بقلم سليمان يوسف
الموضوع; ( (ظاهرة التنوع والتعددية ) في سوريا
shuosin@gmail.com
05 / 02 / 2022
http://nala4u.com
(ظاهرة التنوع والتعددية ) في سوريا: الأسباب الأساسية لـ(معضلة الأقليات – الدينية والقومية) في سوريا، تعود الى قاعدة “اللامساواة الدينية” التي جاء بها الاسلام، المتمثلة (بتفضيل المسلم على غير المسلم) . ثم الى قاعدة “اللامساواة القومية ” المتمثلة بـ( تفضيل العربي على غير العربي) التي جاء بها القوميون العرب من بعثيين وناصريين وغيرهم . قاعدة (اللامساواة الدينية والقومية ) مثبتة في دستور البلاد وفي أكثر من فقرة ومادة . الاسلاميون والقوميون العرب، ببقائهم على عقلية ومنهجية ” الغازي المحتل ” ،التي تتنافى وتتعارض مع كل شيء وطني وديمقراطي وإنساني، حولوا ظاهرة التعددية (الدينية والقومية واللغوية والثقافية ) ،التي يتصف بها المجتمع السوري، من (نعمة) الى (نقمة) على البلاد والعباد، من (ثراء وطني) الى (ناراً تحت الرماد) لتشتعل كلما هبت عليها الرياح المناسبة . نعم، (الأغلبية العربية) المسلمة، بفرضها (العروبة والاسلام) كـ(هوية وانتماء) على الشعب السوري المتنوع بانتماءاته وثقافاته و بتهميشها واضطهادها لـ (المكونات الغير مسلمة والغير عربية)،قسمت المجتمع السوري الى أغلبية و أقليات ، ونسفت (المشروع الوطني الديمقراطي) من أساسه. تعيين بعض أبناء المكونات الغير عربية والغير مسلمة ، من سريان آشوريين وارمن وأكراد وتركمان، في مناصب ومواقع رفيعة في الدولة السورية، لم يكن أكثر من (عملية تجميل) للوجه القبيح لـ (النظام العربي الاسلامي) الذي حكم ومازال يحكم سوريا.. للأسف، عشر سنوات من عمر (الكارثة السورية) أثبتت بأن (المعارضات السورية) التي يهيمن عليها (الإسلاميون والعربيون)، لا تحمل (مشروعاً وطنياً) واضحاً، لحل معضلة الأقليات في البلاد .. طبعاً، الحالة السورية تنسحب على جميع الدول العربية والاسلامية في المنطقة.
تنويه (nala4u); الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة …