بقلم سامي هاويل
الموضوع; السيد أبرم شبيرا يصاب باليأس والقنوط بسبب مقررات الأجتماع الموسع لحزب أبناء النهرين
29 / 12 / 2021
http://nala4u.com
ألمت به أزمة صحية جعلته طريح الفِراش لشهور، وبعد أن عجز الأطباء عن أكتشاف علته! أرملاً يُحكى أن شيخاً أجتمع أبنائه الأربعة في صالة الضيوف يناقشون في شأن أبيهم الذي كان مستلقياً كالعادة على فراشه في الغرفة القريبة ح أن يبيعوا حمارهم الأسود، ويصرفوا المال منهم، بدأ كل واحد منهم يطرح مقترحه على الآخرين، وإذا بأحدهم يقترعلى تزويج والدهم عسى ولعل أن ينفعه الزواج، وبعد نقاش قصير تدخل أحدهم ليقترح حلاً آخر، وما أن بدأ حديثه حتى قاطعهم صوت والدهم العليل من على فراشه قائلاً ( تحدثوا عن الحمار الأسود ).
الكاتب أبرم شبيرا المحترم.
، ووفرة معلوماتك عن التاريخ الآشوري المعاصر، فمقالاتك التي الكتابية ير الإنصاف أن لا أشيد بقابلياتكمن غ تناولت بعض الأحداث التاريخية التي تعني بالشأن القومي الآشوري خير دليل على ذلك، باعتقادي نتاجاتك في هذا منها، بعكس ما تذهب إليه طيلة السنوات الماضية من المجال تكون مثمرة ومهمة، ولا أُخفي أنني أحد المستفيدينطروحات ومقترحات تعني الوضع الآشوري الراهن وتياراته السياسية، حيث ومن خلال متابعتي للعديد من مقالاتك التي تناولت فيها الحراك السياسي القومي لهذه الاحزاب والتنظيمات، يجعلني أشعر أن حضرتك لم تستوعب أن ما نمر بهاليوم هو مرحلة بما تحمله من آرهاصات وتعقيدات، ستمر حالها حال سابقاتها، ولن يبقى في قاطرة الزمن شيء غير الحقيقة دون سواها.
قرأت مقالك الأخير ” الرابط أدناه”، ومن ثم عاودت قراءته مرة ثانية على مضض، باحثاً في ثناياه عن أي شيء مفيد أقتناص هذه الفرصة للنيل الآشورية في هذه المرحلة ولكن! دون جدوى، فلم أعثر إلا علىمن شأنه أن يُغني القضية من الطرف ذو (الشعر الناعم)، وهو أحد الطرفين الذين لم تتمكن لجنتكم (التي تحاول ان تلفت الأنتباه إليها، وهي على يدة، إن لم تكن الأولى من نوعها للوساطة بين ما يبدو كل همك) من حلحلة الخلاف بينهما، وعلى ذكر هذه اللجنة الفرحزبين سياسيين!!، وكأن الخلاف هو بين جارين تشاجرا على قيام قطة أحدهم بألتهام فرخ دجاجة الآخر!!!، وهذا بحد ذاته يعتبر أنتقاص وتقليل من مكانة كلا الطرفين.
في أدنى مستوياته، وأصبح شبه معدوم، ولا يوجد ما تعلم جيدا بأن العمل القومي السياسي الآشوري على الساحة بات يلفت الأنتباه بين أداء جميع تنظيماتنا القومية الآشورية بشكل عام إلا ما ندر، ولكنك تفترض أن يكون أجتماعهم الموسع قرارات منعقداً لأتخاذ قرارات مهمة وذات نوعية خاصة…!!، دون أن تتفضل وتقدم لهم ما يدور في خلدك من هذه الالمهمة والنوعية والخاصة؟ إن هذا ليس إلا مجرد إطالة المقال بجمل إنشائية مملة لا قيمة لها. ومن ثم تسترسل قائلا بملىْ الفم بأن أحزابنا السياسية (المستقلة وشبه المستقلة!!!) يتحملون المسؤولية الكاملة عن الوضع المزري “لأمتنا”.
سطراً من الحجم الكبير، موجه لتنظيم آشوري، وتتحدث فيه عن الشأن 67مقالا من تصور أنت كاتب آشوري تنشر القومي الآشوري، ولم يرد فيه ولو مرة واحدة فقط أي ذكر للآشورية؟؟، إنني أجزم لو قرأ مقالك هذا شخصاً لا يعرفك، لن يتمكن من معرفة أية أمة تنتمي إليها، وعن أي شعب تتحدث.
وسوم (أضواء على دعوة أستقالة ممثلي شعبنا وأخرى على التسمية المركبة) المنشور في هذا المنبر في مقالك الم أستغرب من بعض الكتاب عندما يقولون بأنه لا توجد قومية في العالم بمثل ” تقول أقتباس 24.10.2017بتاريخ كتاباتنا فإنها لا تعني أسم قومية جديدة، بل هو هذه التسمية المركبة، وهذا صحيح، ولكن عندما نشير إليها في طرح سياسي ورسمي ليعبر عن تسميات هذا الشعب التاريخي ويعكس وحدته الشكلية في هذه التسمية ومن دون أهمال أو حذف أو تفضيل تسمية على أخرى. فكل جزء منها يشكل مضمون واحد يقوم على مقومات معروفة ” أنتهى الأقتباس، لا يمكنني أستيعاب أن تكون هذه وحتى نفسية ومصيريةمن لغوية وتاريخية وحضارية السطور عائدة لشخص صرف نصف قرن من عمره يبحث، ويكتب عن الشأن القومي الآشوري!!، ولكنني عندما أنتقلت لفقرة أُخرى من مقال آخر لك تحت عنوان ( الآشورية حضارة ولغة وهوية شعب) والمنشور في يقال في عالم السياسة بأن اليسار المتطرف يلتقي مع اليمين ، حيث تقول، أقتباس ” 4.7.2020في نفس المنبر المتطرف بهدف مشترك وهو مهاجمة الأفكار الوسطية والتي نحن في هذا الزمن الغادر أحوج ما نحتاج إليها قولها صراحة أن آشوريتي أكبر “أ وتسترسل قائلاً، أقتباس “!،من التطرف المقرف نحو هذه التسمية أو تلك…بكثير وأوسع حضاريا وأعمق فكرياً لأنها تشكل الثالوث الأقدس مع السريانية والكلدانية في فكري وإيماني أنتهى الأقتباس، بعد أن قرأت القومي. في حين أن “آشوريتكم” وحيدة ويتيمة لا تخرج عن نطاق فنجان قهوة.!!، أوضح، حيث أدرك الآن أن ما تتفضل به ليس إلا عرض بضاعة شخصية في هاتين الفقرتين بدت الصورة لي البازار القومي، بغية البروز كأحد “الوسطيين” المفكرين من صانعي الوحدة القومية، ولا أجد تفسيراً آخر ين تعتقد لأنتهاج الوسطية على حساب الثوابت القومية وقيمها العليا، يا سيد شبيرا عليك أن تدرك بأن آشورية الذأنها لا تخرج عن فنجان القهوة، هي أستمرارية لآشورية من ضحوا بدمائهم من أجلها، وهي الهوية الحقيقية لقضية شعب منكوب عانى، ويعاني كافة أنواع الأضطهادات، أما آشوريتك فهي تلك الوسطية التي أسلفت تين الكلدانية والسريانية بحجة الوحدة، وبسبب ذكرها أعلاه، سائراً بها على نهج من حاولوا خداع أبناء الكنيستصرفاتكم هذه زادت الفرقة، وكبرت المسافة بين طوائفنا، وفُتِحت الأبواب على مصراعيها أمام كل من هب ودب ليعيث في الحقل القومي الآشوري فساداً، وبالتالي غابت القضية الآشورية من على المسرح السياسي. ريتك التي تزايد بها على من تمسكوا بجلودهم القومية الآشورية هي بالنسبة لك مجرد هكذا يتجلى لنا أن آشوتسمية، وسلعة تعرضها في معادلة، مرة مركبة، وأُخرى ثلاثية، وربما مستقبلا بشكل آخر بحسب الطلب، ولم تعد هوية شعب وعنوان لنضالاته وتضحياته المستمرة.
السياسية تلعب دور الجندي المقاتل من أجل قضية شعبها، أما النخب القومية إن الحركات والتيارات القومية من المفكرين والأدباء والكتاب فهم يلعبون دور الرقيب الحارس الأمين لتلك القضية، ويوجهون الجماهير نحو زم المعايير المسار الصائب، وحضرتك من خلال و”سطيتك التي تتباها بها” لست لا هذا ولا ذاك، فإما أن تلتالفكرية القومية الآشورية، وتتمسك بها وتدافع عنها، أو أن تنتمي الى أحد التنظيمات القومية السياسية التي تتلاقى توجهاتها مع أفكارك. التيارات السياسية عندما تتقاطع أجنداتها مع الثوابت، والمصالح القومية، ينعكس من شأنه أن يمرر فرص ثمينة لا تتكرر دائما، أما أصحاب الأقلام مردودها على المسيرة القومية، وتحدث خللاًمن المفكرين والأدباء والنشطاء القوميين فعندنا ينحرفون عن المسار الصحيح، يتسببون في تشويه القضية برمتها، وتغييبها ومن ثم طمسها، وهم من يخلقوا أجواء الضبابية التي تظلل الشعب وتقوده ليصبح هو الآخر وقضيته مادة دسمة بيد سياسيين يبحثون عن الأسترزاق في أية فرصة سانحة، وهنا أختم بدعوتك للوقوف والتأمل في مسألة من يتحمل مسؤولية غياب القضية الآشورية؟.
سامي هاويل
2021-12-15
تنويه (nala4u); الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة .