نعم أنا “عنصري” وبكل فخر ؟؟

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; نعم أنا “عنصري” وبكل فخر ؟؟

28 / 05 / 2022
http://nala4u.com

منذ وعيت السياسة والاهتمام بالشأن العام، مجمل نشاطي( الثقافي والاعلامي والسياسي ) يتمحور حول تعزيز (الانتماء الوطني) لدى الانسان السوري وإعلاء من شأن الهوية الوطنية السورية، كهوية وطنية جامعة شاملة موحدة لجميع السوريين بمختلف هوياتهم الاثنية والعرقية والدينية والمذهبية والقبلية وترسيخ قيم ومفاهيم العيش المشترك في المجتمع السوري.. آشوريو سوريا (سرياناً كلداناً ) وعموم المسيحيين السوريين، ينظرون لسوريا على أنها (ويجب أن تكون) وطناً نهائياً لجميع السوريين بكل انتماءاتهم. وطن يتساوى فيه الجميع( عرباً وآشوريين وكرداً وأرمن وشركس وغيرهم) في حقوق وواجبات المواطنة الكاملة، دون تمييز أو تفضيل على اساس الدين أو العرق أو المذهب أو الانتماء السياسي او الجنس.. هذه هي طموحات وتطلعات( سليمان يوسف). وهي طموحات الغالبية الساحقة من الآشوريين السوريين، بمختلف طوائفهم و أحزابهم وحركاتهم السياسية وفعالياتهم الثقافية.
(القوميون العرب)، الحاكمون لسوريا والمعارضون للنظام البعثي القائم، عملوا ويعملون على تكريس وتثبيت أكذوبة ” سوريا العربية ” من خلال تعريب كل شيء (التاريخ والجغرافية) ومحو وطمس لغات وثقافات وحضارة وتاريخ القوميات الغير عربية ، وفرض العروبة كهوية وانتماء على جميع السوريين من غير العرب.. القوميون العرب، مشروعهم يقوم على ( الغاء الوطن السوري)- لهذا يسمونه (القطر السوري) – ومحو الدولة السورية من الخريطة السياسية للعالم، بضمها وتذويبها في مشروعهم القومي الامبراطوري العنصري” دولة عربية واحدة من المحيط الهادري الى الخليج الثائري” …
(القوميون الأكراد) لا يختلفون كثيراً عن القوميين العرب، بل هم يستنسخون نهج ومدرسة القوميين العرب . ما أن اندلعت الأزمة السورية الراهنة وانحسرت سلطة الدولة السورية ، حتى خرجوا علينا بـأكذوبة “كردستان سوريا” وينتهجون سياسة التكريد (تكريد التاريخ والجعرافيا) وباتت تطلعاتهم وأحلامهم ونضالاتهم تتمحور حول جعل هذه الأكذوبة حقيقة على الارض السورية، ومن ثم ضمها لمشروعهم القومي العنصري ، ما تسمى بـ”كردستان الكبرى”…
من حين لآخر أتناول عبر كتاباتي ومنشوراتي بالنقد والتحليل مخاطر (المشاريع والأجندات القومية)، للقوميين العرب والقوميين الأكراد، على (المشروع الوطني الديمقراطي السوري) وعلى مستقبل ومصير كيان ومستقبل ( الدولة السورية) . رداً على ما أكتبه وأنشره حول هذه القضية، تنهال علي، من العنصريين ومن أشباه المثقفين ، سيل من( الشتائم والاتهامات بالعنصرية والحقد والكراهية، ) والبعض منهم يهدد. يريدوننا أن نصفق ونبارك لأكذوبة “عروبة سوريا/سوريا العربية ” ولأكذوبة “كردستان سوريا / كردستان الكبرى ” ، وإلا نحن جماعة عنصريين وحاقدين.. أقول للشركاء والأخوة العرب والأكراد – هذا إذا كانوا ينظرونا لنا شركاء وأخوة في هذا الوطن السوري- إذا كان هذا هو فهمكم للعنصرية ، نعم ( أنا عنصري)، وأفتخر بهكذا عنصرية تعزز الانتماء الوطني لدى الإنسان السوري وتعلي من شأن الوطن السوري ومن مكانة الهوية الوطنية السورية، الجامعة لجميع الهويات الفرعية التي تتركب منها اليوم.

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة ..وغير ملزم ما يسمى ((بكردستان والادارة الذاتية الكردية))

****************************************************************************************************

https://www.youtube.com/channel/UC49bG5CL9sD0YN_Pj51qX3Q

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.