حولة مقولة ” العروبة لغة وثقافة وليست هوية عرقية “

بقلم سليمان يوسف
الموضوع; حولة مقولة ” العروبة لغة وثقافة وليست هوية عرقية “
shuosin@gmail.com

20 / 02 / 2022
http://nala4u.com

حولة مقولة ” العروبة لغة وثقافة وليست هوية عرقية ” . هذه مجرد ( فتوى سياسية) اطلقها منظري القومية العربية أمثال (ميشيل عفلق) وغيره، لتمرير مشروعهم العروبي العنصري، وبهدف صهر(الأقوام والشعوب ) الغير عربية في بوتقة( القومية العربية) ، خاصة المسيحيين منهم. هذه حقيقة وليست مجرد تهمة أو تحليل ، يعززها ويؤكدها (ميشيل عفلق) ذاته من خلال مقولته المشهورة ” اذا كان محمد عربيا فعلى كل العرب أن يكونوا محمدا” .. هذه دعوة صريحة من عفلق ، للمسيحيين العرب لـ ( اعتناق الاسلام) حفاظا على عروبتهم. انسجاماً مع قناعاته ، (ميشيل عفلق) ،مؤسس (حزب البعث العربي)، أعتنق الاسلام. طبعاً، بالنسبة لـ(ميشيل عفلق) والقوميين العرب، جميع (مسيحيي المشرق) هم (عرب ) . نقول ونؤكد من جديد على أن (الاسلام ) الخارج من(رحم العروبة) يستحيل فصله أو إبعاده عن العروبة ، فهما (العروبة و الاسلام) وجهان لذات الهوية ولذات الثقافة وفي خدمة ذات المشروع . للأسف الكثير من النخب (المسيحية المشرقية) (جهلاً أو تجاهلاً) أخذت بـ(الفتوى السياسية) التي أطلقها ميشيل عفلق ” العروبة هي انتماء ثقافي لغوي وليست انتماء عرقي ” وصدقوها وحملوا (راية العروبة) وانخرطوا في (المشروع القومي العربي)، القائم على ( إجلاء وطرد ) من ” الأرض العربية ” كل من يعترض ويقاوم هذا المشروع ، و طمس ومحو ودفن جميع (الثقافات واللغات والهويات) الغير عربية ، من آشورية ، وسورية سريانية آرامية، وقبطية فرعونية، وأمازيغية، وعبرية ) وغيرها. طبعاً، بالنسبة للقومين العرب ، جميع المناطق والاراضي التي غزاها العرب المسلمين وبقيت تحت سيطرتهم هي اليوم ” أرض عربية” وجزء من مشروعهم القومي.. جدير بالذكر مناهج (التعليم الابتدائي) الحكومية في سوريا ،في ستينات القرن الماضي، (التاريخ – التربية) كانت تنعت (الحركة الآشورية البابلية) بـ ” الحركة الشعوبية”، بمعنى أنها حركة (مناوئة للعروبة) . وهذا تحريض وتعبئة عنصرية من القوميين العرب ضد الآشوريين، شعب بلاد ما بين النهرين وصاحب أعظم وأعرق الحضارات الانسانية . كلمة أخيرة : لا مخرج للسوريين من (الجحيم) المميت والقاتل، الذي انزلقوا اليه ، إلا بالتخلي عن جميع المشاريع (القومية والدينية والمذهبية والفئوية) الخاصة، و العمل على إنجاز (المشروع الوطني السوري) القائم على (دولة المواطنة) لكل أبنائها، بنظام (مدني ديمقراطي علماني) .

تنويه (nala4u); الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة …

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.