليتم تطبيق نظريته (المرض واللقاح) وذلك عبر معدات (الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية) فهذه الأجهزة التي تنصب على أبراج اتصالات في كل مناطق المعمورة تعمل وفق برمجة خاصة في توجه موجاتها (كھرطیسیة) وفيها نسبة عالية من الإشعاعات المنبعثة في الترددات العالية والتي تستخدم بشكل خطيرة من هذه (الأبراج الإرسالية)؛ وهذه الإشعاعات المنبعثة تضعف جهاز المناعي عند الإنسان كما تسبب في تضعيف القدرات الجنسية ويصيب الإنسان بالعقم؛ مما یجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بعدوى فیروس (كورونا) أو غيرها من الفيروسات المعدية، وهذه المعدات أيضا لها القدرة على توجيه موجاتها نحو البشر ما يؤدي إلى رفع حرارة أجسامهم بما تسبب لهم أوجاع مختلفة يشعرون بها؛ وقد يصل الأمر بهذه الموجات إلى منعهم من الحركة، والهدف الحقيقي من هذا الأمر يتعلق بعدة أمور منها :
الأول .. قمع تحركات الناس في الشوارع؛ في أي موقع يتم تحديده من قبل هذه المجموعة المتحكمة بأحداث العالم؛ وقد يستفاد منها في القضايا العسكرية أيضا في إخماد تحركات المعادية لسياسة الرأسمالية المهيمنة على أنظمة دول العالم .
ثانيا.. مخطط يهدف إلى تقليل عدد السكان العالم.
ثالثا.. تفعيل وتنشيط صناعة الأدوية واللقاحات لكي تستفد منه قطاعات من أصحاب رؤوس أموال الصناعة الرأسمالية في (الولايات المتحدة الأمريكية) والدول الرأسمالية الامبريالية .
وكل هذه الإجراءات يتم وفق قرارات تتخذها المجموعة السرية والنخب الرأسمالية المهيمنة على مقدرات العالم اجمع والتي تجتمع في الغرف السواء المغلقة لإدارة شؤون العالم .
وهنا يطرح السؤال نفسه ما غاية هذه المجموعة السرية من صناعة فيروس (كورونا) أو غيره من الفيروسات الفتاكة ………..؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال الخطير نرجع إلى ما صرح به (بيل غيتس) أيضا؛ اثر ظهور هذا الوباء؛ حيث قال:
((.. سيكون بمتناول أيدينا بعض الشهادات الرقمية لإظهار من تعافى أو من تم اختباره أو تلقى اللقاح بعد الحصول عليه..)) .
وهنا نسال: كيف ستكون لديه أو لديهم هذه المعلومات…………؟
الإجابة.. عن طريق إصدار بطاقة تعريفية خاصة أو جواز سفر للملقحين تتعلق بهذا الفيروس لإثبات الحصول على اللقاح كـ(شرطا أساسيا) من اجل حصول المواطنين على موافقة الدولة بالسفر أو تجديد هوياتهم أو من اجل العودة إلى الفصول الدراسية سواء في الجامعات أو في المراحل الدراسية الأولى أو الترويج عن معاملاتهم اليومية في دوائر الحكومية؛ بما يتم فرض وإجبار المواطنين دون استثناء من تلقي هذه اللقاحات، علما بان كثير من الإشاعات تسربت وروجت من هنا ومن هناك؛ ومن مصادر ذات صلة بالغرف السرية المغلقة؛ بان (اللقاحات المتداولة) في الدول الرأسمالية ومن يسير في ركبها؛ تنقل وتساهم في تلقى فيروس (كورونا) إلى جسم الإنسان لإغراض وأسباب ذات صلة بهدف تصنيع وتحوير هذا النوع من الفيروسات، علمان بان فيروس (كورونا) ليس درجة خطورته عالية ولا يصنف من اخطر الفيروسات.
ومع ذلك فإننا اليوم بعد مرور أكثر من عامين على تفشي جائحة (كورونا) نجد بان كل ما قاله (بيل غيتس) تم تطبيقه على ارض الواقع وبكل تفاصيل التي قالها قبل انتشار الوباء.
لنجد الكثير من دول العالم تتجه إلى تشريع قرارات تخص وتؤكد بضرورة إصدار جوازات سفر للملقحين، رغم اعتراض الكثير من هيئات الدولية لحقوق الإنسان بان مثل هكذا تشريعات تنتهك القوانين الدولية التي تخص الحرية الشخصية للفرد، وحتى اغلب المنظمات الصحية ترفض مثل هكذا إجراءات بكون الملقحين ليسوا محصيين من تلقي الفيروس أو نقله، ومع ذلك فان الدول تتسابق في إصدار أو تشريع مثل هكذا وثائق المتعلقة بمن تلقى اللقاح وتعمل بموجبه في كل قطاعات ومؤسسات الدولية دون استثناء وقد ترتب عن هذا الإجراء حصول على كل المعلومات عن الملقحين وفي كل إنحاء العالم .
علما بان شركة (مايكروسوفت) التي يرئسها (بيل غيتس) في 20 حزيران 2019 تقدمت ابتكارا أو اختراعا علميا تكنولوجيا تحت عنوان (شرائح أي– دي 2020 ) للحصول على براءة الاختراع وقد نشر التقرير في 26 آذار 2020 وهذا الابتكار يتجه إلى إنتاج شرائح أو رقائق الكترونية قابلة لزراعتها تحت جلد الإنسان للتحكم ولتتبع بيانات كل إنسان على كوكبنا؛ والتي عمل عليها منذ فترة ليست بالقصيرة مع مجموعة من الباحثين والعلماء في جامعة (أمريكية) خاصة، حيث يتم حقن الإنسان بشرائح صغیرة من هذه الرقائق، واستخدام هذه التكنولوجیا والتي سميت بـ(شريحة أي– دي 2020 ) سيحقن بها كل فرد من أفراد البشرية تحت مسمى (اللقاح)، ولا يستبعد بان لقاحات (كورونا) جميعها احتوت على هذه الشرائح . وكما إن فيروس (كورونا) تم صناعته (صناعة مختبريه) أو تم تحويره تحويرا مختبرينا في المعامل البيولوجية وفق مواصفات خاصة يمكن التحكم بجناته، فان – وفق هذا السياق – فهذه الشرائح الالكترونية هي التي ستقوم بذلك وفق برمجة خاصة ووفق توجهات معينة تصدر من قبل أعضاء الغرف السوداء المغلقة والسرية والمعنية بالتحكم على مقدرات العالم .
وهذا الكلام لم يطلق اعتباطيا أو أتى وفق سياق (نظرية المؤامرة) أو وفق (نظرية الخيال العلمي)، لتضج منصات التواصل الاجتماعي بتحذير من (شريحة أي– دي 2020 ) التي سيحقن بها البشر تحت مسمى (اللقاح)، وكما يقال – (لا دخان بلا نار) – فالمواقع والمنصات الالكترونية سواء في (الفيسبوك) و(تويتر) و(يوتيوب) و(واتساب) والتي جاءت تحت عنوان (هنا.. هنا.. هنا..) نقلت أخبار عن مشروع تم أطلاقة من قبل النخب العالمية وعلى رئسهم مجموعة (روكفلر – روتشيلد) لرقمنة نشاطاتنا المجتمعية كافة …… ((انظر التفاصيل في مقال سابق لنا تحت عنوان .. (كورونا والأسئلة التي لابد منها).. والكلام الذي سردتاه في ألفقره السابقة اقتطف منها )) .
ومع تفشي جائحة (كورونا) وحملة تلقيح التي كانت شبه إجباري وإصدار شهادات تلقيح وتم اخذ كافة البيانات التي تتعلق بهوية الملقح لكل مرحلة تلقيح والتي لغاية الآن وصلت لأربعة لقاحات حصل عليها كل فرد، وما زال العالم اجمع غير متيقن من نهاية جائحة (كورونا) نتيجة تحور في جينات الفيروس وانتشاره بين حين وأخر في أنحاء العالم، ليعود مجدد (بيل غيتس) ليصرح في مقابلة صحيفة أجرتها معه صحيفة (فاينانشيال تايمز)؛ حيث ورد في كلامه المنشور في الشهر أيار الماضي 2022 عن توقعاته المستقبلية مشيرا إلى أن (جائحة جديدة محتملة) ستظهر لدى البشرية خلال العقدين المقبلين، وهو من كان سابقا قد حذر من انتشار جائحة (كورونا) التي لم تنته بعد، وقال ((.. لا يزال من الممكن أن يكون هناك نوع آخر منها أكثر انتشارا وأكثر فتكا وضراوة.. مما تقتضي الحاجة العاجلة للقاحات ذات تأثير طويل الأمد لمنع انتشار وتحوير في جنات الفيروس، وهذا الأمر يتطلب تشكيل فريق من خبراء أطباء الفيروسات الدوليين ومن كوكبة من العلماء المتخصصين في الأوبئة ووصولا إلى مصممي أجهزة وبرامج الكمبيوتر لتحديد التهديدات وتحسين التنسيق الدولي.. ليتم تشكيل فريق استجابة عالمي للأوبئة، تديرها منظمة الصحة العالمية.. موضحا أن الاستثمار الإضافي أمر حيوي.. حيث يرى أن من الغريب أن تكون هناك حالة فشل في التعامل مع هذه المأساة وعدم القيام بهذه الاستثمارات نيابة عن مواطني العالم.. وأضاف أن الحياة العصرية لا تساعد على مكافحة فيروس (كورونا) إذ إن كل من يعمل في مجال الأمراض المعدية لديه هذا الخوف من فيروسات الجهاز التنفسي التي تنتقل عن طريق الإنسان؛ وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يسافرون؛ كلما زاد التفاعل بين الأنواع البرية والبشر؛ زاد خطر الإصابة بالأمراض المشتركة بين أنواع الحيوانات والبشر.. )) .
رغم إن (بيل غيتس) قبل انتشار وباء (كورونا) كان قد حذر العالم من انتشار وباء قاتل في العالم، واليوم مجددا يحذر من ظاهرة انتشار فيروسات قاتلة وستكون بأيدي فصائل إرهابية وهم الذين سيقوون بتنفيذ هجمات إرهابية بالأسلحة بيولوجية قادمة؛ قد يكون وبائها أسوأ من جائحة (كورونا)، وقال (غيتس) على دول مثل (الولايات المتحدة) و(بريطانيا) تمويل البحوث العلمية الوقائية في هذا المجال رغم تكلفتها العالية، ونقلت صحيفة (إندبندنت) عن قوله (( بأنه يؤلف كتابا تحت عنوان (نحن مستعدون للوباء القادم) بان أملنا خلال خمسة سنوات القادمة بان سنواجه وباء قادم؛ لكن الأمر سيتطلب إنفاق عشرات المليارات من الدولارات في مجال البحث والتطوير..)) .
وحث (بيل غيتس) منظمة الصحة العالمية؛ على النظر في إنشاء مجموعة خاصة من العلماء، لكي يقوموا بتطوير أساليب وطرق معاصرة لصد الهجمات البيولوجية والقضاء على عواقبها، وقال ((.. إنه سيواصل التوعية بضرورة الاستعداد لمواجهة الأوبئة ضمن عمله الخيري، كما هو الحال بشأن قضايا تغير المناخ ومحاربة الأمراض التي تفتك بالفقراء، وأعرب عن اعتقاده بأن جهوده في هذا المجال ستجد آذانا صاغية؛ لأننا خسرنا تريليونات الدولارات وملايين الأرواح، ويتوقع المواطنون من حكوماتهم بان (لا) تسمح بأن يتكرر ذلك مرة أخرى..))، واعتبر (بيل غيتس) أن التهديدات الّتي ستواجه البشرية بعد جائحة فيروس (كورونا) تتمثل :
أولا.. في تغير المناخ .
ثانيا.. الإرهاب البيولوجي بمعنى نشر المتعمد للفيروسات والبكتيريا من قبل الإنسان .
وأكد ((..بان ظروف اليوم التي تحيط بالعالم اجمع غير متهيئ للوباء القادم، ومع ذلك فقد أطلقت العديد من التحذيرات منذ عام 2015 ولكن العالم لم يأخذ تحذيراتي مأخذ الجد؛ ولهذا فانه اليوم يواجه جائحة (كورونا) وقد سببت خسائر فادحة في حصد ملايين الأرواح وتدمير اقتصاديات الدول؛ وكان من الممكن تلافي هذه الخسائر إذ كانت الدول العظمى استعدت استعدادا كاملا لذلك، ولكن عدم اهتمامها بالتحذيرات كانت هذه النتيجة المأساوية التي حلت بالعالم؛ ولهذا فإن العالم غير مستعد لمواجهة الوباء القادم لان تجاهل العالم لأخطار الأوبئة ومن الهجمات البيولوجية وعدم اتخاذه لإجراءات لمواجهة مثل هذه المخاطر بالرغم من أنها قد تتسبب في وفاة ملايين البشر خلال أشهر معدودة لان الهجمات البيولوجية قد تشكل وباءا كارثيا يصعب السيطرة عليه..))؛ لان بتصوراته بان الهجمات البيولوجية القادمة قد تقتل بحدود ثلاثين مليون إنسان خلال ستة أشهر فقط .
وهذا الكلام الذي أطلقة (بيل غيتس) ليس كلاما عابرا بقدر علمه علم اليقين ما يجري خلف الكواليس وما يتم إعداد من برامج لإطلاق فيروس أكثر فتكا وقتلا ودمارا من فيروس (كورونا)؛ لان المجموعة السرية من أعضاء القوى الرأسمالية العالمية التي تتحكم في قيادة العالم و(بيل غيتس) احد أعضاء هذه المجموعة لها القدرة والتصميم على استخدام العوامل البيولوجية من الفيروسات أو البكتيريا أو المواد السمية أو غيرها من العوامل الضارة الأخرى التي تسبب إمراض معدية وتقتل الإنسان أو الحيوانات أو النباتات أو تحدث تغيرات مناخية تؤثرا على البيئة لإلحاق الضرر بالمجتمعات؛ بعد أن تمكنت هذه المجموعة الوصول إلى كل ما تريده من البيانات الرقمية لكل المجتمعات والإفراد عبر لانترنيت – كما اشرنا إليها في مطلع حديثنا – ومع ذلك فإننا اليوم نجد الكثير من دول العالم تتجه إلى تشريع قرارات تخص وتؤكد بضرورة إصدار جوازات سفر للملقحين وبهذه الطريقة تم الوصول إلى كل البيانات المتعلقة بالإفراد والمجتمعات العالم، وهذه (المجموعة) بعد إن وصلت إلى كل البيانات التي تحتاجها لمتابع الإفراد أو المجتمعات؛ هي ذاتها التي تمول الإرهابيين لتنفيذ أجندتهم في الحروب البيولوجية؛ وبما بات يسمى بـ(الإرهاب البيولوجي) فهي التي تزود هذه المجاميع المتطرفة البيانات التي يحتاجونها لتنفيذ جرائمهم وهجماتهم الإرهابية البيولوجية .
وهنا يطرح سؤال نفسه مجددا؛ ما غاية هذه المجموعة ومن ضمنهم (بيل غيتس) بهذه الإعمال البربرية، فتارة (بيل غيتس) يحذر العالم من موجه فيروسات وإعمال إرهابية بيولوجية ومن جهة أخرى له ضلع في تطوير هذه البرامج للفيروسات الوبائية القاتلة؛ كيف نفهم هذا التناقض ………..؟
الجواب.. أولا وأخيرا؛ إن الطبقة الرأسمالية – و(بيل غيتس) من ضمنها – ليس لهذه الطبقة قيم وأخلاق؛ كل ما يهم هذه الطبقة؛ هو جني المال والإرباح بكل وسائل.. ومهما كانت.. المهم هو تكوين الثروة واحتكارها لضرب اقتصاديات الدول المنافسة لاقتصاد (الأمريكي) وتحريك صناعة الأدوية لصالح رؤوس أموال الطبقة الرأسمالية (الأمريكية) التي تهيمن على مقدرات العالم اجمع، وحتى الجمعيات الخيرية التي أسسها (بيل غيتس) أو المعاهد التي شارك في تأسيسه من معهد (بيل) و(ميليندا غيتس) للبحوث الطبية للتصدي للأوبئة؛ إنما أسسها من اجل جني مزيدا من الإرباح عن طريق حصوله على (إعفاءات ضريبية)؛ لان الذي يؤسس جمعيات في الدول الرأسمالية ومنها (أمريكا) و(بريطانيا) تحت مسمى (جمعيات خيرية وإنسانية) يعفى من الضرائب بحدود واسعة، ولهذا فان الطبقة الرأسمالية تلجئ إلى هذه الأساليب الملتوية لتبيض وجهها القبيح ولكن هدفهم في الباطن هو عكس ذلك تماما؛ فهم من يقتل القتيل ويمشون خلف جنازته؛ كما يقال المثل .
ولما كان (الإرهاب البيولوجي) يعتبر الظاهرة الأخطر من (الإرهاب النووي)؛ لان الإرهابيون يستخدم الأدوات البيولوجية الأشد فتكا والمسببة للأمراض الوبائية في هجماتهم الدامية؛ لذلك فان (مجموعة التي تتحكم بمقدرات العالم) ستزود هذه المجاميع الإرهابية بالسلاح البيولوجي المتكون من (الفيروسات) و(البكتيريا) و(الفطريات) إلى أخره من هذه الجراثيم المعدية؛ والتي تعبئ في القنابل أو الصواريخ أو الرسائل أو تنشر بتلويث الحشرات أو الحيوانات وهذه الأسلحة تعد من الأسلحة الصامتة الغير المرئية؛ حيث تستطيع أن تضرب دون تمكن الإنسان رؤية مكان الضربة؛ فآثارها لا تظهر إلا بعدما إن يكون مرتكب الجريمة قد توارى عن الأنظار.
وعلى مدار العقدين الماضيين كانت هناك أمثلة على استخدام وتنفيذ مثل هكذا هجمات، وما الهجمات الإرهابية التي نفذت سابقا في العديد من المجتمعات عالمنا وباستخدام عوامل بيولوجية مثل الجمرة الخبيثة (البكتيريا) وسم (البوتولينوم) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) وأنفلونزا الطيور و(كورونا) التي أودت بحياة أكثر من (ستة ملايين) ومن تم إصابتهم بها تجاوز عن 439 مليونا حسب أخر إحصائية في الثاني من شهر شباط عام 2022 ، واستخدام عوامل بيولوجية في الهجمات الإرهابية ما زال قائما وفاعلا من قبل جهات غير حكومية .
لذلك فان تحذير(بيل غيتس) في رسالته الأخيرة؛ يلمح إلى ما يتم تخطيط خلف الكواليس في غرف سرية لتنفيذه فعلا، فهو يقول من خلال تحذيره بقوله بـ((.. أنه سيكون من السهل نسبيا إنشاء سلالة (أنفلونزا) جديدة؛ وذلك اعتمادا على الجمع بين نسخة (تنتشر بسرعة) و(أخرى تقتل بسرعة) وبخلاف (الحرب النووية) فإن مرضا كهذا لن يتوقف عن القتل بمجرد إطلاقه؛ لذا يجب على جميع الدول أن تضع معا إطارا شاملا للدفاع البيولوجي والأمن البيولوجي لمواجهة هذا الخطر الكبير..))، فهذا التحذير الذي يوجهه (بيل غيتس) للعالم؛ إنما هو لإعطاء ممهدات إلى ما سيحدث خلال (عشرين السنة القادمة) ليتم توخي الحذر إزاء (الإرهاب البيولوجي) القادم لان المنفذين تم تزويدهم بكافة البيانات وبكيفية التي سيتم استخدام هذه الأدوات بالفعل لتحقيق أهدافهم؛ فهناك أدلة على تلقين معرفي بين المصنع والمنفذ بهذا الشكل أو ذاك .
ولما كانت كل الشكوك تدور حول جائحة (كورونا) بكون هذا الفيروس تم صناعته في مختبرات (أمريكية) أو (صينية)، وهذا الأمر قد جاء على لسان مسئولين الدول العظمى قبل غيرها، لان كل المعطيات والبيانات التي تداولت في عام 2018 تؤكد بان في هذه الفترة تحديدا تم تسجيل براءة الاختراع لفيروس (كورونا) في (أمريكا) بينما قامت (الصين) في عام 2003 وعلى يد العالم البيولوجي (تشونغ نان شان) الرئيس السابق للهيئة الطبية في (الصين والعالم) الذي يعد اكبر مرجعا علميا في علم الفيروسات المتعلقة بـالتنفس والذي كان وراء اكتشاف فيروس (سارس) الشبيه بفيروس (كورونا)، فقد كان له تصريحات خطيرة أعقاب تفشي فيروس (كورونا) في مدينة (ووهان الصينية) وهي أن الفيروس ليس (صيني المصدر بل مصدره (الولايات المتحدة الأمريكية)، ومخاطر هذا الفيروس تكمن في سرعة انتشاره وصعوبة احتوائه، ومع ذلك فقد حصد فيروس (كورونا) عددا كبيرا من الأرواح منذ ظهوره ما يجعل ويعزز فرضية استخدامه كـ(سلاح بيولوجي) ورغم عدم النفي أو التأكيد بان فيروس (كورونا) هو (صناعة بشرية) وانه وجه من أوجه (الإرهاب البيولوجي)، وهو الأمر الذي يجعل الحديث العام للمجتمعات اليوم يتزايد عن (الحرب البيولوجية القادمة)؛ الذي أيضا يتم الآن تطويره وصناعته في (أمريكا) وربما أيضا في (الصين)،لان العالم ماضي في سباق التسلح؛ وهو ما يؤرق معظم دول العالم؛ خاصة إذ دخل (الإرهاب البيولوجي) على هذا الخط؛ لان جائحة (كورونا) وضعتهم إمام الاستعداد الكلي والفعلي لمواجه (الإرهاب البيولوجي) .
ومن هنا نقول؛ إن إي استخدام سيئ للتقنيات المستحدثة في مجال الفيروسات والميكروبات – لا محال – يؤدي إلى عواقب وخيمة وهو ما يعرف اليوم بـ(الإرهاب البيولوجي)، لان كل المؤشرات توحي – إن لم نقل تؤكد – بان فيروس (كورونا ) استخدم كـ(سلاح بيولوجيا) تم إطلاقه عمدا أو خطا وهي فرضية مطروحة، لان مفهوم (الإرهاب البيولوجي) لم يتم محص صدفة؛ بل قطع شوطا طويل لتطوير أساليبه و وفق تطور استخدام التكنولوجيا من أجل ارتكاب جرائم غير تقليدية، فقديما استخدم (الإرهاب البيولوجي) بوسائل تقليدية في حرب جرثومية تمثلت بتلويث المياه او رمي جثث ملوثة بالأوبئة في مناطق سكنية مأهولة، وقد استخدمت هذه الأساليب في الحروب قديما رغم كونهم لا يعرفون كيفية وأسباب حدوث إضرارا بالطرف الأخر، ولكن مع تطور التكنولوجي عرف الإنسان كيف يصنع (البكتريا) التي تسبب العديد من الإمراض؛ والتي تمكنه من استخدامه كسلاح في الحرب .
وفي زمن تفشي جائحة (كورونا) عاش العالم في ظل أجواء ملئها الريبة والاتهامات المتبادلة بين الدول العظمى لتثير (المختبرات البيولوجية الأميركية) في خارج حدودها مخاوف متزايدة من قبل (روسيا) و(الصين) نظرا لورود معلومات متعددة عن (المختبرات البيولوجية الأميركية) بما ستسببه أو تسبب من مخاطر محتملة على حياة السكان المحليين وصحتهم، فقد صرح وزير الخارجية الروسي مؤخرا (سيرغي لافروف) خبر أكد فيه بان ((..واشنطن تنشر وبشكل مكثف للمختبرات البيولوجية في الدول المجاورة للصين وروسيا، وعدم كشفها عن طبيعة التجارب البيولوجية يثير كثيرا من التساؤلات..))، والمعلومات (الروسية) تتحدث عن مختبرات أميركية سرية، تنتشر في (سبع وعشرين) دولة، ومن ضمنها دول في جمهوريات (الاتحاد السوفيتي) السابق؛ بينما يؤكد خبراء (الروس) بان (أمريكا) لديها حاليا أكثر من (مئتان) مختبر بيولوجي في العالم، وهنا تثير نشر مثل هكذا المختبرات البيولوجية بالقرب من (بكين) و(موسكو) بشأن سلوكها وأغراضها .
لذلك يجب التأهب واخذ كل الاحتياطات اللازمة من اجل تحسين قدرات الدول ليكونوا على الدوام في حالة إنذار ودفاع بيولوجي؛ ليتم التصدي للمخاطر البيولوجية؛ ولهذا بات من الضروري تعزيز قدرات الدول لمنع حيازة المنظمات الإرهابية للمواد البيولوجية والاستعداد لأي عمل إرهابي قد تستخدم فيه هذه الأسلحة؛ بعدما رأت المجتمعات الأرضية الضرر الذي لحق بهم اثر تفشي جائحة (كورونا)؛ لان خطر استخدام السلاح البيولوجي لا محال سيهدد الوجود البشري؛ بالإضافة إلى ما يترتب من تدهور المنظومة الاقتصادية، لأن في حال استخدام (السلاح البيولوجي) وبشكل ممنهج قد لا تصلح اللقاحات ولا العلاجات، وإذا تم استخدامها فانه لا محال سيصاب الكثير من الأفراد بهذا المرض أو ذاك؛ إضافة على ما ستخلفه في المجتمعات من حالة هستريا.. وهلع.. وذعر.. خوفا من الإصابة، الأمر الذي سيؤثر على سلوكهم النفسي سلبا؛ وهو أمر اخطر من إصابة ذاتها .